الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة مفتوحة لوزير الاعلام - الوزيرة والوكيلة والتشات وشبكة فلسطين للحوار والمركز الفلسطيني للاعلام والمرأة

نشر بتاريخ: 19/06/2006 ( آخر تحديث: 19/06/2006 الساعة: 15:51 )
كتب رئيس التحرير - السيد وزير الاعلام المحترم ، تحية الوطن وبعد :

في كل مرة ننشر اخبار " الطوشة المملة " بين وزيرة المرأة مريم صالح ووكيلتها سلوى هديب، يغضب البعض ويعتبر اننا وكالة غير موضوعية، وفي كل مرة نرفض ان ننشر فيها انباء الوزيرة ووكيلتها تقوم الدنيا ولا تقعد، وكانه لم يعد لنا شغلا شاغلا الا هذا الموضوع .

واكثر ما يحزننا كصحافة هو اعتقاد بعض المواقع الالكترونية انها اصبحت الضمير الناطق بلسان الناس والمدافع عن شرف الامة، وانها هي التي تقرر الحلال والحرام في هذه الحياة رغم انهم مجرد بوق مبحوح في قنوات حزبية ضعيفة ولا تجرؤ على خوض التجربة الصحافية الحرة اصلا .

وذات يوم نشرنا اخبار الوزيرة " واقوالها " فاتصل بنا انصار الوكيلة وهددوا بمقاضاتنا عشائريا لاننا نقلنا اقوال الوزيرة، وحين نشرنا اقوال الوكيلة سارعت بعض المواقع الالكترونية المصابة بداء السل السياسي والدناءة اللغوية وفتحت نيرانها على وكالة معا ووكالات اخرى اجنبية او فلسطينية باعتبارها كذا وكذا .

وهذه المواقع التي لا نعرف اي صحافي فيها، تسمح لنفسها المس بكرامة الوكالات والمواقع الاخرى باعتقادها ان احدا لن يرد عليها، وبالفعل فطالما هي بهذا المستوى فهي اقل مستوى من ان يرد عليها احد ولذلك نحن نخاطبك انت .

وطالما ان الامر يتحول الى نهج مريض فاننا نطالبكم بصفتكم وزير الاعلام في السلطة ان تتدخلوا - واذا لا تستيطعوا - ان تعلنوا رأيكم في ما تكتبه هذه المواقع والتي لا نعرف اذا تملك تصريح بالعمل من الحكومة، وخصوصا اننا لا نزال نرى انفسنا نملك القدرة على الحوار والاتصال والتفاهم كمنهاج حياة .

فلمجرد نشر مراسلنا في القدس لقاء مع وكيلة الوزارة كتبت ما تعرف بشبكة فلسطين للحوار تقول " ان وكالة معا التي تمولها جهات في الغرب والشرق " وكان التمويل المشروع والذي يمر عبر قنوات السلطة اصبح تهمة .

وتضيف " تلك الدعية سلوى ووكالة معا التي تحولت الى بوق لها " ؟ واضافت : " ومواقع الانترنت التي ارتضت ان تكون مطية لشياطين الانس وتبث سمومها وحقدها " .

ونحن نريد ان نسال السيد الوزير : هل يتحول الاعلام الفلسطيني الى غابة ؟ وهل انتم ترضون بذلك ؟ وهل من حقنا ان نبدأ جميعنا الان بحرب تجريح شاملة تطال القاصي والداني ؟

وهل يحق للمركز الفلسطيني للاعلام الذي لم يجد منا سوى الاحترام والتقدير ان يكشف عورة الناس ويتهمهم باخلاقهم وانتمائهم ؟ صحيح اننا من اخر المواقع والفضائيات التي نتعرض للتجريح ولكننا سنكون اول من يصرخ في وجههم .

سيدي الوزير:

نحن نطلب الاعتذار ولا نطلب الانتظار، ونطلب الانتصار لكرامة النقد البناء ولكرامة الوطن ولكرامتنا ولكرامتهم . فلماذا هذا الصمت ؟؟

ولماذا هذه المعركة التي لا تجلب لنا سوى الويلات والانخفاض بمستوى الاعلام الى الدرك الاسفل ؟.