الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمديست: انطلاق فعاليات مؤتمر مجتمعات التعلم الثاني

نشر بتاريخ: 14/07/2010 ( آخر تحديث: 14/07/2010 الساعة: 15:27 )
بيت لحم- معا- انطلقت فعاليات اليوم الأول من أعمال المؤتمر التربوي الثاني "مجتمعات التعلم - نماذج للتطوير المدرسي في فلسطين"، الذي يستمر على مدار يومين، بدعوة من برنامج شبكة المدارس النموذجية، وبمشاركة أكثر من 250 معلما ومعلمة من المدارس المشاركة في البرنامج من محافظات الخليل وبيت لحم وأريحا، وذلك في قاعة قصر المؤتمرات في بيت لحم صباح اليوم الاربعاء.

يذكر أن برنامج شبكة المدارس النموذجية الذي تنفذه مؤسسة أمديست بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية USAID وبالشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي، وينفذ في 57 مدرسة حكومية وخاصة في ست محافظات في الضفة الغربية، سيعقد مؤتمرا آخرا مماثلا مطلع آب المقبل في مدينة رام الله بمشاركة معلمي المدارس الحكومية والخاصة من محافظات رام الله والبيرة ونابلس وجنين وضواحي القدس.

وشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية ممثلون عن وزارة التربية والتعليم العالي والمديريات ومديري المدارس المشاركة وعدد من ممثلي المؤسسات المحلية.

وخلال جلسة الافتتاح قال مدير عام البرنامج، د.كريس شن، إن الهدف من إقامة هذا المؤتمر هو استعراض مخرجات عمل برنامج شبكة المدارس النموذجية، وتبادل الخبرات التي اكتسبها المعلمون من خلال مشاركتهم في هذا البرنامج.

وتوجه إلى الحضور والمعلمين بالأخص متحدثاً عن مشروع تمت إقامته على مستوى عالمي يقوم بتحليل عدة نواحي تتعلق بالعملية التعليمية والعلاقة بين نوعية نظام التعليم والمعلم.

وأضاف: لقد قمنا بمتابعة وتقييم هذا البرنامج منذ بدايته وقد أظهرت النتائج العديد من الايجابيات، كما أظهرت بعض الصعوبات التي لابد من التغلب عليها للوصل بالبرنامج إلى المستوى المطلوب، كما عرض شريطا مصورا تمحور حول ضرورة أن يتملك المعلم نظرة شمولية للأمور، داعيا المعلمين بان يتسألوا ويفكروا خلال جلسات النقاش في كيفية تطوير أنفسهم كمعلمين.

من جهته قال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د.محمد أبو زيد إن النموذج والبحث عنه أمر ايجابيي، وهو أمر مطلوب للعملية التعليمية، مشيرا إلى أن دوائر الوزارة ناقشت خلال اجتماع عقدته مؤخرا الشراكة مع أمديست في البرنامج وأهميتها.

وتطرق إلى العناصر التي ترى الوزارة أهمية تطويرها في البرنامج لا سيما شراكة الوزارة، إذ قال إن انه يجب إعطاء معنى جديد للشراكة، مبينا أن دوائر الوزارة ناقشت عناصر البرنامج من ضمنها تدريب مديري المدارس.

وثمن د.أبو زيد برنامج شبكة المدارس النموذجية لما له من أهمية وحيوية وإفادة للتربية والتعليم، وقال: نثمن عاليا المشروع وهو ذو جدوى وعلينا أن نعمق الشراكة، وأضاف: في ظل النقاش في الوزارة أن مفهوم الشراكة قد يكون أعمق من الشراكة الحالية.

وتطرق إلى تدريب مديري المدارس، الذي يأتي ضمن أنشطة التطوير المهني في البرنامج، وقال: إن البرنامج في الوزارة يأخذ بعدا حيويا وجديا، ورؤيتنا تتمثل في أن القادر على تطبيق هذا التغيير والفارق في المدرسة هو المدير.

وتناول أبو زيد في كلمته موضوع قياس تحصيل الطلبة، وقال انه ليس بالضرورة أن يكون مؤشرا لنجاح البرنامج، ولكن قد يكون للوزارة دور في تصميم شيء في هذا الإطار من خلال الشراكة.

بدوره قال الدكتور هوارد سومكا مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID إن دور المعلم قد تغير في القرن الحالي فهو لم يبقى المصدر الوحيد للمعلومة ولم يكن كذلك، وان دور المعلم يتمثل في مساعدة الطالب في الوصول إلى المعلومة، وأشار إلى إن النهج التقليدي في التعلم قد تغير، بحيث أصبح الطالب محور العملية التعليمية، مشيرا إلى المصادر المتعددة للحصول إلى المعلومة.

كما لفت د.سومكا إلى دور المدارس، بحيث أشار إلى إن عليها أن توفر بيئة للتعلم وتوفير دعم لكل طالب وحاجاته وقدراته، مضيفا أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وجهت جهودها نحو تحسين وصول التعليم للأطفال في الضفة الغربية وغزة، وقال: نركز على بناء المدارس والصفوف، وفي السنوات الثلاث الماضية ركزنا على نوعية التعليم، وتحسين التعلم والتعليم في المدارس.

وبين أن الوكالة تدعم عدة برامج ومشاريع في قطاع التعليم الفلسطيني فإلى جانب دعمها لبرنامج شبكة المدارس النموذجية، فإنها تدعم برنامج تطوير كفاءات معلمي الجامعات الفلسطينية، ومشروع شارع سمسم الذي يسعى إلى دعم تعليم الأطفال عبر التلفاز، إلى جانب برنامج TVET لدعم التعليم التقني.

وقدم د.أبو زيد باسم الوزارة هدية تكريمية إلى د.سومكا الذي ينهي مهامه كمدير لبعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بعد أسبوعين.

أما نائب مدير عام البرنامج د.سعيد عساف فتحدث عن أهمية أن يستمتع الطالب خلال التعلم، مشيرا إلى أن أول شخص قادر على إحداث جودة في التعليم هو المعلم، فهو أكثر احتكاكا في الطلبة، لكن المعلم يجب أن يمتلك القناعات في أن يؤدي عمله كرسالة وليس كمهنه، والتعليم الجيد يراعي مستويات التفكير العليا، مشيرا إلى أن هناك فرق بين إتقان بعض المهارات وبين التفكير العالي في الرياضيات والتفكير الناقد والمعرفة المعمقة وحديث.

وتطرق إلى الربط بين الحياة وبين ما يقدم بالصف، وان هذه الحيثية إن فقدت فهي تربك عملية التعلم، فهي شرط أساسي في العملية التعليمية، وان القادر على ذلك هو المعلم، منوها إلى عنصر تعليم الحوار، بحيث أن المطلوب هنا هو حوار الأفكار.

ونوه د.عساف إلى بيئة التعلم، وأشار إلى أهمية أن تكون البيئة فيها فرصة لوصول الطالب للمعلومة، فيما يجب أن تكون المشاركة المجتمعية تبادلية بين أولياء الأمور والمدرسة، بينما دعا إلى أن المطلوب هو قيادة مدرسة فاعلة/قيادة تربوية.

كما تطرق إلى مكونات البرنامج وعمله والشراكات القائمة مع المؤسسات المحلية والوطنية.

وبعيد انتهاء الجلسة الافتتاحية، ناقش المشاركون من المعلمين ومديري المدارس عدة مواضيع تربوية أبرزها، القيادة التربوية، والتطوير المهني، والمشاركة المجتمعية، والقيادة التربوية من منظور عالمي، وتفعيل الأسر الصفية للعمل التطوعي والارتقاء الصحي، وحل النزاعات الطلابية.