الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هآرتس:الكشف عن تفاهمات مع امريكا بمجال "الغموض النووي الاسرائيلي"

نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 09/07/2010 الساعة: 14:05 )
بيت لحم - معا - ذكرت صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما كشفت بعد اجتماع نتنياهو مع اوباما عن عدد من التفاهمات الامريكية - الاسرائيلية في مجال "الغموض النووي الاسرائيلي" التي كانت حتى الآن "طي الكتمان الشديد".

وفي صلب هذه التفاهمات بحسب مراسل الصحيفة، الالتزام الامريكي باحباط اي مشروع قرار دولي يلزم اسرائيل بالموافقة على مراقبة دولية على هذا المشروع، وتوسيع رقعة التعاون الامريكي مع اسرائيل في المجال النووي المدني.

ويأتي نشر تفاصيل هذه التفاهمات على خلفية قرار مؤتمر الدول الموقعة على معاهدة "الحد من انتشار الاسلحة النووية" قبل شهرين، والذي دعا اسرائيل الى الموافقة على اخضاع منشآتها النووية للمراقبة الدولية، وقد اتخذ هذا القرار بالرغم من الاحتجاج الشديد الذي اعربت اسرائيل عنه للادارة الامريكية.

وقد اوضح الامريكيون في محادثاتهم مع الجانب الاسرائيلي ان عدم احباط هذا القرار كان خطأً وتقرر بالتنسيق مع اسرائيل نشر تفاصيل التفاهمات القائمة بين واشنطن واسرائيل حول المجال النووي منذ ستينيات القرن الماضي.

وجاء نشر هذه التفاصيل في تصريح علني للرئيس اوباما بعد انتهاء اجتماعه مع نتنياهو وضمن بيان خاص صدر لاحقا عن البيت الابيض.

وتقر ادارة اوباما بموجب التفاهمات ان اسرائيل تعيش "حالة امنية فريدة" من نوعها وعليه فلها الحق في تقرير حاجاتها الامنية.

كما تعهد الامريكيون بالسماح لاسرائيل بالاحتفاظ بحق الردع الذي يعني احتفاظها بقدرات استراتيجية رادعة بحيث سيشكل اي غطاء دفاعي امريكي استكمالا لقدرة الردع الاسرائيلية ولن يحل محلها.

كما تعهدت الادارة الامريكية انه اذا تم عقد مؤتمر دولي لنزع الشرق الاوسط من الاسلحة النووية سيتم ادراج الاسلحة الكيماوية والبيولوجية على جدول اعماله بالاضافة الى موضوع الصواريخ البالستية بعيدة المدى.

وهناك اتفاق ايضا يلزم الولايات المتحدة بالعمل على ضم اسرائيل الى الهيئة الدولية للدول التي تتاجر بالمواد النووية بالرغم من عدم انضمام اسرائيل الى المعاهخدة للحد من الاسلحة النووية، ويتوقع ان ذلك سيتيح لاسرائيل الفرصة لتطوير مشاريع نووية مدنية، كما ان ذلك يعبر عن ثقة الولايات المتحدة في السياسة النوووية الاسرائيلية.

كما ووعد الرئيس الأمريكي بتزويد إسرائيل بوقود نووي لاستخدامه للأغراض المدنية وذلك على الرغم من أن إسرائيل لم توقع على الميثاق الذي يحظر انتشار الأسلحة النووية.

وعلّل الرئيس الأمريكي قراره هذا بكون إسرائيل دولة منتظمة وجادة، ويحتاج القرار إلى مصادقة الكونغريس في واشنطن.

وقد تم تقديم هذا الوعد لإسرائيل في نطاق الاتصالات التي سبقت زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للولايات المتحدة وأثناء محادثاته في واشنطن.