الأربعاء: 09/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

البحرية الاسرائيلية تقتحم السفينة الايرلندية وتقتادها إلى ميناء أسدود

نشر بتاريخ: 05/06/2010 ( آخر تحديث: 05/06/2010 الساعة: 22:00 )
بيت لحم- معا- اقتادت البحرية الاسرائيلية، ظهر اليوم السبت، سفينة المساعدات الايرلندية "راشيل كوري" التي كانت متوجهة إلى غزة، إلى ميناء اسدود بعد أن اقتحمت قوات من الكوماندوس الاسرائيلي السفينة في المياه الاقليمية دون أن يواجهوا مقاومة من قبل الناشطين على متن السفينة وعددهم مع افراد الطاقم 15 شخصا.

وكانت السفينة قد توقفت في عرض البحر المتوسط، بعد محاصرتها من قبل قوات البحرية الاسرائيلية، لمنعها من الوصول الى غزة، بعد تجاهلها نداءات الاحتلال بالتوقف والعدول عن قرارها التوجه لغزة.

فقد جرت مطاردة بحرية عدة صباح اليوم السبت في مياه البحر المتوسط، بين السفينة الايرلندية، والبحرية الاسرائيلية التي عملت على منعها من الوصول الى قطاع غزة.

وكانت الاتصالات قد انقطعت منذ امس الجمعة وساعات صباح اليوم عشرات المرات، بسبب التشويش الاسرائيلي الذي يحاول منعهم من الاتصال، والاتصال مقطوع مع السفينة منذ الساعة 9:30 تقريبا من صباح اليوم.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت أن سفينة المساعدات كوري التي استأجرتها منظمة ايرلندية، تجاهلت دعوات للتوجه الى ميناء اسدود الاسرائيلي وهي تتجه الى قطاع غزة.

وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي: "أبلغنا عدة مرات المسؤولين عن السفينة بأنه يتعين عليهم التوجه الى ميناء اسدود وأن قطاع غزة محاصر لكنهم تجاهلوا دعواتنا وواصلوا طريقهم باتجاه غزة".

وبحسب الاذاعة العامة الاسرائيلية فإن 3 زوارق على الاقل تابعة للبحرية الاسرائيلية حاصرت السفينة في منطقة تقع على مسافة 30 الى 35 ميلاً قبالة سواحل المتوسط في المياه الدولية.

وتقل السفينة 15 شخصاً من الجنسيتين الايرلندية والاندونيسية اضافة الى 1000 طن من المساعدة، بحسب المنظمين.

وكان يفترض ان تكون سفينة ريتشل كوري ضمن اسطول الحرية الذي هاجمته البحرية الاسرائيلية الاثنين الماضي في المياه الدولية ما خلف تسعة شهداء.

بدورها دعت الولايات المتحدة الامريكية السفينة بالتوجه الى ميناء اسدود والعدول عن الوصول لغزة وتفريغ حمولتها في اسدود.

وكانت إسرائيل قد أكدت أمس عقب جلسة أخرى للمنتدى الوزاري السباعي برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أنها عاقدة العزم عدم السماح للسفينة بالرسو في غزة حيث تم الإيعاز إلى سلاح البحرية باعتراضها وتوجيهها الى ميناء اسدود.

كما ونقلت الحكومة الايرلندية في الايام الاخيرة رسالة حاسمة لاسرائيل، اكدت فيها بأنه اذا تمت السيطرة بالقوة على سفينة راشيل كوري ستمنع دخول الملحق العسكري الاسرائيلي، والموجود حاليا في العاصمة البريطانية، الى دبلن.

ومن ناحية أخرى، صرح ناطق باسم وزارة الخارجية الايرلندية ان سفناً اسرائيلية اعترضت السفينة ريتشل كوري لكن القوات الاسرائيلية لم تصعد على متنها حتى الان.

وقال صوفي يوسف من منظمي رحلة السفينة ومدير مكتب رئيس الوزراء الماليزي سابقاً إن منظمي الرحلة يقومون بتنسيق المساعي مع وزارة الخارجية الماليزية بسبب عدم وجود علاقات دبلوماسية بين إسرائيل وماليزيا.

وقال إن الاتصال يجري عن طريق طرف ثالث وذلك من أجل ضمان سلامة النشطاء الموجودين على ظهر السفينة في حالة اعتقالهم من قبل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.

يتبع...