الخميس: 30/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير شهري لمؤسسة دولية:53 شهيدا بينهم 11 طفلا وأكثر من 350 معتقلا خلال شهر حزيران الماضي

نشر بتاريخ: 04/07/2006 ( آخر تحديث: 04/07/2006 الساعة: 07:54 )
جنين - معا - أصدرت مؤسسة التضامن الدولي تقريرا شهريا تلقت معا نسخة منها أوضحت فيه أن شهر حزيران الماضي من أكثر الشهور الدموية منذ شهر كانون الثاني - يناير عام 2005.

حيث قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر حزيران 53 مواطنا فلسطينيا بينهم 15 مواطنا قضوا في عمليات اغتيال في حين استشهد 11 طفلا دون سن الثامنة عشرة أصغرهم الطفل الشهيد هيثم علي أبو غالية عام واحد كما استشهدت سبعة مواطنات فلسطينيات .

وأضاف التقرير " ان هذا ما يتنافى مع المادة الصادرة عن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بأن الحق في الحياة هو "الحق الإنساني الأسمى" كما يعتبر بدوره أهم وأبسط حق من حقوق الإنسان".

وذكر التقرير " انه على الرغم من ذلك فقد دأبت قوات الاحتلال الإسرائيلية على انتهاك حق المدنيين الفلسطينيين في الحياة من خلال استخدام القوة المفرطة والمميتة والقتل بجميع أشكاله, وفي مخالفة واضحة لأحكام المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، والنصوص المدونة الخاصة لقواعد وسلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون ، واتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب" .

وذكر التقرير أن 63 شهيدا سقطوا خلال شهر حزيران الماضي في غزة بينهم 14 مواطنا استشهدوا في عمليات الاغتيال التي قامت بها قوات الاحتلال ضد مواطنين في القطاع.

فيما استشهد مواطنان فلسطينيان في محافظة نابلس وهما داوود ربحي القاطوني 20 عاما ومحمود يوسف زكاي 23 عاما بينما اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطن محمد صبحي وحش 24 عاما كما استشهد مواطن آخر خلال شهر حزيران الماضي في رام الله وهو المواطن أيمن راتب جبارين 26 عاما.

350 مواطن تم اعتقالهم في شهر حزيران الماضي
كما أفاد التقرير الشهري أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت خلال شهر حزيران الماضي ما يقارب 350 مواطن بينهم 4 مواطنات وهن نسرين فؤاد ماضي 28 عاما من سلفيت وهي زوجة الأسير ناجح ماضي حيث اعتقلت للضغط على زوجها المعتقل وقد أطلق سراحها بعد عدة أيام من اعتقالها.

وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنة الثانية خلال الشهر الماضي وهي مي عز الدين كايد من البيرة، زوجة الأسير عزيز كايد وكيل مجلس الوزراء حيث اعتقلت للضغط على زوجها المعتقل، وقد أطلق سراحها بعد عدة أيام من اعتقالها.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المواطنة وضحة عبد الحميد فقهاء "34" عاما، من مخيم الجلزون في رام الله وهناء احمد كعبي "43" عاما، من مخيم بلاطة في نابلس حيث اعتقلت الأخيرة أثناء زيارة شقيقها في سجن هدريم.

وكان للوزراء والنواب نصيب في الاعتقال

وتطرق التقرير إلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي في اعتقال ثمان وزراء و24 عضوا في المجلس التشريعي معتبرة أن هذا الاعتقال تصعيد واضح يستهدف المؤسسات الفلسطينية واعتداء على التجربة الفلسطينية الوليدة حيث اعتقل عدد كبير من المواطنين من منازلهم بعد عمليات دهم وتفتيش في حين اعتقل عدد أخر من على الحواجز العسكرية ونقاط العبور.

محافظة الخليل الحصة الأكبر من الاعتقال الإسرائيلي
وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما يقارب 108 مواطنا من محافظة الخليل حيث كان لها الحصة الأكبر من عدد المعتقلين تلتها في العدد مدينة نابلس حيث اعتقلت قوات الاحتلال 57 مواطنا .

بينما في مدينة طولكرم اعتقلت قوات الاحتلال "49" من أبناء المدينة، وفي جنين اعتقل "41" مواطنا، وفي بيت لحم اعتقل ما يقارب "38" مواطنا، وفي رام الله اعتقلت قوات الاحتلال "38" مواطنا، وفي رام الله اعتقل "33" مواطنا، في حين اعتقل "10" مواطنين من قلقيلية، واعتقل "5" آخرون من مدينة سلفيت، ومواطنين من طوباس، ومواطنين آخرين من أريحا ومواطن من طمون.

استهداف الصحفيين

وتطرق التقرير الشهري أن قوات الاحتلال خلال شهر حزيران الماضي استهدفت وبشكل واضح وفي تصعيد ملموس عددا من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية .

وأضاف التقرير انه بتاريخ 9/6/2006 أصيب الصحفي الأمريكي "فيل" بحروق جراء إصابته بشكل مباشر بقنبلة صوتية أثناء تغطيته لمسيرة ضد الجدار الفاصل في قرية بلعين القريبة من رام الله.

.وبتاريخ 9/6/2006 مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة 6 شهور بحق الصحفي عصري فياض المراسل الرياضي لصحيفة القدس ومدير مؤسسة جنين للدراسات والأبحاث.

.وبتاريخ 20/6/2006 مددت سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري لمدة شهرين بحق الصحفي سامي العاصي والذي يعمل مراسلا لعدد من المحطات المحلية في نابلس.

.وبتاريخ 26/6/2006 أطلق جنود الاحتلال النار على سيارة الصحفي حسن التيتي مراسل الجزيرة في نابلس أثناء تغطيته لتوغل الجيش في المدينة.

.وبتاريخ 29/6/2006 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلية الصحفي مصطفي صبري مراسل الشبكة الفلسطينية الإخبارية وصحيفة الرسالة موقع صابرون الإخباري من مدينه قلقيلية .

.وبتاريخ 29/6/2006 احتجزت قوات الاحتلال طاقم وكالة أنباء "رامتان"، في مدينة رام الله، بينما كان يقوم بتغطية التوغّل الصهيوني في أجزاء من المدينة حيث عُرِف من بين المحتجزين فادي عيد (فنيّ صوت)، رجائي حمد (مصوّر)، محمد ناجي (منتج). وقد احتجزهم الجيش الإسرائيلي لعدة ساعاتٍ قبل أنْ يُطلَق سراحهم.
. وبتاريخ 30/6/2006 قصفت المروحيات الإسرائيلية مؤسسة الصحوة الإعلامية التابعة لحماس في بيت لاهيا، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير في المؤسسة والحق أضرار مادية كبيرة.

استهداف المؤسسات والطواقم الطبية

وذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت خلال الشهر الماضي استهداف المؤسسات والطواقم الطبية والعاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء تأديتهم عملهم في نقل المصابين والجرحى.

حيث اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 2/6/2006 المستشفى الإنجيلي في مدينة نابلس ونكلت بعدد من المرضى المرافقين والعاملين فيه واعتقلت الجريح جواد الكعبي.

.وبتاريخ 11/6/2006 حاصرت قوات الاحتلال جمعية أصدقاء المريض الخيرية في جنين ومنعت المرضى والمراجعين من الدخول إلى المستوصف ثم استجوبت موظف التسجيل عن أحد الجرحى.

.وبتاريخ 13/6/2006 استشهد سائقا الإسعاف حسام حمد "35" عاما وعدنان داود طالب "35" عاما وضابطا الإسعاف علي العمري "32" عاما وموسى نصر الله أثناء محاولتهم إسعاف عدد من المواطنين أصيبوا بشظايا الصواريخ الإسرائيلية أثناء اغتيال أحد النشطاء وكلهم يعملون لحساب الهلال الأحمر.

.وبتاريخ 20/6/2006 احتجز جنود الاحتلال سيارة إسعاف تابعة للإغاثة الطبية لمدة 3 ساعات على حاجز بروقين قرب نابلس، وكانت سيارة الإسعاف تقل الدكتور حسام بوزية والذي كان ينوي المشاركة في يوم طبي في قرية ياسوف.

الحواجز العسكرية في مناطق الضفة الغربية

وتطرق التقرير إلى الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية حيث قال التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شددت من قبضتها على المدن الفلسطينية من خلال عشرات الحواجز المنتشرة على مشارف كل مدينة.

وأضاف التقرير "انه لا يزال الجيش الإسرائيلي يعيق حركة تنقل المواطنين عبر الحواجز وتعمد الجنود الإسرائيليون إعادة المئات من المواطنين من حيث أتوا ولم تسمح لهم باجتياز تلك الحواجز، كما وصلت قوات الاحتلال عمليات اقتحام المدن وتخريب الممتلكات، وقد واصل الجيش الإسرائيلي قصف منازل المواطنين بشكل عشوائي وعملية قصف لمنازل المواطنين بالرشاشات الثقيلة والقذائف خاصة في قطاع غزة" .