الأربعاء: 08/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العاهل الاردني: حان الوقت لكسر الجمود في العملية السلمية بالشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 22/06/2006 ( آخر تحديث: 22/06/2006 الساعة: 13:16 )
عمان -معا- أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على ان الوقت قد حان لكسر الجمود الذي يعتري العملية السلمية في منطقة الشرق الأوسط.

كما أكد العاهل الاردني خلال لقائه في البتراء اليوم رئيس السلطة الوطنية
الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت على أهمية اتخاذ إجراءات تعزز من أجواء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام بينهما.

وشدد على ضرورة التحرك استنادا إلى خطة خارطة الطريق للسلام، مبينا أن هذه
الصيغة تعد السبيل الواقعي الوحيد للوصول إلى اتفاق يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل.

وجاء في بيان للديوان الملكي الاردني ان العاهل الاردني حذر خلال اللقاء من خطورة القيام بأي تصعيد عسكري في هذه الفترة مما قد يؤدي إلى تعطيل كامل في جهود إحياء العملية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين, ونبه في اللقاء
الذي يعد الأول بين القيادتين الفلسطينية والإسرائيلية منذ أن تم انتخاب أولمرت
رئيسا لوزراء إسرائيل في شهر ابريل الماضي من خطورة الوضع الاقتصادي والإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية.

ويذكر أن توقف المساعدات الدولية قد أدى إلى أثار سلبية على حياة الملايين من
الفلسطينيين، خصوصا العاملين في القطاع العام الفلسطيني.

من ناحية أخرى قال الملك ان إعلان اللجنة الرباعية الإفراج عن جزء من المساعدات الأوروبية للفلسطينيين يعد خطوة إيجابية, مؤكدا في نفس الوقت أن إجراءات المساعدة العاجلة ذات التأثير الفعلي على حياة الفلسطينيين ضرورية في هذه المرحلة.

ودعا العاهل الاردني اولمرت لتسهيل وصول الدعم الذي يحتاجه الشعب الفلسطيني، مبينا أهمية إدامة مثل هذا الدعم للتخفيف من معاناة الفلسطينيين والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وكان الملك عبد الله التقى صباح اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أطلع العاهل الاردني على آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية وموقف السلطة الوطنية الفلسطينية إزاء الإجراءات الإسرائيلية.

ويذكر أن لقاء الملك بالرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي جاء في اليوم
الثاني -الخميس- والأخير من اعمال مؤتمر البتراء الثاني للحائزين على جائزة
نوبل، الذي ينظمه صندوق الملك عبد الله للتنمية ومؤسسة إيلي ويزيل للإنسانية.

وقد جمع المؤتمر العشرات من الحائزين على الجائزة العالمية والشخصيات العالمية
ذات المكانة المرموقة لمناقشة التحديات التي تواجه قضايا الأمن العالمي والإستقرار، خصوصا في حقول التعليم والصحة والفقر.

وستخصص جلسة خاصة من أعمال المؤتمر فى وقت لاحق اليوم لمناقشة عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية، والتي تأتي بعد أن استضاف إيلي ويزيل يوم أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حوار مع المشاركين في المؤتمر وبعد جلسة مماثلة تجري اليوم مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت.