السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المفاوضات المباشرة- الصحف الاسرائيلية بين متفائل ومستهزئ

نشر بتاريخ: 27/08/2010 ( آخر تحديث: 28/08/2010 الساعة: 09:51 )
بيت لحم - تقرير معا - تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المزمع عقدها مطلع ايلول القادم من عدة زوايا وصولا الى الرسوم الكاريكاتورية.

وبين متفائل ومستهزئ وآخر فضل رؤية الامر من الزاوية الامريكية كما فعلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الناطقة بالعبرية والتي انفردت بعنوان رئيسي يتحدث عن ضغط امريكي مكثف لعقد اتفاق سلام خلال عام واحد على ان يجري تنفيذه على مدى 10 سنوات، مقتبسة ما ادعته من وثيقة صادرة عن البيت الابيض تتناول خطة باراك اوباما لتحقيق السلام والمتضمنة زيارة رئاسية للمنطقة.

واضافت يديعوت في معرض سردها لتفاصيل الوثيقة الامريكية بأن المفاوضات ستجري بشكل مكثف وفي مواقع معزولة "غير مغطاه صحفيا" على مدى عام كامل قد ينتهي بزيارة اوباما نفسه لرام الله وتل ابيب للضغط على الطرفين لتوقيع اتفاق نهائي نهاية عام المفاوضات يصار الى تنفيذها على مدى عشر سنين.

واكدت الوثيقة الامريكية ان ادارة اوباما ستوظف كل جهد ممكن لانجاح جولة المفاوضات وعدم السماح بنهاية مماثلة لتلك التي حصدتها الجولات السابقة لذلك سيلقي اوباما بكامل ثقله الشخصي والرئاسي لتحقيق الهدف المنشود.

ونقلت الصحيفة عن دان شبيرو المسؤول عن ملف الشرق الاوسط في مجلس الامن الامريكي قوله لقيادات المنظمات اليهودية الامريكية بان الرئيس اوباما ينوي زيارة المنطقة خلال العام الحالي وسيبذل جهوده لاقناع الشعبيين الفلسطيني والاسرائيلي بضرورة قبول وتقبل تسوية مؤلمة من اجل السلام.

وتوسعت يديعوت احرونوت في نشر ما اسمته بتفاصيل الاعلان الامريكي الذي سيجمل مؤتمر ايلول ويتضمن دعوة امريكية لطواقم التفاوض الفلسطينية والاسرائيلية للشروع فورا في مفاوضات محمومة ومكثفة للتوصل الى اتفاق اطار يتعلق بالحل النهائي وذلك خلال عام من افتتاح المفاوضات وحتى تتمكن الطواقم من التفاوض بهدوء على القضايا المركزية مثل مستقبل القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين سيجتمع نتنياهو والرئيس الفلسطيني في اوقات معينة وقريبة بهدف حل القضايا العالقة التي عجزت عنها طواقم التفاوض ولتحقيق تقدم في مراحل المفاوضات وفي بعض القضايا التي قد تصل الى طريق مسدود سيتدخل كبار المسؤولين الامريكيين وسيطرحون على الاطراف اقتراحات وسطية ولجسر الهوة بين المواقف اضافة لمحاولة امريكا اقناع دول الاعتدال العربي اتخاذ خطوات ولفتات ايجابية اتجاه اسرائيل واقناع الفلسطينيين لقبول الحلول الوسط والتوصل لاتفاق.

وفضلت صحيفة "معاريف" الناطقة بالعبرية تناول المفاوضات من باب تهديدات احزاب اليمين الاسرائيلية مشيرة الى اقتراب ساعة الحسم بالنسبة لنتنياهو الذي سيقرر قريبا مصير تجميد الاستيطان تحت حراب احزاب اليمين التي تهدد باسقاط حكومته والانسحاب من الائتلاف الحاكم.

ونشرت الصحيفة استطلاعا للرأي يظهر ان غالبية منتسبي حزب الليكود يهددون بالانفصال عنه اذا امتنع نتنياهو عن استئناف البناء الاستيطاني.

اما صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية، ابرزت على صدر صفحتها الاولى تصريحات نتنياهو حول العودة لنظام الاجتماعات النصف شهرية بينه وبين الرئيس ابو مازن كما كان عليه الحال ابان حكومة اولمرت.

واضافت الصحيفة ان نتنياهو نقل هذا الاقتراح للادارة الامريكية مطالبا بالعمل على اقناع الرئيس الفلسطيني بعقد اجتماع ثنائي مشترك كل اسبوعين.

وفي اطار الرسم الكركاتيري نشرت هآرتس كاريكاتيرا يظهر نتنياهو ومن خلفه زوجته سارة اثناء مغادرتها مطار بن غريون في طريقهما للولايات المتحدة لحضور افتتاح المفاوضات فيما يحمل نتنياهو الرئيس عباس على عربة الامتعة التي يجرها في اشارة الى حالة الاكراه التي يعيشها الرئيس الفلسطيني وعدم رغبته في الذهاب لواشنطن لكن الضغوط متعددة الاتجاهات والاشكال اجبرته على ما لا يحب ويرغب.