الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

كاتب اسرائيلي في معاريف يسخر من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ويشبهه بابو مازن واسماعيل هنية

نشر بتاريخ: 06/07/2006 ( آخر تحديث: 06/07/2006 الساعة: 21:02 )
معا- سخر كاتب اسرائيلي من التهديدات التي يوجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ضد الفلسطينيين ،
وقال باراك براد الكاتب في صحيفة معاريف اليوم " منذ وقوع الجندي الاسرائيلي في يد التنظيمات الفلسطينية بغزة ورئيس الوزراء ايهود اولمرت لا يكف عن التهديد ، ويوم الثلاثاء الماضي كان المشهد كاملا ، فيلا فاخرة في هيرتسيليا وساحة واسعة مطرزة باعلام الولايات المتحدة ، وهناك كان جميع قادة الجهازين السياسي والامني الاسرائيلي وسفير امريكي واحد ، ولكن سكان عسقلان كانوا قد اصيبوا بالصدمة ، وطبعا كان على اولمرت ان يرد فقال : ان للامر ابعادا سياسية خطيرة وحماس ستدفع ثمن ذلك" .

ويرى الكاتب الاسرائيلي ان هذا كان التهديد الخامس من اولمرت ، لخامس مرة ، مستذكرا التهديدات بعملية اصبع الجليل ضد جنوب لبنان ولكن الفرق هنا اننا سبق وكنا في غزة قبل عام فماذا نحن فاعلون ؟

وواضح الكاتب ان اولمرت اذن لم يقرر بعد الى اين سيوجه دفة السفينة الاسرائيلية في هذه الازمة ، فهو من جهة يرفض التفاوض مع حماس لاستعادة الجندي ، ومن جهة ثانية هو يطلق تهديات فارغة لا تأثير لها على الفلسطينيين تماما مثلما يهدد الفلسطينيون بفتح بوابات جهنم علينا.

ويقول الكاتب ان اولمرت يسهب هذه الايام في قراءة التقارير الاستخبارية ، وهو قرأ هذا الاسبوع اكثر مما قرأه طوال فترة رئاسته للوزراء منذ شهرين ، بل ويخصص معظم وقته للامن لكنه لا يستطيع ان يفعل شيئا .

واضاف كاتب المقال "ومن بين ما يعكف على قراءته اولمرت كل التقارير من الاستخبارات العسكرية والشاباك عن الجندي المخطوف ، فهو لا يريد ان يستمع الى ملخص التقارير بل يريد قراءة المواد الاولية مثل تقارير الجواسيس والاتصالات الهاتفية والتنصت وكل شئ بنفسه".

وفي يوم الثلاثاء حين سمع ان صاروخا سقط في عسقلان ،قرر اولمرت ان يقلد شارون ، فخلع الجاكيت ، وحل ربطة العنق وحل ازرار القميص وتوجه بزيارة سرية خاطفة الى سديروت حتى من دون علم السكان هناك ولكن الصحافة علمت وفضحت الامر وفي سديروت كان يتهامس السكان ان اولمرت لا يخيف احدا لانه ليس مثل شارون .

وفي غزة ايضا لا يحسبون حساب لتهديات اولمرت ، ويقولون اولمرت ليس مثل شارون فهو اصبح مثل ابو مازن واسماعيل هنية يتحدث ولا احد يهتم لما يقول .

اسماعيل هنية من جانبه لم يبق له سوى ان يتصور امام مكتبه المهدم ولا احد يأخذ ما يقول ، اما ابو مازن فهو عبارة عن صورة سريالية لعرفات المحاصر في المقاطعة .