الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

موظفون اقتحموا التشريعي وحماس تعتبرها انقلابا مسلحا وفتح تعتبرها ثورة جياع

نشر بتاريخ: 14/06/2006 ( آخر تحديث: 14/06/2006 الساعة: 12:38 )
خاص معا : وسط جلسة عادية للمجلس التشريعي وبينما كان الاعضاء يناقشون قانون الديكور ، كان الموظفون الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ 4 اشهر قد فقدوا كل امل وكل بوصلة ، ووقع حدث غير عادي حين اقتحم موظفون متظاهرون حكوميون جلسة المجلس العادية وقطعوا المداولات وطالبوا برواتبهم .

وحين حاول بعض الاعضاء صد المتظاهرين هاجمهم المتظاهرون بالملفات والاوراق وقفزوا فوق الطاولات ما جعل الوضع في حالة خطيرة .

نداءات رئيس المجلس لوقفهم واستحلاف صائب عريقات بدم الشهداء لم تثن الموظفين عن خطوتهم واضطر رئيس المجلس عزيز الدويك الى رفع الجلسة فاستباح المتظاهرون القاعة .

صلاح البردويل من حماس قال كلاما قاسيا على قناة الجزيرة واتهم المسلحين ومهمتهم الامنية تحت الاحتلال كما قال واتهم قادة من السلطة وفتح بالانقلاب على حماس .

وقال البردويل دون اي التفات الى مطالبة الموظفين برواتبهم : الضفة تحت الاحتلال وهؤلاء المسلحون لهم مهام امنية وسلوكية فلم نراهم حين جاء الاحتلال واقتحم رام الله وها هم يظهرون الان وهم يحملون اسلحة اسرائيلية الصنع ومتطورة ويلبسون لباسا فاخرا ليعتدوا على المؤسسات ومكاتب النواب من حماس فهذه مهمتهم .

واضاف البردويل يصف المتظاهرين بالغوغاء المنظمين وقال هذا نوع من انواع الانقلاب الذي لم نشهد له مثيلا ويقوده شخصيات من السلطة القديمة وحركة فتح لقلب نتائج الانتخابات الاخيرة.

نفس الكلمات قالها الناطق بلسان الحكومة غازي حمد والذي وصفهم بالغوغاء والعصابات، وانحاز الى موقف الحكومة في مسالة الرواتب ووصف المتظاهرين بانهم عصابات.

بالنسبة للصحافيين والمراقبين لم يكن ما وقع مفاجئا ، فقد كانت لجنة الموظفين الحكوميين اعلنت امس عزمها تنفيذ سلسلة خطوات احتجاجية الاسبوع المقبل لعدم صرف رواتب الموظفين منذ ثلاثة اشهر ونصف.

واوضحت اللجنة في بيان لها وتلقت معا نسخة منه ان هذه الخطوات تاتي استمرارا لمطالبها العادلة وحماية لشعبنا ومؤسساته حسب البيان حيث اعلنت عن تنفيذ خطوات تصاعدية تبدأ يوم الاربعاء الموافق 14/6/2006 ، باضراب عن العمل لمدة ثلاث ساعات من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً احتجاجاً على احداث الامس وتحت شعار الوحدة الوطنية صمام امان لشعبنا.

كما دعت اللجنة لاضراب عن العمل يوم الخميس الموافق 15/6/2006 ، لمدة ثلاث ساعات من الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً احتجاجاً على عدم صرف الاستحقاقات المالية جميعها دون انتقاص منها.

ويوم الاحد الموافق 18/6/2006 ،قررت اللجنة تنفيذ اضراب شامل طوال اليوم عن العمل ( داخل المؤسسات والدوائر الحكومية ) احتجاجاً على عدم صرف الرواتب.

من جانبه النائب عن الجبهة الديموقراطية قيس ابو ليلى دافع عن الموظفين ومطالبهم وطالب الحكومة بالكف عن دمغ المتظاهرين وكل من ينتقد الحكومة بالاوصاف التخوينية وطالب الحكومة بالبحث عن حلول وطالب اعطاء مطالب الموظفين حقها .

من جانبه احمد عبد الرحمن الناطق بلسان فتح وصف ما حدث بانها ثورة جياع وليس حسب نظرية المؤامرة التي تعشعش في عقول قادة حماس ، واضاف غاضبا" انهم يعتبرون كل ما يقال بانه مؤامرة " ووجه كلامه للبردويل صاحب الاتهامات الخطيرة التي تصب الزيت على النار .

وقال عبد الرحمن الناطق بلسان فتح" انها ثورة جياع ضد فتح وضد حماس وطلب من قادة حماس الكف عن السير في الطرق المغلقة وان يكفوا عن ركوب رؤوسهم، ويواصلون التحريض ضد فتح وضد حماس".

واعتبرت النائب خالدة جرار انه من حق الموظفين الاحتجاج السلمي الذي يكون في اطار رفع المطالب فقط وبشكل غير عنيف لان العنف مرفوض من كل الاطراف".

وقالت جرار: "هذه المطالب عادلة، نحن كنواب قمنا بتوقيع مذكرة لعرض وطرح موضوع الرواتب، هذا هو الحل العملي الذي يستطيع التشريعي القيام به"..

وقالت احدى الموظفات: "نحن موجودون هنا لمطالبة الحكومة بالتحرك ودفع رواتبنا، ونحن نريد من الحكومة خطوات جدية وسيكون هناك خطوات تصعيدية اخرى.

موظف اخر قال:" هذه جزء من سلسلة الاحتجاجات المتواصلة واليوم هو اليوم المئة الذي لم نتسلم فيه الرواتب، لدينا ابناء نتحمل مسؤوليتهم ومعيشتهم ولقد تحملنا 4 شهور في مواجهة الحصار، وارسلنا رسالة باننا سنصعد خطواتنا في كل انحاء الوطن ولن نتحمل مسؤولية ما سيجري اذا بقي التشريعي هكذا دون حراك.