أوقاف المقالة تشدد على وجوب فتح ملفي الشهيدين الجولاني وعابدين

غزة - معا - دعت لجنة القدس بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية بالحكومة المقالة لفتح ملفي الشهيدين من مدينة القدس المحتلة زياد الجولاني والاسير محمد عابدين اللذين استشهدا قبيل أيام، مؤكدةً أن تفاصيل الحدثين المنفصلين تكشف عن الوجه الحقيقي للاحتلال.

واعتبرت لجنة القدس أن هذه السياسة التي يقودها الاحتلال تندرج ضمن ثلاثة محاور رئيسية، الأولى تتمثل في تخبطهم السياسي والأمني والثانية تأتي في إطار سياسة التطهير العرقي والأخيرة تكشف حجم خطورة الإجرام الاسرائيلي ضد المقدسيين الأبرياء.

ولفتت اللجنة خلال متابعتها إلى أن جنود الاحتلال أطلقوا النار من مدى قصير للغاية على الشاب الجولاني الذي كان أمامهم دون أن يبدي أي نية للاعتداء أو التعرض إليهم بأي سوء، حيث كان بإمكانهم اعتقاله في أسوأ الاحتمالات.

وأضافت من خلال قراءتها للملف بأن أحد جنود الاحتلال اقترب من الشهيد بشكل كبير وملاصق، وأطلق النار على وجهه من مدى قصير للغاية وقتله دون أي مقاومة من قبله.

أما الأسير عابدين فقالت أنه تعرض لعملية تفتيش مذلة ومهينة أثناء خروجه من سجن مجدو، كما أجبروا الأسير على خلع جميع ملابسه والقيام بعمل بعض الحركات الإذلالية مما أصاب الأسير الشهيد بنوبة شديدة أشبه بالصدمة العصبية.

وتابعت :" وبعدها الشهيد لم يستطع الكلام وكان حزيناً جداً لما تعرض له حتى أصيب بحالة إحباط وذهول زادت من سوء وضعه النفسي والصحي بشكل كبير وبدت عليه علامات الإعياء والاسترخاء التام حتى استلقى على سريره ومات".

وشدَّدت لجنة القدس على ضرورة فتح هذين الملفين الأساسيين على المستوى العربي والإسلامي والدولي بكافة تداعياته وحيثياته لما فيه من إدانة واضحة ومباشرة ضد الاحتلال كما يكشف جرائمه التي تسابق الزمن وتصارع الحقيقة وتمضي قدما نحو التهويد.