بمشاركة القوى الإسلامية والوطنية- تظاهرة كبرى يوم غد بمقبرة مأمن الله

القدس- معا- ينظم متوليا وقف مقبرة مأمن الله في القدس و"مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" والقوى الإسلامية والوطنية في القدس وأحفاد المدفونين في مقبرة مأمن الله يوم غدٍ الأربعاء تظاهرة احتجاجية ضد جريمة بلدية الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية وأذرعها التنفيذية بهدم وجرف أكثر من 300 قبر من القبور الإسلامية في المقبرة الأسبوع الماضي.

وقال منظمو التظاهرة، "ان حكومة الاحتلال تواصل الاعتداء على حرمة الأموات والآباء والأجداد والصحابة والعلماء والشهداء والصالحين الذين دفنوا في مقبرة مأمن الله، وان تنظيم التظاهرة سيكون عند المدخل الجنوبي للمقبرة مقابل بناية المجلس الإسلامي الأعلى شارع مأمن الله، في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً بمشاركة قيادات إسلامية ووطنية من القدس والداخل الفلسطيني، وانها ستستمر لمدة ساعة يتخللها رفع لافتات وترديد شعارات باللغة العربية والإنجليزية تنديدا بجريمة الجرف والهدم والاعتداء المتواصل على مقبرة مأمن الله.

وقال الحاج مصطفى ابو زهرة، أحد متولي وقف مقبرة مأمن الله: "نقوم بهذه الخطوة الاحتجاجية تعبيراً عن رفضنا القاطع لما أقدمت عليه بلدية الاحتلال خلال الأيام الأخيرة من هدم مئات القبور في الليل والنهار، وتعبيراً عن غضبنا الشديد لمواصلة الانتهاكات لحرمة الأموات المدفونين في مقبرة مأمن الله، وسوف نسمع صوتنا لكل الدنيا لنؤكد على حقنا الكامل في المقبرة وحقنا الكامل بترميمها وصيانتها، وهي أقدم وأكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس، وبهذه المناسبة ندعو إلى أكبر مشاركة في التظاهرة المذكورة".

من جهته قال المهندس زكي إغبارية، رئيس "مؤسسة الأقصى": "ان تظاهرة يوم غد هي خطوة من ضمن خطواتنا ضد الجريمة النكراء التي ارتكبتها المؤسسة الإسرائيلية في مقبرة مأمن الله، حيث هدمت وجرفت ودمرت مئات القبور، واعتدت على حرمة الأموات، إننا نعتبر هذه الجريمة مساً خطيراً بمشاعر مليار ونصف مليار مسلم ونحن نعرف أن ما قمنا به من ترميم وصيانة وتنظيف وبالتعاون الكامل بين متولي وقف مقبرة مأمن الله الحاج مصطفى أبو زهرة والحاج سامي أبو مخ و"مؤسسة الأقصى" والذي استمرّ لأشهر، هذا العمل الحضاري من قبلنا لم يرق لبلدية الاحتلال في القدس، فأقدمت على ما أقدمت عليه، مؤكدا انهم سيواصلون خطواتهم وجهودهم من أجل حماية وصيانة مقبرة مأمن الله، وسيكون هناك خطوات أخرى على المستوى القضائي والشعبي".