الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مقرر حقوق الإنسان يرسم صورة قاتمة عن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويحذر من تدهور الاوضاع نتيجة الحصار

نشر بتاريخ: 23/06/2006 ( آخر تحديث: 23/06/2006 الساعة: 01:17 )
بيت لحم - معا- رسم المقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جون دوغارد، صورة قاتمة للوضع، مشيرا إلى الوضع المتدهور بسبب قطع المساعدات الدولية المالية منذ تولي حكومة حماس السلطة وارتفاع معدلات البطالة والفقر، قائلا إن بعض تصرفات إسرائيل تبدو انتقامية وموجهه "للإذلال والمضايقة".

وقال دوغارد في تقرير صادر اليوم بعد زيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة استغرقت 9 أيام "إن الفلسطينيين يخضعون لمقاطعة اقتصادية وهي أول مرة تحدث لشعب محتل أن يعامل بهذه الطريقة"، واصفا إياها "بأنها أعنف شكل من أشكال العقوبات الدولية التي فرضت في العهد الحديث".

وطالب دوغارد بدور دبلوماسي مكثف للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في ضوء فشل الولايات المتحدة على لعب الدور المفروض.

وقال دوغارد "إن رفض حماس للاعتراف بوجود إسرائيل ونبذ سياسة العنف، لن يتغير بفرض العزلة عليها ولكن بالحوار والدبلوماسية، ومن المؤسف أن الولايات المتحدة ليست مستعدة للعب دور في تسهيل عملية السلام".

وأضاف دوغارد قائلا "إن هذا يترك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ليكونا الوسيطين النزيهين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ولكن السؤال هو إذا ما كانا يستطيعان لعب هذا الدور وهما داخل اللجنة الرباعية".

وذكر دوغارد المصاعب التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي الإسرائيليين من حصار حيث تسيطر إسرائيل على المطار واستهداف المسلحين مما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين وتوسيع مناطق الحظر لمنع الفلسطينيين من إطلاق صواريخ القسام.

كما تستمر المعاناة في الضفة الغربية بسبب بناء الجدار العازل، حيث يعاني المزارعون من عدم الحصول على تصاريح لزراعة أراضيهم وتتفرق العائلات.

وقال دوغارد "إن الأمور تزداد سوءا بسبب مناخ العداء الجديد تجاه الفلسطينيين في مناطق العبور، وذلك ربما ناتج عن نتائج الانتخابات الفلسطينية الأخيرة".

كما أشار دوغارد إلى امتناع إسرائيل من دفع نحو 50 إلى 60 مليون دولار شهريا هي حاصل العائدات والضرائب المخصصة للفلسطينيين، مؤكدا أن لا حق لها في ذلك، كما يؤثر قطع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساعدات المالية، بسبب تصنيفهم لحماس كمنظمة إرهابية، على مليون شخص وعلى الاقتصاد ككل.

وقال المقرر الخاص إن قرار اللجنة الرباعية الأخير حول إيجاد آلية لتقديم المساعدات للشعب الفلسطيني سيساعد في تخفيف الوضع الإنساني المتأزم ولكنه لن يحل المشكلة.
وأكد دوغارد أن صورة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي قد اهتزت بشدة بين الفلسطينيين بسبب الدعم الواضح للجنة الرباعية لسياسة العزلة المفروضة بقيادة الولايات المتحدة.

وقال دوغارد "إنه وفي ظل الأوضاع السائدة على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أن يبحثا فيما إذا كان من مصلحة السلام وحقوق الإنسان في المنطقة إيجاد حل سلمي عبر وساطة اللجنة الرباعية".