السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

رجال أعمال فلسطينيين يجتمعون على قمة جبل جرزيم بنابلس

نشر بتاريخ: 05/08/2010 ( آخر تحديث: 06/08/2010 الساعة: 10:05 )
نابلس - معا - اجتمع رجال اعمال فلسطينيين من فلسطينيي الداخل من مدينة الناصرة ومن مدينة نابلس بحضور عدد من قادة الفصائل الفلسطينية من حركتي فتح وحماس ومحافظ نابلس جبرين البكري في قصر منيب المصري في جبل جرزيم بنابلس.

وأجمع رجال الأعمال على أهمية تطوير العلاقة الاقتصادية بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، مؤكدين أن هذه العلاقة تحيي طاقات كامنة هائلة سواء على صعيد الاستثمار أو التجارة وتهيئ الظروف المناسبة للوصول الى الاسواق العربية.

وحيا منيب الـمصري فلسطينيي الداخل على صمودهم وتمسكهم بأرضهم بالرغم من كافة الظروف الصعبة التي واجهوها، ودعاهم الى التواصل مع المؤسسات الثقافية والتعليمية في نابلس وزيارة اسواقها وجامعتها والسوق المالي الفلسطيني والتمتع بأجوائها، مؤكدا ان تنمية هذه العلاقة من شأنها تعزيز صمود الفلسطينيين في ارضهم على جانبي الخط الأخضر.

واعرب المصري عن امله ان تتكرر هذه اللقاءات لنوجه رسالة إلى العالم مفادها أن الشعب الفلسطيني واحد وموحد.

وحث المصري رجال الأعمال من كلا الجانبين على المساهمة في جهود المصالحة الفلسطينية قائلا :" نأمل ان تتحقق خلال وقت قريب والا فلن تقوم لنا قائمة"، كما حثهم على اعلاء صوتهم في دعم القيادة الفلسطينية في موقفها المتمسك بالثوابت الفلسطينية، وشروط العودة إلى المفاوضات المباشرة، وقال :" نحن مع المفاوضات، نريد مفاوضات، وكما قال الرئيس محمود عباس، لا تنازل فيها عن الثوابت".

بدوره، أطلع د. مصطفى البرغوثي، أمين عام المبادرة الفلسطينية عضو وفد المصالحة، المشاركين على جهود وفد المصالحة برئاسة المصري، واتصالاته في كل من رام الله وغزة والقاهرة ودمشق.

وقال: التقينا قادة حماس والفصائل الفلسطينية المختلفة في دمشق وغزة، وفي رام الله، والقيادة المصرية، وهدفنا كسر الحاجز الذي يمنع الوصول إلى تحقيق المصالحة، ووصلنا إلى صيغة من التفاهمات نعتقد انها يمكن ان تذلل العقبات.

وقال محافظ نابلس اللواء جبرين البكري ان نابلس لا يمكن ان تعود الى الوراء وانها تتمتع بحالة من الاستقرار الأمني، مشيرا ان مشاريعا عديدة تم انجازها واخرى سوف تنجز بنابلس بفضل الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية والتي من شأنها زيادة التنمية الاقتصادية، مشدداً على أن السلطة لن تسمح بالعودة إلى حالة الفوضى.

وقال: أن الشعب الفلسطيني صامد فوق أرضه رغم كل الظروف الصعبة وكل العوائق وممارسات الاحتلال ومستوطنيه التى تمارس يوميا على الارض، ونابلس مصرة على البقاء في حالة من الاستقرار والأمان، ولن نسمح بالعودة إلى حالة الفوضى.

وقال البكري :" ان غالبية الشعب الفلسطيني يتساءل: لـماذا لم تتم الـمصالحة؟ نعتقد أن الإجابة لدى حركة حماس، التي عليها اتخاذ خطوات جدية لتحقيق الـمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني دون مماطلة، وطالب حركة حماس بالذهاب إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية دون مراوغة، فان الشعب الفلسطيني يريد المصالحة، ولا يجوز ان نترك الامور إلى الاجندات والتجاذبات المختلفة".

وقال باسل غطاس، صاحب مجلة "مالكم" الاقتصادية، رئيس وفد رجال الأعمال من الداخل ان الزيارة تأتي تلبيه بدعوة من منيب المصري الذي زار الناصرة مؤخرا، :"ان طريق رجال الأعمال واصحاب المصالح من القطاع الخاص الفلسطيني داخل الخط الأخضر إلى العالـم العربي يمر حصراً من الأراضي الفلسطينية".

وقال: في السنوات الاخيرة، يتزايد الاقتناع بأن افق تطورنا ونمونا الاقتصادي هو في العالم العربي، حتى لو كنا في الواقع مرتبطين قسراً بالاقتصاد الإسرائيلي، ولا يمكن ان نصل إلى العالـم العربي عبر اتفاقات السلام بين إسرائيل وبعض البلدان العربية، وانما فقط عبر اخواننا في الضفة وغزة.

واضاف: الاتفاقيات التي وقعت حتى الان، كاتفاقية وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، لـم تشكل اية رافعة لنا، لن تصل منتجاتنا إلى العالـم العربي دون ارتباط وثيق بالأراضي الفلسطينية (شرق الخط الأخضر).

وحث غطاس العالـم العربي على الكف عن التعامل مع الفلسطينيين داخل الخط الأخضر باعتبارهم إسرائيليين.

وقال: العرب يعتبروننا إسرائيليين، فيما إسرائيل تعتبرنا طابوراً خامساً، لا يجوز ان نكون إسرائيليين للعرب، وعرباً للإسرائيليين، حملنا لجواز السفر الإسرائيلي كان ثمن بقائنا فوق ارضنا.

وقدم وفد رجال الأعمال من داخل الخط الأخضر هدية تذكارية للمصري تقديراً لجهوده، سواء لتحقيق الـمصالحة او لتعزيز العلاقة بين الفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر، وهي عبارة عن خريطة نحاسية لكل فلسطين التاريخية، تضم كافة القرى الفلسطينية بما فيها القرى الـمدمرة والـمهجرة، ودلة قهوة نحاسية، صنعتا في احدى ورش النحاس داخل الخط الأخضر من تصميم الفنان منير خوري.