قضية السلام والحوار بين الشعوب تتصدر مؤتمر نوبل في البتراء بعمان بحضور عباس واولمرت

عمان- معا- تبدأ اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثاني للحائزين على جوائز نوبل التي اعتبرها الدكتور باسم عوض الله نائب رئيس صندوق الملك عبدالله الثاني
للتنمية، أحد منظمي المؤتمر، خطوة على طريق استمرار هذا المؤتمر ومأسسته.

وتوقع الدكتور عوض الله أن يخرج هذا المؤتمر بعدة مبادرات تم الاتفاق على
اطارها العام وستكون تفاصيلها موضع نقاش خلال يومي المؤتمر، ومن بينها انشاء
"معهد نوبل للبحث العلمي" في البتراء الذي سيعمل كشبكة تجمع المعاهد البحثية في الدول النامية ويعزز فرص المعرفة والبحث العلمي في هذه الدول.

وقال عوض الله في مؤتمر صحفي اليوم "ان الاردن يعول كثيرا على هذا المؤتمر
لوجود هذا الكم من أنبغ العقول وأنبهها من علماء ومفكرين ونحن نريد أن يكون
المؤتمر نواة لنحصل على المزيد من العلم والمعرفة ونخرج بمبادرات عملية مفيدة
للاردن وللعالم".

واضاف "ان وجود عدد من الحائزين على جوائز نوبل في مجال الاقتصاد سيعزز فرص
الخروج بمبادرة حول التنمية الشاملة المستدامة في الدول النامية يتم من خلالها
الاستفادة من تجارب الدول الصناعية".

أما المبادرة الاخيرة فتتعلق بدور المنظمات الاهلية في تحقيق السلام والحوار
بين الشعوب والاديان بما يخلق جوا جديدا خاصة في منطقتنا.

ويذكر أن مؤتمر الحائزين على جوائز نوبل يعقد هذا العام تحت عنوان (عالم تحت
الخطر) ويجمع الحائزين على الجائزة من كافة الميادين التي يتم منح الجائزة
عليها ليناقشوا على مدى يومين دورهم في الاستجابة للازمات العالمية.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي أن المؤتمر سيناقش اربعة محاور هي:
التحديات امام الامن والتنمية في العالم وخاصة في ضوء الانتشار النووي،
والتعليم، والصحة والفقر والتنمية الاقتصادية.

ويلقي الملك عبدالله الثاني خطابا رئيسيا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر يتحدث فيه عن دور حاملي هذه الجائزة في تحسين حياة البشر من خلال اختراعاتهم وأبحاثهم.

وينظم المؤتمر صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ومؤسسة ايلي ويزل الانسانية.
ويشارك في المؤتمر تسعة علماء كيمياء وخمسة علماء في مجال الطب وثلاثة علماء اقتصاد اضافة الى عالم فيزياء وأديب واحد وأربعة قادة بذلوا جهودا في تحقيق
السلاموجميعهم توجت جهودهم بجوائز نوبل أكبر جائزة عالمية تمنح في هذه المجالات .. وشخصيات سياسية وفكرية عالمية، من بينها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اللذين سيكونان ضمن عدد من المدعوين على مادبة افطار يقيمها الملك عبد الله الثاني الخميس.