الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نتنياهو علم بتحطم الطائرة ولكنه استمر في الاحتفال

نشر بتاريخ: 28/07/2010 ( آخر تحديث: 28/07/2010 الساعة: 17:58 )
بيت لحم- معا- انهت عائلة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو كافة الاجراءات والترتيبات لاستقبال ما يقارب 100 من الاصدقاء والاقارب في حفل عيد ميلاد ابنهم البكر، وذلك في ساحة منزل نتنياهو الخارجية في مدينة القدس، حيث بدأ المدعوون بالتوافد للمشاركة في هذا الاحتفال والذي بحسب مكتب نتنياهو تم الاعداد له قبل اشهر، وقد رافق قدوم المدعوين اتصالات هاتفية من الجهات الامنية الاسرائيلية تخبر نتنياهو بفقدان الاتصال مع طائرة اسرائيلية اثناء تدريبات عسكرية في رومانيا.

وبحسب ما نشرت الصحف العبرية اليوم الاربعاء فقد تلقى نتنياهو في البداية اتصالا يفيد بفقدان الاتصال مع الطائرة الاسرائيلية، وكان ذلك بما يقارب الساعة الخامسة من بعد ظهر يوم الاثنين حيث بدأت الاتصالات تصل الى نتنياهو لتضعه في صورة تحطم الطائرة العسكرية، حيث استمرت الحفلة كما كان مخطط لها وانتهت الساعة الثامنة والنصف، حيث كانت الموسيقى تسمع في ساحة المنزل الخارجية المكان الذي اقيم فيه الاحتفال.

واشارت هذه الصحف ان بعض الحضور اكدوا انهم لم يشعروا في البداية بشئ غريب في تصرف نتنياهو الا بعض الاتصالات الهاتفية، حيث استمر بالتواجد بين الحضور حتى وقت متأخر من الاحتفال وقبل ان ينتهي بقليل، حيث غادر الى مكتبه الخاص وترك الاحتفال وكان على اتصال مباشر مع الاوساط الامنية الاسرائيلية ويتابع آخر تطورات تحطم الطائرة.

وحاولت بعض الصحف خاصة "معاريف " التلميح الى زوجه نتنياهو واصرارها على استمرار الاحتفال، وكذلك رغبة نتنياهو بعدم الغاء الاحتفال والاستمرار وكان شيئا لم يكن، ومع تبرير مكتب نتنياهو بان معظم المدعويين كانوا في المنزل قبل وصول اول اتصال هاتفي وكذلك ترتيبات الاحتفال كانت معدة قبل اشهر، فان تلميحات الصحيفة تشير ان الجيش الاسرائيلي وضع رئيس الحكومة في صورة فقدان الطائرة منذ البداية ومن ثم تحطمها، ذلك انه وفقا للمعلومات التي وصلت من رومانيا فان فقدان الاتصال مع الطائرة كان ظهر يوم الاثنين، كذلك فان قائد الجيش الاسرائيلي قام باطلاع رئيس اسرائيل شمعون بيرس على الموضوع الساعة الخامسة من بعد الظهر وبلغه الساعة السادسة والنصف بخبر تحطمها، وهذا ما يعني ان رئيس الحكومة الاسرائيلية كان على علم قبل ذلك بموضوع الطائرة وتحطمها، بحيث ذهبت الصحيفة للحديث انه كان يتوجب على نتنياهو الغاء الاحتفال في الوقت الذي سقط 6 من ضباط سلاح الطيران قتلى نتيجة تحطم الطائرة.