ندوة حول "مناهضة التطبيع" في طولكرم

طولكرم- معا- دار حوار فاعل وساخن بين مجموعة من الشباب بمدينة طولكرم، تم الإيضاح خلاله ان الدور الذي تقوم به " منظمة بذور السلام " وغيرها من المنظمات الأخرى، يمثل خطراً كبيراً على القضية الوطنية بغض النظر عن نوايا بعض الشباب المشاركين بيها، وان خدمة اهداف النضال الوطني تأتي في سياقات متناقضة مع اهداف وبرامج المنظمة التطبيعية.

جاء ذلك خلال ندوة ثقافية حول " مناهضة التطبيع " اقامتها جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة فلسطين التقنية " خضوري " بطولكرم، بالتعاون مع إتحاد الطلبة الثانويين، شارك فيها مجموعة من الشباب المشاركين في نشاطات منظمة " بذور السلام "، الى جانب جمال برهم - عضو اللجنة التنسيقية للجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها.

وأكد برهم على أهمية الندوة وهذا النشاط التثقيفي في أوساط الشباب الفلسطيني، نظراً لاستهداف المنظمات أو المؤسسات التطبيعية للجيل الشبابي الفلسطيني في الجامعات والمدارس، لما يمثله هذا الجيل من طاقة ثورية هائلة ذات أبعاد تغييريه كبيره، حيث تم التأكيد على ضرورة تأصيل وتجذير المفاهيم ذات العلاقة بمناهضة التطبيع والمقاطعة، والمعايير التي يتم اعتمادها في تقييم أي نشاط أو مبادرة.

وتم خلال الندوة التأكيد على التعريف المحدد لمفهوم التطبيع كما أكدته الحملة الوطنية للمقاطعة الثقافية والأكاديمية، وكذلك اللجنة الوطنية للمقاطعة، حتى يتم التعريف كمرجعية في حال خلافات أو اجتهادات.

وفي ختام الندوة التي شارك فيها أكثر من 60 مشاركا، تم التأكيد على ضرورة تأطير جهد ونشاط الجيل الشبابي المناهض للتطبيع، وتحويل الحالة التثقيفية إلى حالة فعل على الأرض يستهدف مواجهة نشاط المؤسسات التطبيعية.