فياض يطلق الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة "2010 – 2014"

رام الله- معا- قال رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض خلال رعايته حفل إطلاق الإستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة، اليوم في فندق البست ايسترن في مدينة رام الله، إن إطلاق المشروع يدلل على وجود درجة عالية من النضج في كافة مجالات الحكم والادارة، وتقديم الخدمات، ويظهر التحسن في الأداء في عملية التعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات والمؤسسات الرسمية، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، وصولاً إلى ترسيخ البنيان المؤسسي، الأمر الذي يعطي الثقة في القدرة على الانجاز وتحقيقه، والجاهزية الكاملة لاعداد لاقامة دولة فلسطين وبنيتها التحتية.

وأشاد فياض بمستوى التعاون والشراكة بين مختلف الوزارات والمؤسسات الأهلية وسلطات الحكم المحلي، والتي ساهمت في بلورة وإطلاق هذه الإستراتيجية، الأمر الذي يؤشر على درجة الجهد الوطني المبذول لإنجاحها، وكذلك التقدم الكبير في عمل مختلف الوزارات والمؤسسات. ودعا إلى بذل المزيد من الجهد وحث الخطى للإعداد والتهيئة لإقامة دولة فلسطين المستقلة.

وتطرق رئيس الوزراء خلال كلمته إلى المشاكل والعقبات التي تواجهها السلطة الوطنية في عملية إنشاء المرافق الآمنة للتخلص من النفايات الصلبة، والمياه العادمة، والقيود التي يفرضها الاحتلال، وخاصة في المناطق المسماه "ج"، الأمر الذي عطل العمل لسنوات طويلة. وقال" هذا الأمر نحن نتحداه بشكل يومي، ونعمل بشكل مكثف في هذه المناطق، ونرفض كافة هذه التصنيفات المجحفة. فنحن شعب مصمم على توفير سبل الحياة على هذه الأرض، والعيش بحرية وكرامة عليها".

وأضاف فياض أن وثيقة الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة في فلسطين "2010 – 2014"، تم اعدادها بدرجة عالية من المهنية، وهي مهمة لإدارة مرفق هام تم انجازه، ويظهر كذلك الجاهزية العالية في عملية الحكم والإدارة والتعاون الوثيق بين المؤسسات، وقال" نتحدث عن عملية ليست جامدة على درب الاعداد للدولة المستقلة، بل عملية متحركة قادرة على انجاز المزيد من الانجازات، على درب الحرية، وقادرة على خلق ما يكفي من الواقع الايجابي على الأرض، بما ينسجم مع اهداف مشروعنا الوطني، وتدخل السلطة الوطنية على كافة المستويات الرسمية والأهلية، والذي يمثل العنوان الأساسي له انهاء الاحتلال واقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، في قطاع غزة والضفة الغربية وفي القلب منها القدس الشريف".

وتطرق فياض إلى القضايا الفنية والمالية والإدارية التي من الممكن أن تؤثر على العمل، وقال: "إنها أنها قضايا قابلة للتعامل والحل، ويمكن التغلب عليها، مثل قضية التمويل المالي اللازم والذي من الممكن توفيره"، وأضاف " بالقدر الذي نتوقف فيه عند الصعاب، علينا أن ننظر لعناصر القوة الكامنة، ونحن نبني وننجز المشروع تلو الأخر، فعندما نتحث عن بنيان مؤسسي فنحن نتحدث عن نظام مؤسسي متكامل".

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة وجود إدارة رشيدة لإدارة مشروع النفايات الصلبة، لأهمية هذا المشروع، ودعا للتعامل مع هذا الأمر بجدية، وإنجاحه كما حدث في جنين وأريحا، وقال: "أشعر بدرجة كبيرة من الارتياح والتقدير لإنجاح هذا الجهد في إطلاق الإستراتيجية، ونحن مازلنا نعاني من الاحتلال الإسرائيلي، والاستيطان، واستمرار هدم المنازل، والإعاقة التي نواجهها من هذا الاحتلال في إقامة المزيد من المشاريع".

فياض يعلن الانتهاء من إعادة بناء المنازل التي تم هدمها الاحتلال في منطقة الفارسية خلال أيام

وأكد فياض في كلمته على اصرار السلطة الوطنية على الاستمرار في تنفيذ وإقامة المزيد من المنشآت والمشاريع الحيوية المختلفة، وأعلن عن الانتهاء من إعادة بناء المنازل التي تم هدمها من قبل سلطات الاحتلال في منطقة الفارسية في الأغوار خلال الأيام القليلة القادمة، وقال "لن تثنينا ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في البقاء على أرضنا".

وشكر رئيس الوزراء جميع من ساهم في اعداد الوثيقة، ومن يعمل على تطبيقها وتقييم مراحل تنفيذها، وللشركاء من الدول المانحة على دعمهم في هذا الانجاز، واعتبر أن المساعدات الخارجية التي تتلقاها السلطة الوطنية لا تمثل سياسة بل واقعاً حتى نصل إلى قدرتنا في الاكتفاء الذاتي.

فياض يهنئ الناجحين في امتحان الثانوية العامة

وفي ختام كلمته تقدم رئيس الوزراء بالتهنئة للناجحين في امتحان الثانوية العامة، وتقدم بالشكر لوزارة التربية والتعليم العالي على الجهد الذي تم بذله لانجاح الامتحانات، وأشار إلى التحسن الكبير بالنتائج هذا العام.

كما هنأ فياض جامعة النجاح الوطنية على ما حققته من تقدم واضح على الصعيد العربي والدولي وتقدمها كاحسن الجامعات بالترتيب العام، وحصولها على المرتبة الخامسة بين الجامعات العربية والشقيقة، والمركز 1160 بين الجامعات العالمية من بين 20 ألف جامعة، مما يعني أن الجامعة دولياً هي من 6% الأوائل على العالم.

جدير بالذكر أن الاستراتيجية تهدف إلى وضع رؤيا وأهداف استراتيجية للسنوات الخمس القادمة بما يتفق مع الأهداف التنموية الوطنية، ومع الرؤية الوطنية لإقامة دولة فلسطين وفق خطة العاملين التي اعلنتها السلطة الوطنية في آب من العام الماضي "فلسطين: انهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، وذلك بهدف تحقيق إدارة مستدامة ومتكاملة للنفايات الصلبة تضمن تحسين جودة الحياة للمواطن الفلسطيني، من خلال إدارة هذا القطاع وفق المتطلبات الملائمة التي تضمن حماية حياة المواطنين والبيئة من أخطار النفايات وتحقيق الاستفادة القصوى من النفايات كمواد أولية في مجالات مختلفة على صعيد الصناعة والزراعة وتوليد الطاقة.

وجرى اعداد الاستراتيجية الوطنية لإدارة النفايات الصلبة في فلسطين "2010 – 2014"، بمساهمة وزارة الحكم المحلي، والبنك الدولي، والتعاون الفني الألماني (GTZ)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، والاتحاد الأوروبي والحكومات الهولندية والايطالية والإسبانية.