الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغول يناشد بتحسين حياة الاسرى في سجون الاحتلال ومراعاة رمضان

نشر بتاريخ: 11/08/2010 ( آخر تحديث: 11/08/2010 الساعة: 08:00 )
غزة- معا- هنأ وزير شؤون الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة محمد فرج الغول الأسرى في سجون الاحتلال الذين يبلغ عددهم حوالي (7000) أسير بمناسبة حلـول شهر رمضـان المبـارك، وذلك عبر اتصال مع بعض قيادات الحركة الأسيرة داخل السجون، متمنياً أن يأتي رمضان القادم وقد تحرر كافة الأسرى من قيود الاحتلال.

وقال الوزير الغول "ان هذا الشهر الفضيل يطل علينا في ظروف صعبة يحياها الشعب الفلسطيني عامة وأسرانا خاصة، حيث تتعمد سلطات الاحتلال تضييق الخناق عليهم وسلبهم كافة حقوقهم المشروعة، وتعكير صفو استقبال هذا الشهر المبارك، الذي يتفرغ فيه الأسرى للعبادة والدعاء بان يفرج الله الكرب".

وأشار وزير الأسرى المقال إلى أن إدارة السجون ترفض في كل عام مع حلول هذا الشهر إدخال التمور وزيت الزيتون، وبعض الحاجيات المطلوبة لعمل الحلوى، وفى أحسن الأحوال تعرقل دخولها لأسبوعين أو أكثر من شهر رمضان، وذلك إمعاناً في التضييق عليهم، وكذلك تسعى لتعكير صفو الجو الايمانى الذي يسود السجون مع إقبال شهر رمضان، حيث تنفذ وحدات القمع في السجون عمليات اقتحام وتفتيش مستمرة للغرف والخيام والزنازين وقت السحور أو الإفطار للتنغيص على الأسرى، بحجة التفتيش الأمنى عن أغراض ممنوعة وهواتف خلوية يستخدمها الأسرى للاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم في ظل منع الزيارات، كما تقوم بعزل بعضهم في الزنازين وحرمانهم من ممارسه الشعائر الدينية بشكل جماعي مع بقية الأسرى، كما أنها لا تعمل على تحسين أنواع وكميات الطعام المقدمة لهم في هذا الشهر الفضيل.

واضاف "هناك العديد من السجون ومراكز التوقيف والتحقيق، لا يعرف فيها الأسرى موعد الإفطار والسحور ، حيث يستوي الليل مع النهار، فهذه السجون معظمها انشأ تحت الأرض ولا تدخلها الشمس، ولا يسمع فيها الأذان, بالإضافة الى التلاعب بوقت إدخال الوجبات، وفى بعض الأحيان يدخل الاحتلال لهم وجيه السحور بعد أذان الفجر، فلا يستطيع الأسرى تناولها، وكذلك حملات التفتيش المستمرة.

وأوضح الغول ان رمضان يأتي على الأسرى ولا زال ربع الأسرى مرضى وبحاجة إلى علاج، ومنهم (170) أسيرا يعانون من أمراض خطيرة كالسرطان والقلب والجلطات، كما يحرم ألاف الأسرى من زيارة ذويهم بحجج أمنية واهية ولفترات قد تصل إلى عدة سنين، بالإضافة إلى حرمان اسري قطاع غزة من الزيارة بشكل جماعي منذ أكثر من 3 سنوات متواصلة، ولا زال الاحتلال يمارس كافة أساليب التضييق والاستفزاز بحق الأسرى من التفتيش العاري، وصعد من سياسة اقتحام الغرف، ومصادرة الأغراض الشخصية والأجهزة الكهربائية، وإغلاق حسابات الكنتين، والعزل الانفرادي، ومنع التواصل بين الأقسام، وحرمان الأسرى من التزاور فيما بينهم.

وناشد وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي، الضغط على الاحتلال لتحسين شروط حياة الأسرى، ومراعاة حرمة هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين، وعدم القيام بأي إجراءات استفزازية من شانها أن تعكر على الأسرى عبادتهم، وإدخال الأغراض التي يحتاجونها في رمضان وخاصة التمور.