السبت: 18/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد سياسي أوروبي يطّلع على أوضاع محافظة قلقيلية

نشر بتاريخ: 23/07/2010 ( آخر تحديث: 23/07/2010 الساعة: 12:16 )
قلقيلية- معا- زار وفد سياسي أوروبي من منظمة (INTAL) الأوروبية محافظة قلقيلية، واطلع على أوضاع المحافظة والآثار المدمرة لجدار الفصل على المحافظة.

واستهل الوفد زيارته بلقاء مع رئيس وأعضاء جمعية منتدى المثقفين ومركز دراسات المستقبل الفلسطيني، حيث كان في استقبالهم كل من خالد جبر رئيس الجمعية، ورياض شريم مدير مركز الدراسات، ومؤيد عفانة منسق المشاريع في الجمعية.

وقدمت ممثلة الوفد الأوروبي أنوشكا دي مونيك تعريفا بمنظمة (INTAL)، والتي تعمل على مناهضة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وكذلك جدار الفصل، كما تنشط المنظمة في مجال مقاطعة بضائع المستوطنات الإسرائيلية في أوروبا، إضافة إلى تعريف المجتمعات الأوروبية بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني.

وقدم مؤيد عفانة منسق المشاريع في الجمعية والباحث في مركز دراسات المستقبل الفلسطيني عرضا محوسبا عن واقع محافظة قلقيلية، مدعما بالخرائط التي توضح الإجراءات الإسرائيلية للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية، خاصة في محافظة قلقيلية منذ العام 1948 ولغاية الان، وذلك من خلال الاحتلال الإسرائيلي وتهجير السكان الفلسطينيين، إضافة إلى الاستيطان ومصادرة الأراضي، وبناء الجدار، الذي التهم مساحات هائلة من أراضي محافظة قلقيلية وضمها عمليا إلى إسرائيل بفرض الأمر الواقع.

كما استعرض عفانة الكثافة السكانية في مدينة قلقيلية تبعا لحصار المدينة من خلال جدار الفصل، وعدم كفاية ما تبقى من أراضي قلقيلية حتى لأغراض السكن، عدا عن خسارة قلقيلية لآلاف الدونمات من أراضيها الزراعية.

كما قام الوفد برفقة أعضاء جمعية منتدى المثقفين بجولة تفقدية لجدار الفصل غرب قلقيلية، وزيارة عدة مزارعين في حقولهم شمال شرق قلقيلية، واستمع منهم إلى معاناتهم بسبب الجدار والذي قطع أوصال أراضيهم وحرمهم من زراعتها، بالاضافة الآثار الاقتصادية السلبية التي يسببها الجدار للقطاع الزراعي، والتي تمثلت في انخفاض مساحة الأراضي المزروعة وفقدان العديد من الآبار الارتوازية خلفه.

كذلك زار الوفد عدة مخيمات صيفية في محافظة قلقيلية، والتقى فيها مع الأطفال الفلسطينيين المشاركين في هذه المخيمات، واستمعوا منهم إلى احتياجاتهم وآمالهم.

وطالب خالد جبر رئيس جمعية منتدى المثقفين أعضاء الوفد، بنقل معاناة الشعب الفلسطيني إلى الشعب الأوروبي والضغط على الحكومات الأوربية لتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه الشرعية وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.