الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

شلّح: عباس عاد بالعصا الأمريكية وحماس تجمد المقاومة حفاظا على سلطتها

نشر بتاريخ: 01/09/2010 ( آخر تحديث: 02/09/2010 الساعة: 06:27 )
بيت لحم- معا- هاجم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان شلح المفاوضات المباشرة التي من المقرر أن يعلن عن استئنافها يوم غد في واشنطن، معتبراً أن "المفاوضات هي مبرر وجود السلطة".

وقال شلح في حوار مع صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية، إن "قيادة السلطة عادت إلى المفاوضات لأن كل همّها وجود السلطة، وبدون المفاوضات واستمرار لعبة التسوية فإن وجود السلطة يصبح مهدداً لصالح خيارات أخرى لاسيما خيار المقاومة".

وأكد أن حركته وغيرها من الفصائل ترفض هذه المفاوضات "لأننا من حيث المبدأ لا نؤمن بجدوى المفاوضات مع هذا العدو، ثم على ماذا يتفاوضون؟ على ما تبقى من مساحة الضفة الغربية التي هي كل ما تبقى من فلسطين مع شريط قطاع غزة وكله لا يصل إلى عشرة بالمائة من مساحة فلسطين الانتدابية".

وانتقد شلح عودة السلطة الى المفاوضات "دون أية شروط، ودون وقف للاستيطان". وقال: "لذلك، نحن نعتقد أن هذه المفاوضات هي نوع من العبث وتعبير عن الاستمرار في سياسة الرضوخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية من قبل السلطة".

واتهم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الولايات المتحدة بالانحياز لاسرائيل، مضيفا "الموقف الأمريكي في جوهره لم يتغير (..) والالتزام الأمريكي بكل ما تريده إسرائيل هو فوق كل اعتبار".

ورأى أن "المفاوضات تتم من أجل تحسين المناخ الاستراتيجي للسياستين الأمريكية الإسرائيلية في المنطقة، استعداداً لتصفية حسابات أمريكية إسرائيلية مع قوى المقاومة، سواء في فلسطين أو لبنان أو إيران أو سوريا".

وطالب شلح حركة حماس بمراجعة سياستها الحالية، فيما أكد رفضه لورقة المصالحة المصرية التي وصفها بالمجحفة.

وعن وضع المقاومة في قطاع غزة قال شلح: "المعروف أن العدو خرج من داخل القطاع، لكن يمكن استهدافه على الحدود وطالما أنه يحاصر قطاع غزة فيجب أن يقاوم، وهذا يتطلب مراجعة للسياسة الحالية التي تعتمدها قوى المقاومة في غزة وتحديداً حركة حماس لأنها هي المسؤولة عن إدارة شؤون القطاع".

وأكد شلح أيضا أن المقاومة مجمدة في قطاع غزة بقرار ذاتي حفاظاً على استقرار سلطة حماس مضيفا: "إذن، ليس هناك جمع بين السلطة والمقاومة، هناك تغييب للمقاومة وسلطتان في غزة والضفة. هذه هي نتيجة المشاركة في الانتخابات، وهذا هو الفخ الذي نصب لمشروع المقاومة وحماس ركن أساسي فيه.. نحن كحركات مقاومة لم ننطلق من أجل التنافس على سلطة وهمية صممت خصيصاً لتصفية قضية فلسطين، نحن وجدنا لنعبر عن خيارات الشعوب بعيداً عن حسابات الأنظمة وقضايا الحكم، وخيار كل الشعوب في مواجهة الاحتلال الأجنبي هو المقاومة وأي انحراف في البوصلة عن هذا الاتجاه سيدخلنا في متاهة ودوامة كبيرة كما هو الحال الآن".