السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

والد الجندي الاسير يفتح فمه : ان اعادة هيبة قوة الردع لاسرائيل لا يجب ان تكون على ظهر ابني

نشر بتاريخ: 03/07/2006 ( آخر تحديث: 03/07/2006 الساعة: 19:29 )
بيت لحم- معا- قال والد الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة ان اعادة الهيبة وقوة الردع لدولية اسرائيل لن تكون على حساب ابنه جلعاد.

واضاف والد الاسير الاسرائيلي في رده على تصريحات الوزير الاسرائيلي مئير شطريت ان اعادة الدولة لهذه القوة لن تكون على ظهر ابنه المخطوف في غزة على ايدي الفصائل الفلسطينية، مضيفا ان ظهر لا يستطيع تحمل قوة الردع هذه.

كما واضاف نوعام شليط ان الحكومة اذا كانت تريد اعادة هذه الهيبة والقوة فكان عليها اعادتها في السابق وليس الان وابني في الاسر.

من ناحيتها كانت اذاعة الجيش الاسرائيلي قد نقلت عن رئيس الموساد السابق داني ياتوم قوله ان مبادلة اسرائيل الجندي المختطف باسرى فلسطينين لن تؤثر على قوة الردع الاسرائيلية.

يشار الى ان هذه التصريحات تاتي كردود فعل على تصريحات الوزير الاسرائيلي مئير شتريت في حكومة اولمرت والتي قال فيها ان اسرائيل يجب ان تعيد قوة الردع الاسرائيلية مهما كان الثمن ورغم استمرار وجود اسير اسرائيلي لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.

على صعيد معاكس نقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤول امني كبير في اجهزة الامن الاسرائيلية قوله ان اسرائيل لم تتلقى اي قائمة باسماء الاسرى الذين ترغب الفصائل الفلسطينية التي تحتجز الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط.

واوضحت هذه المصادر ان اسرائيل لم تتلقى اي قائمة من اي جهة او وساطة سوى سماعها بالمطالبة باطلاق 1000 اسير فلسطيني من السجون الاسرائيلية حسب المسؤول الامني.

وفيما يتعلق باخر تطورات الموقف الرسمي الاسرائيلي حول الجندي المختطف ذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن رئيس الحكومة ايهود أولمرت أعطى عصر الإثنين الضوء الأخضر لمواصلة الهجوم العسكري في قطاع غزة، من دون أن يأخذ بالاعتبار مطالب المجموعات الفلسطينية التي أسرت الجندي الإسرائيلي.

وفي تصريحات عنيفة يوم الاثنين حذر اولمرت زعماء الحكومة التي تقودها حماس بأن أيا منهم عرضة لأن يهاجم إذا لحق أذى بالجندي شليط. فيما رد الجناح العسكري لحركة حماس ونشطاء آخرون بالتهديد بشن هجمات داخل إسرائيل.

وكان أولمرت رفض الإنذار الذي وجهته لجان المقاومة الشعبية التي تحتجز الجندي الإسرائيلي وأمهلت بمقتضاه إسرائيل مدة 24 ساعة لإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي المختطف، تنتهي عند الساعة السادسة من صباح الثلاثاء.

وحملت الفصائل الفلسطينية المسلحة إسرائيل جميع العواقب المترتبة على رفض الشروط التي أعلنتها اللجان في بيانها.

وكانت الجماعات الفلسطينية الناشطة التي تحتجز الجندي الاسرائيلي قد هددت بعواقب لم تحددها إذا رفضت مطالبها.

وقال "البيان رقم 3 " الصادر يوم الاثنين عن الجناح العسكري لحركة حماس وفصيلين آخرين إنه أمام إصرار اسرائيل لإسقاط جميع المعايير الإنسانية وإصرارها على إجراءاتها العسكرية فإن أمامها مهلة حتى الساعة السادسة من صباح الثلاثاء".

وكانت هذه الجماعات في بيانات سابقة قد طالبت بأن تفرج إسرائيل عن النساء والشبان الفلسطينيين من سجونها كمرحلة أولى مقابل معلومات عن الجندي جلعاد شليط الذي خطفه مسلحون في غارة عبر الحدود في 25 حزيران.

واتهم بيان الفصائل إسرائيل التي تشن هجوما عسكريا في غزة بإفشال جهود مصرية للوساطة لإنهاء الأزمة التي دفعت العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية نحو مزيد من التدهور وفاقمت من الضغوط الدولية على الحكومة التي تقودها حركة حماس.

من جهته قال وزير السياحة اسحق هرتزوج عضو مجلس الوزراء المصغر لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "أعتقد أن موقف الحكومة الاسرائيلية واضح للغاية."