الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

على ذمة "الشاباك": أبو سمهدانة خطط لخطف الجنود في تل ابيب ودفنهم في ريشون لتسيون

نشر بتاريخ: 02/07/2006 ( آخر تحديث: 02/07/2006 الساعة: 16:15 )
بيت لحم- معا- ادعى الشاباك الاسرائيلي اليوم أنه تمكن من احباط عملية اختطاف جنود اسرائيليين وقتلهم على ايدي مقاومين من لجان المقاومة الشعبية الجناح العسكري لالوية الناصر صلاح الدين.

وأعلن الشاباك اليوم أنه تمكن قبل ثلاثة اسابيع من اعتقال ناشطين من الاولوية هما: ابراهيم جمال احمد مجدوب ( 22 عاماً) من سكان حي الشيخ رضوان, ومحمد علي عمر عصار ( 20 عاماً) من النصيرات بقطاع غزة, بعد أن اجتازا الحدود قادمين من مصر للوصول الى اسرائيل.

وأدعى الشاباك أن المعتقلين اعترفا بدور جمال ابو سمهدانة قائد الوية الناصر صلاح الدين الذي اغتالته اسرائيل الشهر الماضي, بالتخطيط للعملية التي كانت ستشمل خطف جنود وقتلهم للمساومة عليهم في الافراج عن اسرى, وتنفيذ عملية فدائية في احدى المدن الاسرائيلية.

وحسب الشاباك فقد اعترف مجدوب خلال التحقيق معه أنه خطط لدخول اسرائيل لقيادة عصار لتنفيذ العملية الفدائية, وكذلك تنفيذ عملية خطف الجنود لمبادلتهم باسرى, حيث كان من المقرر أن يتولى جمال ابو سمهدانة عملية المساومة على الجنود قبل استشهاده.

واعترف مجدوب خلال التحقيق انه التقى ابو سمهدانة قبل ثلاثة اسابيع من مغادرته الى مصر للوصول الى اسرائيل, مشيراً الى أن ابو سمهدانة طلب منه تنفيذ عملية الخطف في تل ابيب التي عمل فيها مجدوب في السابق, بمساعدة نشطاء آخرين من غزة كان من المفترض ان ينضموا اليه بعد عدة ايام من وصوله الى تل ابيب.

وأضاف مجدوب أن ابو سمهدانة طلب منه ان يقوم بدفن الجنود الذين يتم اختطافهم وقتلهم في البساتين بمنطقة ريشون لتسيون, ومن ثم ارسال صور عن هوياتهم اليه في قطاع غزة عبر الفاكس او مبعوث خاص, حتى يقوم بالمفاوضة على اطلاق سراح الاسرى.

وقال مجدوب في التحقيق إن اختيار ريشون لتسيون لدفن جثث الجنود جاء بسبب وجود احد العمال في تلك المنطقة والذي كان من المفترض ان يساعده في عملية خطف وقتل الجنود ودفنهم لمعرفته الجيدة بتلك المنطقة.

والقى ابو سمهدانة على عاتق مجدوب حسب اعترافاته مهمة اخرى وافق عليها وهي المساعدة في نقل استشهادي فلسطيني لتنفيذ عملية في داخل اسرائيل, حيث كان من المقرر أن تصل المواد المتفجرة التي سيستخدمها الاستشهادي محمد عصار من نشطاء في الضفة الغربية.

من جانبه اعترف عصار خلال التحقيق معه أنه التقى في بداية شهر حزيران الماضي بجمال ابو سمهدانة الذي طلب منه دخول اسرائيل لتنفيذ عملية اطلاق نار ضد اسرائيليين, الامر الذي تلقى من اجله عصار تدريبات على اطلاق النار والقاء القنابل اليدوية في معسكر لالوية الناصر صلاح الدين, حيث تعرض ذلك المعسكر لقصف من الطائرات الاسرائيلية ما ادى الى استشهاد المسؤول عن تدريب عصار.

كما ادعى الشاباك أن ابو سمهدانة ابلغ عصار أنه سيتلقى المساعدة بعد دخولة الى اسرائيل من قبل نشطاء سيصلون اليه من الضفة الغربية وسيقومون بتزويده بالبندقية وتحديد المكان الذي سينفذ فيه العملية, كما تم خلال اللقاء تصوير عصار بكاميرا فيديو وهو يقوم بتبني العملية التي تتحمل مسؤوليتها لجان المقاومة الشعبية.

وتذكر المصادر الاسرائيلية أن عصار ومجدوب التقيا في الجانب المصري بعد ان مرا عبر معبر رفح كل لوحده, الا أنه تم اعتقالهما بتاريخ 11 حزيران الماضي بعد اجتيازهما الحدود الاسرائيلية, ولم تنفذ العملية.