الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تفاهم امريكي اسرائيلي بعدم التصريح علنا باستئناف البناء الاستيطاني

نشر بتاريخ: 08/07/2010 ( آخر تحديث: 08/07/2010 الساعة: 21:02 )
بيت لحم- معا- يمتنع رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو عن الاعلان بشكل علني عن استئناف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس الشرقية حين تنتهي فترة تجميد البناء في ايلول القادم ، هذه هي روح التفاهمات الامريكية الاسرائيلية التي تم انجازها خلال الاجتماع الذي ضم نتنياهو وباراك اوباما وفقا لما اوردته صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية في عددها الصادر اليوم " الخميس" .

واضافت الصحيفة ان البيت الابيض يأمل باستئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة قبل حلول نهاية قرار تجميد البناء الاستيطاني في شهر ايلول القادم .

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية اسرائيلية وصفها للتوقع الامريكي باستئناف المفاوضات بانه انذارا امريكيا الاول من نوعه يحدد للفلسطينين خط النهاية المتمثل بشهر ايلول كموعد اقصى لاستئناف المفاوضات واذا لم تستانف المفاوضات حتى نهاية قرار التجميد لكن تقدما ما حصل على طريق استئنافها فان تفاهمات اوباما نتنياهو القاضية بعدم قيام الاخير بخطوات تحرج الادارة الامريكية وتفشل الاتصالات ستبقى قائمة .

وسيكون موضوع ترسيم الحدود اول المواضيع التي سيجري بحثها في المفاوضات في حال تم استئنافها حتى يتم توضيح وتحديد المناطق التي ستضمها اسرائيل وتلك التي ستسلمها للفلسطينيين، وفقا لما ذكرته الصحيفة .

ومن جانبه حافظ نتنياهو خلال كافة المقابلات الصحفية التي اجراها مع وسائل الاعلام الامريكية على الضبابية المقصودة بكل ما يتعلق بقرار تجميد البناء الاستيطاني او الخطوات التي تقرر ان تتخذها اسرائيل لتشجيع الفلسطينيين على العودة لطاولة المفاوضات المباشرة، وقال ردا على سؤال في مقابلة صحفية مع شبكة " أي بي سي " يتعلق بموقفه من تمديد فترة تجميد البناء الاستيطاني وماهية الخطوات المحددة التي سيعلن عنها خلال الاسابيع القادمة لتسهيل استئناف المفاوضات المباشرة " لقد اتخذنا قرار تجميد البناء في المستوطنات قبل سبعة اشهر لتشجيع الفلسطينيين على الجلوس بجانب طاولة المفاوضات لكنهم لم يفعلوا ذلك حتى الان ولقد تحدثنا مع اوباما عن خطوات محددة يجب القيام بها خلال الايام القادمة حتى يتسنى الشروع بمفاوضات مباشرة وفي اللحظة التي نصل فيها الى هناك سيتغير الواقع " .

وقال في رده على سؤال اخر يتعلق بما انجزه خلال الاجتماع بالرئيس اوباما " ان القضية الاساسية التي انجزت هي رغبتنا في السلام وان الطريق المتمثلة لتحقيقه تتمثل بترك الشروط المسبقة والحجج التي منعت الرئيس عباس من الجلوس على طاولة المفاوضات واذا ما نجحنا في ذلك نستطيع حينها ان نتحدى العالم ".