الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله تلعق جراحها - حماس وفتح ديكان في فناء الوطن جلسة التشريعي : منا الوزراء ومنكم الامراء

نشر بتاريخ: 13/06/2006 ( آخر تحديث: 13/06/2006 الساعة: 13:01 )
غزة - بيت لحم - رام الله - معا- أفاقت مدينة رام الله على ألم البارحة ، الم يشبه وجع الاسنان ، لا يمكن علاجه الا بازالة العصب المسبب للالم .

وقد شهدت رام الله حركة سياسية نشطة صباح اليوم وزار رئيس الوزراء السابق احمد قريع مقر رئاسة الوراء ومقر البرلمان اللذان تعرضا للاعتداء والحرق الليلة الماضية.

واستنكر رئيس الوزراء السابق وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح أحمد قريع "أبو علاء" الاعتداء الذي تعرض له مقري مجلس الوزراء والبرلمان في مدينة رام الله امس.

عقد المجلس التشريعي اليوم الثلاثاء، جلسته العادية، وسط الحديث عن الاعتداءات التي تعرض لها مبنى التشريعي ومجلس الوزراء امس الاثنين في مدينتي رام الله وغزة، وخطق النواب.

وتناول النواب في بداية نقاشاتهم التطورات الاخيرة على الساحة الفلسطينية، من احراق التشريعي ومجلس الوزراء، والاعتداءات على مقر الامن الوقائي في رفح، وتركز الحديث حول اختطاف النواب الذي وقع ليلة امس الاثنين، حيث استغرق النواب الحادثة وتداعياتها، واستنكروا ما حصل وطالبوا بضرورة تشكيل لجنة تحقيق للوصول الى النتائج.

من جهتها طالبت خالدة جرار بضرورة سحب القوة التنفيذية في غزة، والميليشات المسلحة من الضفة.

فيما سرد باقي المتحدثين من حماس وفتح روايات ومطالب تنسجم مع المواقف السياسية، لكل طرف حتى غدت جلسة التشريعي ساحة لنقاش المواقف السياسية وحلبة للجدل وتسجيل النقاط .

وقد رفع رئيس المجلس د. الدويك الجلسة في حوالي الساعة الواحدة والربع على ان كمل الجلسة بعد اداء صلاة الظهر

وفي تصريحات للصحفيين بعد تفقده صباح اليوم لمبنى رئاسة الوزراء في منطقة المصيون برام الله، أكد قريع أن هذه الأحداث تؤثر بصورة سلبية على الشعب الفلسطيني وصورته أمام العالم، مشدداً على أن هذه المرافق أموال عامة ملك للشعب وليست ملكاً لأحد حتى تتم مهاجمتها.

ودعا قريع إلى التعقل والنظر لمصلحة الشعب الفلسطيني ومواصلة الحوار، والاستجابة إلى نداء الحركة الأسيرة في السجون الإسرائيلية من خلال الالتفاف حول وثيقة الوفاق الوطني.

واضاف قريع: "بغض النظر عن طبيعة العمل هذا بسيط أو غير بسيط، فهو في النهاية انتهاك غير مقبول ولا يجوز إيجاد التبرير للخطأ، فأحداث الاعتداء على الأمن الوقائي وعلى كوادره في غزة تستفز المشاعر، ولكن لا يجوز الرد عليها بهذه الطريقة."

وشدد قريع على ضرورة التوصل إلى اتفاق قائلاً :" لا يجوز إذا لم يكن هناك أمل في الوصول إلى اتفاق نتيجة هذا الحوار أن نغلق أبوابنا، ولا يجوز القول لا أمل، الأمل موجود، والمبادرة موجودة والمشروع جيد، ويجب أن يكون مقبولاً من الجميع، لأنه القاسم المشترك بين الجميع".

رئيس البرلمان الدكتور عزيز الدويك وبرفقته نواب من حماس وفتح تفقدوا المكاتب الحكومية التي تعرضت للاذى على يد المهاجمين الغاضبين، وقال الدويك ان الجميع يستنكر ما وقع لمؤسسات السلطة .

وبرفقة الدويك كان النائب الفتحاوي محمد اللحام والذي قال: ان ما حدث مدان ولكنها ظاهرة ليست بمعزل عن الاعتداء على مقرات الامن في غزة وانتشار القوة التنفيذية وازدواجية السلطات .

شاهد عيان اكد لوكالة معا ان الخسارة الاكبر في الاعتداء على مقر مجلس الوزراء كان تدمير الارشيف واتناثر اوراقه تحت اقدام المهاجمين، واضاف : راح ارشيف رئاسة الوزراء .

ورغم الحركة السياسية النشطة لابتلاع الحدث رغم مرارته، الا ان طلبة جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم اشعلوا اطارات السيارات واغلقوا طريق القدس الخليل احتجاجا على محاولة الحكومة سحب مسؤولية الجامعة من م ت ف الى صلاحيات الحكومة.

وفيما لا يزال الالم، والخوف من كل ساعة قادمة، لا تزال النار في قلوب المختلفين وسط فشل ذريع عند الناطقين بلسان فتح وحماس في اقناع الجمهور بمصطلح الوحدة الوطنية، وهو الحاضر الغائب في هذه الواقعة .