اجتماع فى عمان نهاية سبتمبر المقبل للبحث فى مشروع قناة البحرين

عمان- معا- صرح وزير المياه والرى الاردني محمد ظافر العالم بان اجتماعا سيعقد فى عمان نهاية شهر سبتمبر المقبل بخصوص قناة البحرين مع الاطراف المعنية والبنك الدولي، في مسعى لوضع المقترحات الفنية وانشاء صندوق لتمويل المشروع ومكتب للبنك الدولي لادارته تكون عمان مقره.

واشار الى ان اجتماعا جمعه ووزير البنية التحتية الاسرائيلي اخيرا تناول اهمية مشروع القناة للاردن، موضحا ان الوزير الاسرائيلي قال انه يجب المضي بهذا المشروع مع الاردن والبنك الدولي والسلطة الفلسطينية، وقد عقد لقاء بين ممثلين عن البنك الدولي والاردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية بحث في هذا الموضوع.

واضاف وزير المياه ان مشروع قناة البحرين سيوفر للاردن 570 مليون متر مكعب من مياه الشرب، بينما سيصل اجمالي كميات المياه التي سيحققها الاردن من المشروع نحو 870 مليون متر مكعب، موضحا ان المتوفر من المياه في الاردن من المصادر كافة سيكون بحدود 1850 مليون متر مكعب.

وبين وزير المياه ان مياه نهر الاردن ملوثة منذ عدة سنوات بسبب المياه المالحة ومياه تربية الاسماك التي يضخها الجانب الاسرائيلي اضافة الى المياه العائدة من الري والصرف الجوفي، مشيرا الى ان بعض المنظمات غير الحكومية تعمل الان على البحث في تاهيل مجرى النهر .

وحول الحفر الانهدامية على جانبي البحر الميت قال الوزير العالم ان الاردن يقوم بردم هذه الحفر عند تشكلها في حين يوجد على الجانب الاسرائيلي نحو 1000 حفرة انهدامية ما سيؤثر بشكل ملحوظ على منسوب المياه.

وقال وزير المياه والرى الاردنى فى تصريحات له اليوم ان الاردن طلب من سوريا 15 مليون متر مكعب من المياه للمساهمة في الحد من عجزه المائي في الصيف الحالي وان لجنة فنية ستجتمع خلال الايام المقبلة لبحث الية ضخ هذه المياه من نهر اليرموك الى الاردن .. مشيرا الى ان 37 سدا سوريا توجد في حوض نهر اليرموك سعتها التخزينية تصل 211 مليون متر مكعب تروي حوالي 5600 هكتار من اراضي الحوض السفلي لليرموك و10500 هكتار في الحوض العلوي.

واشار الى ان نهر اليرموك حسبما تنص اتفاقية مع سوريا نهر دولي مشترك يفترض ان تجري فيه المياه صيفا، مؤكدا ان نحو 3500 بئر حفرت في الجانب السوري من الحوض ادت الى نضوب معظم الينابيع التي كانت تتدفق في المجرى، ما يهدد بجفاف النهر اذا استمرت هذه الحال.

واكد انه تم الاتفاق على اعادة الحوض الى طبيعته، اذ وعد الجانب السوري بوقف التخزين في بعض السدود التي يتزامن التخزين فيها مع التخزين في سد الوحدة للعام الحالي، لاخذ حقوقنا المائية المقدرة 211 مليون متر مكعب من التخزين في سد الوحدة و 206 ملايين متر مكعب من مياه الجريان في مجرى النهر.

وحول الوضع المائي في الاردن بين العالم ان الاردن يعتبر من الدول المتقدمة في ادارة المياه من خلال الاعتماد على كافة المصادر المائية واستغلالها بالشكل الامثل مشيرا الى ان الوزارة تسعى لان تكون حصة الفرد السنوية 160 مترا مكعبا فيما النسبة العالمية لخط الفقر المائي للفرد هي 1000 متر مكعب.

واوضح ان ضخ المياه من مشروع الزارة ماعين سيبدا الشهر المقبل وبنسبة 25 في المائة من الكمية فيما ستصل الكمية بشكل كامل مع نهاية العام الحالي مشيرا الى ان الوضع المائي في الصيف يعتمد على كميات الامطار والتخزين في السدود.

وقال انه وفق هذه المعطيات يجري وضع الموازنة المائية التي تقدر بحدود 285 مليون متر مكعب للشرب.

وقال انه تم خفض نسبة الفاقد من المياه من 56 في المائة خلال الاعوام الماضية الى 46 في المائة حاليا، مؤكدا انه سيجري خفضها خلال الاعوام المقبلة الى 35 في المائة وخفض ما يوفر ملايين الامتار المكعبة من المياه.

واكد انه لا توجد لدى الوزارة نية لخصخة قطاع المياه حاليا، مشيرا الى ان هناك شركات لادارة المياه على اسس تجارية.