الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبومازن : مؤشرات على قبول حماس بحل الدولتين والاعتراف بإسرائيل

نشر بتاريخ: 21/06/2006 ( آخر تحديث: 21/06/2006 الساعة: 21:47 )
عمان - معا- أعلن الرئيس محمود عباس "أبومازن" وجود مؤشرات على قبول حركة حماس بحل الدولتين والاعتراف بالتالي بإسرائيل.

وقال الرئيس عباس خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات "مؤتمرالحائزين على جوائز نوبل" الذي تحتضنه مدينة البتراء الأردنية "إن الحوار الوطني الفلسطيني الجاري حاليا سيخرج القضية الفلسطينية من المأزق الخطير لتسير إلى الأمام نحو السلام المتفاوض بشأنه مع الاسرائيليين والذي يوصل إلى الحل النهائي".

ودعا الرئيس المجتمع الدولي الى اعطاء الفرصة الى حكومة حماس لتحدد موقفها النهائي من خلال الحوار مشيرا الى انه على المسوؤلين في الحكومة
الفلسطينية ان يتقبلوا التعامل مع نظرائهم الاسرائيليين.

وقال "ان الازمة الحالية ناتجة عن رفض حركة حماس منذ البداية قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية وخارطة الطريق كما انها كانت مطالبة بنبذ العنف .

وفي معرض حديثه عن الازمة القائمة بين حركتي حماس وفتح بخصوص الوضع الامني اوضح عباس "ان الاشتباكات قد توقفت وان رئيس الوزراء اسماعيل هنية فهم ان المليشيات التابعة لوزير الداخلية اجراء غير قانوني وقد اتفقنا على دمج عناصر هذه المليشيات في الاجهزة الامنية وفق القانون والموازنة المالية".

وقال ان هناك سوء فهم للدستور الفلسطيني بخصوص صلاحيات الحكومة وصلاحيات رئيس السلطة والتي هي تساعد الاخير على تسيير امور الدولة وليس من حقها وضع سياسات.

وقال ابومازن "اشعر بحاجة الى دعم العالم وضرورة ان نقدم انفسنا بشكل مقبول
من الجميع للتاكيد على اننا نسعى للسلام مع جيراننا ومع كل دول المنطقة."

واضاف" ان ما يهمني هو ان يصل الشعب الفلسطيني الى تحقيق دولة مستقلة لاول مرة في التاريخ وليس المهم ان اكون رئيسها او لا اكون "

وشدد عباس على ان الجانب الفلسطيني متشبث بالشرعية الدولية التي تعطي الحق للفلسطينيين في الاراضي التي احتلت عام 1967 ومقدارها 22 % من فلسطين التاريخية وانه لن يتم التنازل عن القدس الشرقية مشيرا الى ان جميع الاطراف الدولية لن توافق على اقل من هذه النسبة خاصة الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين .

وابدى عباس رغبته باعادة تشكيل اللجنة الثلاثية من الاسرائييليين والفلسطينيين والامريكيين لاعادة النظر في المناهج الدراسية والثقافية والاعلامية لدى الجانبين والتي تحرض على العنف والكراهية.

وقال ان العمليات الانتحارية هي ضد الابرياء وضد الانسانية ،ودعا الجانبين
الى وقف الاعمال العسكرية ضد الانسانية، مشيرا الى ان السلطة الفلسطينية تقوم بمحاربة العمليات الانتحارية والارهابية، وقال "نبذل جهودنا مائة بالمائة ولكن لا نضمن النتائج خاصة ان الجدار العازل التي اقامته اسرائيل على اراضينا المحتلة لن يساعد على وقفها".