الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من حزب الشعب يلتقي رئيس حزب التجمع المصري في القاهرة

نشر بتاريخ: 26/08/2010 ( آخر تحديث: 26/08/2010 الساعة: 17:20 )
غزة- معا - زار وفد حزب الشعب الفلسطيني مقر حزب التجمع المصري في القاهرة والتقى برئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد.

وعرض وفد الحزب الذي ضم عضو الكتب السياسي للحزب وليد العوض، ووجيه ابو ظريفه عضو اللجنة المركزية الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني خلال هذه المرحلة في ظل تصاعد مخاطر العدوان واستمرار االاستيطان وتكثيف الهجمة الاسرائيلية على كافة المستويات ضد الشعب الفلسطيني في إستهداف مركز يطال كل مقومات المشروع الوطني الفلسطيني.

واشاار الوفد الى مسعى حكومة نتنياهو لكسب مزيد من الوقت بما يتيح لها فرض وقائع على الارض ترسم الملامح النهائية للتسوية التي تنسجم مع الرؤية الاسرائيلية وتقطع الطريق على اقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة عام 1967 وحل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194،

وقد استعرض العوض خلال اللقاء تعقديات الوضع الفلسطيني الداخلي, مشيرا الى محاولات قوى اليسار الفلسطيني تنظيم نفسها وتشكيل جبهة لليسار الفلسطيني تسهم في معالجة وتصويب الوضع الداخلي الفلسطيني وتعزيزه في مواجهة التحديات, ومشددا على أهمية ذلك في ظل تعثر جهود المصالحة واستمرار حالة الانقسام وتزايد مخاطر تكريسه الامر الذي يجعل استمراره يصب في طاحونة تحقيق الاهداف الاسرائيلية الساعية لتمزيق وحدة الشعب الفلسطيني وتدمير كيانه الوطني.

واشار العوض ايضا في ظل هده الحالة الفلسطينية المنقسمة على نفسها وما لها من تداعيات اضعفت الموقف الفلسطيني وفي ظل حالة العجز العربي الشامل بالاضافة لتطابق الموقف الامريكي مع الموقف الاسرائيلي في ممارسة الغوط على الجانب الفلسطيني وفرض شروط استئناف المفاوضات المباشرة وتحدد مقدماتها بل وملامحها النهائية جاءت الموافقة الرسمية الفلسطينية على استئناف المفاوضات المباشرة دون تحديد المرجعية التي تستند اليها ودون توفر ضمانات لوقف الاستيطان الذي يلتهم الاراضي الفلسطينية يوم بعد الاخر، .

ونوه أن حزب الشعب وانطلاقا من هذه الرؤيا عبر عن رفضه خلال اجتماع القيادة الفلسطينية الذهاب لهذه المفاوضات تحقيق هده الاسس, محذرا من محاولة اسرائيل إستغلال هده الموافقة في كسب مزيد من الوقت وتضليل الراي العام العالمي لفرض وقائع جديدة على الارض تنتفي معها امكانية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس.

واكد العوض أن حزب الشعب يرى أن التصدي لهذه السياسية الاسرائيلية العدوانية والضغوط الامريكية المتواصلة يكمن في الصمود في مواجهتها وليس الاستجابة لها معبرا عن قلقه من استمرار الاستجابة لذلك حين بحث الضايا بشكل فعلي.

ونوه العوض ان الطريق المجرب لمواجهة هذه الضغوط يكمن في الاسراع في انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والافاق على استراتيجية جديدة لاستعادة الحقوق ، مثمنا في هذا السياق جهود مصر الشقيقة ومسعاها التي تبذله من اجل انجاز المصالحة الداخلية وانهاء الانقسام المؤلم مؤكدا على اهمية استمرار هذا الجهد وتكثيفه لاخراج ملف المصالحة من حالة الجمود التي تصيبها.

من ناحيته عبر الدكتور السعيد عن ترحيبه بالوفد ودعم حزب التجمع لكفاح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة معبرا عن ادراكه لكافة الصعوبات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني .

واكد الدكتور رفعت السعيد على اهمية توحيد قوى اليسار, مشددا على ضرورة تجاوز حالة التردد التي تعيشها, كما راى أن تشكيل هذه الجبهه يمثل فرصة يمكن ان تعيد التوازن على الساحة الفلسطينية الداخلية وتلعب دورا مهما في اعادة استنهاض المشروع الوطني وكسب التأييد الدولى وتأييد كل احرار العالم مع الشعب الفلسطيني وكفاحه المشروع.

وفي مجال استئناف المفاوضات المباشره اشار السعيد أن الخيارات محددود امام الشعب الفلسطيني في هذه المركلة, مؤكدا ان هذه المفاوضات تواجه احتمالات الفشل المؤكد في ظل استمرار السياسية العدوانية الاسرائيلية الامر الذي يتطلب من الشعب الفلسطيتي استعادة وحدته وبحث افضل الطرق لاستعادة حقوقه.