الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجموعة المسروجي تحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيسها

نشر بتاريخ: 16/06/2010 ( آخر تحديث: 16/06/2010 الساعة: 10:14 )
رام الله- معا- احتفلت أسرة مجموعة مسروجي في فندق جراند بارك بمدينة رام الله، بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، بحضور نخبة من صيادلة فلسطين، عبر التأكيد على أنها ستبذل جهودها نحو مزيد من التميز في السوق الفلسطينية والعربية.

واستعرض محمد المسروجي، مؤسس المجموعة، ورئيس مجلس إدارتها، وهو أحد أبرز رجال الأعمال الفلسطينيين على المستوى المحلي والعربي، حكاية تأسيس المجموعة منذ العام 1959.

وقال: "أعتقد أن حكاية تأسيس المجموعة هي حكاية نجاح فلسطينية، وحكاية صمود وصبر وإصرار ... في بداية حياتي العملية عملت مدرساً في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) .. كان ذلك في العام 1953، بعد ذلك وفي عام 1958 عملت مندوباً طبياً لمدة عام أسست بعدها مستودع أدوية القدس الذي هو الآن شركة مسروجي. كان المستودع في بداية عهده موزعاً للأدوية نشتري من المستودعات المستوردة ونوزع مقابل عمولة ثم بعد حوالي عام حصلت على وكالة شركة "ميفا" السويسرية ثم حصلت على وكالات أخرى ألمانية وإيطالية واقتصر بيعنا بعدها على استيرادنا فقط وكانت مبيعاتنا تتراوح بين 3000 و3500 دينار في الشهر الواحد، وهذا نجاح كبير للغاية في تلك الفترة".

واستذكر المسروجي كيف كان يقوم بنفسه بالتسويق لدى الأطباء وكذلك كيف كان يقوم بنفسه بإيصال بعض الطلبيات إلى الصيدليات في العديد من المحافظات في الضفة الغربية، التي كانت تتبع للمملكة الأردنية الهاشمية، قبل الاحتلال، مشيراً إلى أن الهدف من وراء ذلك، خلق حالة من التواصل ما بين الشركة وما بين الصيادلة والأطباء، وهي التي ساهمت، كما أكد، في صمود المجموعة وتميزها إلى يومنا هذا.

وبعد العام 1967، بدأ الاحتلال يضيق الخناق على الشركات الفلسطينية، ويمنعها من الاستيراد المباشر، إلا أن المسروجي أسس في العام 1969 شركة القدس للمستحضرات الطبية، قبل أن يمنع الاحتلال تصدير الأدوية الفلسطينية إلى الخارج، واستيراد الشركات الفلسطينية بشكل مباشر أدوية ومستحضرات طبية من الخارج، ومع ذلك نجحت المجموعة في الحصول على وكالات شركات عالمية، وخاصة سويسرية في مجال الأدوية والمستحضرات الطبية، ومنها "سيبا"، و"غايغي"، و"ساندوز"، التي اندمجت لاحقاً تحت اسم "نوفارتس" وغيرها، وحين قامت السلطة الوطنية الفلسطينية، وسمح للشركات الوطنية بالاستيراد، توسع عمل مجموعة المسروجي إحدى أهم المجموعات الرائدة في مجال الأدوية والمستحضرات الطبية ومستحضرات التجميل في فلسطين والشرق الأوسط، وحصلت على وكالات العديد من الشركات العالمية.

وأكد رئيس مجلس إدارة المجموعة، "أن الهدف الأساسي من العمل في هذا المجال، ليس الربح، مع أهمية الربح للاستمرار، بل التحدي والاستجابة للتحدي وتقديم الخدمات المتميزة للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من عقود من الاحتلال الجاثم على صدورنا، والتأكيد على أننا بالإصرار قادرون على تحقيق الإنجازات على الرغم من الأوضاع الصعبة التي نعيش".

من جهته، تحدث هيثم المسروجي، الرئيس التنفيذي للمجموعة، عن أهم المفاصل التاريخية للمجموعة التي أسسها والده، وأكمل هو مسيرة تنميتها وتميزها، مشيراً إلى أن التأسيس كان في العام 1959 تحت اسم مستودع أدوية القدس، وفي العام 1992 تحولت الشركة رسمياً إلى شركة المسروجي للتجارة العامة، وفي العام 1994 باتت الشركة أول شركة فلسطينية تحصل على وكالة شركة أجنبية بشكل مباشر، وليس عبر الوكلاء الإسرائيليين، بحصولها على وكالة شركة سيبا غايغي السويسرية، وفي العام 1996 تأسست شركة مسروجي العقارية في رام الله، وتملك مقر الشركة الرئيس في المدينة، وتعمل على بناء العديد من مشاريع الإسكان، وفي حزيران من العام 1997 حصلت الشركة على شهادة "الأيزو" للجودة العالمية، وكانت أول شركة فلسطينية في حينه تحصل على هذه الشهادة، وأول شركة مستوردة في هذا المجال في الشرق الأوسط تحصل عليها.

وفي العام 2002، تأسست شركة المسروجي في مدينة القدس، وباتت وكيلاً للعديد من شركات الأدوية العالمية وشركات أخرى تعمل في السوق الإسرائيلية، وبالتالي فإنها أول شركة فلسطينية تعمل على وكالات أجنبية في السوق الإسرائيلية، وليس العكس، وفي العام التالي تأسست في إطار مجموعة المسروجي الشركة المتحدة للأوراق المالية كواحدة من أهم شركات الوساطة العاملة في السوق المالية الفلسطينية والأسواق العربية.

وفي العام 2006 تأسست شركة مستودع أدوية مسروجي في العاصمة الأردنية، عمّان، وباتت وكيلاً لشركات عالمية في مجال الأدوية ومستحضرات التجميل في السوق الأردنية، كما تأسست شركة مسروجي الشرق الأوسط، وهي وكيل لشركات عالمية في مجالي الأدوية ومستحضرات التجميل لكافة أسواق الشرق الأوسط، كما حصلت الشركة على وكالة شركة "تشيكو" العالمية للسوق العراقية، وفي العام نفسه تأسست في إطار المجموعة شركة البرق للشحن والتوزيع.

وفي العام 2007، تأسست شركة اركوميد للتجهيزات الطبية، وحصلت على وكالات كبرى شركات الأجهزة الطبية في العالم، وفي العام 2008 تأسست في إطار مجموعة المسروجي شركة زون للتكنولوجيا وتقديم خدمات الإنترنت، والمكالمات الدولية عبر الشبكة العنكبوتية.

وبعد أن وجه الشكر لمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وجميع العاملين في المجموعة، أكد هيثم المسروجي أن "التميز" هو الشعار الذي رفعته مجموعة المسروجي ولا تزال وستبقى، مشيراً إلى أن حكاية المجموعة هي حكاية صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، من خلال العمل الجاد والاجتهاد والإصرار على الاستمرار والنجاح، مشدداً على أن الرؤية المستقبلية للشركة تقوم على الحفاظ على البقاء في مقدمة الشركات الفلسطينية بل والتقدم، والعمل على أن تكون المجموعة في صفوف المقدمة بين الشركات على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي.

من الجدير بالذكر أن الحفل الذي قدمه عفان سويدان مدير التسويق في الشركة، اشتمل على استعراض لعرض بيعي جديد تقدمه المجموعة للصيادلة، كما تضمن الحفل سحباً على جوائز قيمة للصيادلة المشاركين في العرض الذهبي للمجموعة في وقت سابق، كما تقدم الدكتور الصيدلاني هاشم المصري نيابة عن الحضور بكلمة شكر فيها شركة مسروجي واثنى على تميز وانجازات الشركة وعلاقتها الطيبة مع معتمديها.

كما اكد الدكتور الصيدلاني سمير عثمان ممثلا عن المستودع الوطني في الحفل على هذه العلاقة والتميز في المعاملة عبر السنوات الماضية متمنيا للشركة مزيداً من التقدم والنجاح.