الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دمشق تستبق لقاء الاسد - مبارك باتفاق مع حماس على 4 نقاط

نشر بتاريخ: 20/06/2006 ( آخر تحديث: 20/06/2006 الساعة: 08:02 )
معا- حرصت دمشق على بلورة موقف مشترك مع حركة حماس قبل زيارة الرئيس بشار الاسد لشرم الشيخ اليوم، وذلك عبر اتفاق نائب الرئيس فاروق الشرع مع رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» خالد مشعل على اربع نقاط للتحرك العربي، بينها الموافقة على الذهاب الى حكومة ائتلافية والسعي الى اقناع الحركة بقبول المبادرة العربية للسلام.

وكشفت مصادر ديبلوماسية امس ان مدير الاستخبارات المصرية اللواء عمر سليمان قام في الايام الاخيرة بعدد من الزيارات غير العلنية لدمشق، وان مبعوثين مصريين قاموا بالشيء ذاته مع عمان لاحتواء الجمود بين دمشق وعمان، قبل ان تشير الى ان هذا الموضوع والوضع الفلسطيني سيكونان اساسيان في لقاء الاسد مع الرئيس حسني مبارك، وان القاهرة تبحث في احتمال عقد قمة عربية مصغرة.

ونقلت صحيفة الحياة اللندنية عن تلك المصادر قولها ان لقاء الشرع ومشعل اسفر عن الاتفاق على اربع نقاط هي "تشجيع الحوار الفلسطيني للوصول الى ثوابت وطنية، والذهاب الى حكومة ائتلاف وطني على اساس ثوابت تنطلق من الحوار، واحياء منظمة التحرير الفلسطينية، وجهد عربي لكسر الحصار على الشعب الفلسطيني". جاء ذلك بعد تأكد وجود مساع سورية لاقناع حماس بقبول المبادرة العربية وتردد الحركة بالقيام بذلك.

وبحسب المصادر الديبلوماسية، فان الاردن تحدث عن مخاوف من دور حماس في تهريب الاسلحة والدور المحتمل ان تلعبه حركة الاخوان المسلمين في الانتخابات الاردنية المقبلة»، قبل ان تشير الى وجود «اسئلة مصرية» في شأن دور حماس في موضوع الاسلحة وما حصل من تفجيرات في الاردن.

لكن مسؤولا كبيرا في حماس قال للصحيفة "قلنا بوضوح لوسطاء ان الذي عنده مخاوف يجب ان يستقبلنا. نحن مستعدون لارسال وفد كبير لشرح موقفنا، قبل ان يوضح: «لكن الاردنيين لا يريدون ذلك لانهم يعرفون الحقيقة، وهي ان لا علاقة لنا بتهريب الاسلحة. هم يريدون استخدام هذا الموضوع لضرب اكثر من عصفور بحجر واحد: الاساءة الى قيادة الخارج، والوحدة الوطنية الفلسطينية، والتحريض على حماس وعلى سورية".