الخميس: 02/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شبكة اسلام اون لاين الالكترونية تطلق حملة بعنوان "بدخانك لا تقتلني!" لتفعيل دور غير المدخنين

نشر بتاريخ: 06/07/2006 ( آخر تحديث: 06/07/2006 الساعة: 11:48 )
القاهرة- غزة- معا- أطلقت شبكة "إسلام أون لاين.نت" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، حملة الكترونية بعنوان "بدخانك لا تقتلني"، بهدف تفعيل غير المدخنين للدفاع عن حقهم في هواء غير ملوث بدخان السجائر.

وقالت بثينة أسامة، مديرة تحرير القسم العلمي والصحي بالشبكة في بيان صحفي: إن "الحملة أطلقت مساء الأول من يوليو، في إطار حملة أوسع يمكن مواصلتها بحملات قادمة، بهدف رفع وعي الجمهور بأهمية الحفاظ على البيئة، والتأكيد على المردود السريع لتلك الحماية على الفرد والمجتمع".

وأوضحت اسامة أن الهدف الرئيس للحملة هو "دعم دور غير المدخنين في المطالبة بحقهم في بيئة غير ملوثة بسموم التبغ؛ حيث ثبت أن تضييق الخناق على المدخن ممن حوله هو أفضل وسيلة للحد من التدخين".

واضافت ان فعاليات الحملة ستستمر لمدة 3 أسابيع، يتم خلالها استخدام الأدوات التي تتيحها شبكة الإنترنت لتمكين غير المدخنين من أدوات الفعل التي تساعدهم في المحافظة على حقوقهم ضد اعتداءات المدخن، ودفعه للإقلاع عن التدخين.

وقالت مديرة تحرير القسم العلمي والصحي بالشبكة: إن رد الفعل الإيجابي المتوقع من قبل جمهور "إسلام أون لاين" في تفعيل أدوات الحملة والترويج لها سيكون أحد العوامل الرئيسية لنجاح الحملة.

غير المدخنين:

وبلور فكرة هذه الحملة استطلاع للرأي أجرته "إسلام أون لاين" قبل إطلاق الحملة بأسبوع كشف عن سلبية المجتمعات العربية تجاه المدخنين وإحجامهم عن ردع المدخن؛ وهو ما يعكس الاحتياج الشديد إلى توعية غير المدخنين وتفعيلهم للدفاع عن حقهم في هواء نظيف من دخان السجائر.

وشارك في الاستطلاع 4719 شخصاً، وكان رد فعل 43.76% من المشاركين أنهم يفضلون مغادرة المكان لحماية أنفسهم من دخان السجائر، بينما أبدى 32.36% استعدادهم لمحاورة المدخن، واتخذ 23.88% موقفًا أقل سلبية بإبداء الانزعاج طالبين إطفاء السيجارة.

وتعليقاً على نتائج الاستطلاع، قالت الدكتورة فاطمة العوا، المستشارة الإقليمية لمبادرة التحرر من التبغ التابعة لمكتب منظمة الصحة العالمية بإقليم شرق المتوسط: "إن غير المدخنين في حاجة إلى التوعية بحقوقهم، خاصة في ظل القوانين الكثيرة التي تدعم منع التدخين في وسائل المواصلات والأماكن العامة".

وأكدت د. فاطمة على "أننا في حاجة إلى تفعيل تطبيق القانون، فلو كان القانون مطبقًا بالفعل أو هناك قوة دافعة له في التطبيق لما كان هذا رد فعل غير المدخن".

الحوار وعدم الأنانية:

واوضح الدكتور غسان حمدان، مدير اتحاد لجان الإغاثة الطبية بنابلس في الضفة الغربية بالأراضي الفلسطينية، رئيس حملات مكافحة التدخين بالاتحاد أنه "رغم تفاوت نتائج الاستطلاع، فإنها تبرز السلبية التي لا تؤدي إلى حل، بل تزيد من استمرار المدخنين في التدخين".

أما الدكتور حسن وجيه، خبير الحوار والتفاوض الدولي بجامعة الأزهر، فأكد على "ضرورة تعزيز ثقافة الإيجابية والحوار؛ مبيناً ان ظاهرة التجنب والسلبية التي برزت في نتائج الاستطلاع، هي نتيجة متوقعة جدًّا تشير إلى طبيعة ثقافة المجتمعات العربية.

كما دعا الدكتور سمير الصبان، أمين اللجنة الرئيسية للتوعية بأضرار التدخين في مكة المكرمة إلى "ضرورة أن نكون إيجابيين، مضيفاً ان رد الفعل السلبي بالانصراف عن المدخن دون محاورته أو حتى مطالبته بإطفاء السيجارة، هو رد فعل أناني يحمي غير المدخن من أضرار التدخين السلبي، ولكنه يترك شخصًا مدخنًا فريسة لتلك السيجارة، بالإضافة إلى بيئة ملوثة الهواء".

الجمهور بدأ يتحاور:

واستجابة لنتائج الاستطلاع سارعت "إسلام أون لاين" بفتح ساحة حوار على موقعها الإلكتروني طارحة سؤالاً هاما هو: "ماذا نفعل مع المدخنين؟".

وتفاعل جمهور الشبكة بشدة مع سؤال الساحة؛ حيث طالب من أطلق على نفسه اسم "مستنشق مقهور" بالدفاع عن حقه الذي يسلبه المدخن، فلا يريد أن يستنشق دخانه قهرا، ولن يسمح له بأن يسلبه صحته.

ويشاركه الرأي "لا تراجع ولا استسلام"، مؤكدا أن "كل مدخن لا بد أن يشعر أنه منبوذ في أثناء تدخينه، ويقينا سيكون لهذا الشعور تأثيره، أما السلبية في التعامل معهم فستزيد الأمر سوءا، كما أن الشعور بالنبذ يجعله على الأقل يتخير الأوقات والأماكن في أثناء تدخينه".

وبكلمات هادئة وبخلق دمث يعترض "فرد مسلم" على حدة المداخلات والهجوم على المدخنين، بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه"، موضحا ضرورة "اتباع الرفق أيضا إلى جانب الشدة، كما أن العين تميز بين المدخن اللامبالي والمدخن المبالي".

وهذا ما أكد عليه د. وجيه بقوله: "لا بد من التنوع في استخدام الأساليب الإعلامية مع المدخنين بين الهادئ والمرعب والقوي والصارخ والكوميدي الذي ينقل رسالة، فهذا أمر مطلوب جدًّا؛ لأنه يراعي تنوع الشخصيات التي تتقبل هذه الرسائل وجدوى كل رسالة مع الشخصية المناسبة لها".