الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أمريكا: بدء بحث القضايا الجوهرية وهناك تقدما فيما يخص تجميد الاستيطان

نشر بتاريخ: 15/09/2010 ( آخر تحديث: 16/09/2010 الساعة: 12:28 )
بيت لحم-معا- لأول مرة منذ تولي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو منصبه التقى اليوم الاربعاء برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) في منزله في القدس بحضور وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والمبعوث الامريكي لعملية السلام جورج ميتشل.وسط غياب اي مؤشر حول التقدم نحو كسر الجمود بشأن بناء المستوطنات.

وقال مبعوث الولايات المتحدة للشرق الاوسط جورج ميتشل يوم الاربعاء ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني يبحثان القضايا الجوهرية في إطار مفاوضات السلام وان الولايات المتحدة متحمسة لاحتمالات إبرام اتفاق.

وأضاف ميتشل للصحفيين في القدس "لقد بدأ بحث القضايا... التي تقع في محور الصراع الاسرائيلي الفلسطيني."

وتابع "أقول ان الزعيمين لن يتركا القضايا الصعبة حتى نهاية المناقشات... ونعتبر هذا مؤشرا قويا على إيمانهما بأن السلام ممكن

وقال ان الزعيمين يحققان تقدما فيما يخص مسالة تجميد اعمال البناء في المستوطنات.

واشار ميتشل الى انه تم الاتفاق على مواصلة المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني الاسبوع القادم.

وقال ان وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستتوجه غدا الى الاردن للقاء الملك عبد الله الثاني بينما سيقوم هو بزيارة لدمشق للقاء الرئيس السوري بشار الاسد ثم يتوجه الى بيروت لعقد اجتماعات مع القادة اللبنانيين .

واوضح المبعوث الامريكي ان الهدف من هذه المباحثات هو الحصول على دعم الزعماء العرب لاتفاق سلام شامل في المنطقة.

وانتهى اللقاء الرباعي الذي استمر حوالي ساعتين وقد حضر جانبًا منه رئيسا الطاقمان المفاوضان يتسحاق مولخو وصائب عريقات.

واعرب نتنياهو في بداية الاجتماع عن سروره لوصول الرئيس عباس الى منزله مؤكدًا ان لدى الجانبين عملا كثيرا يجب القيام به من اجل السلام.

ومن جانبه كتب ابو مازن في سجل الضيوف في منزل نتنياهو يقول "انه عاد الى هذا المنزل بعد غياب طويل آملا في التوصل الى السلام الدائم في المنطقة برمتها وخاصة بين الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني".

وأعرب عن أمله بأن تضع المفاوضات الحالية حدا للنزاع بين الشعبين. وقال وفقا لما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية امل بان نتوصل الى سلام ابدي في المنطقة ، وخاصة بين الشعب الإسرائيلي والشعب الفلسطيني ".

وكان نتنياهو قد التقى قبل ذلك بالوزيرة كلينتون على انفراد حيث قال لها إن إسرائيل لا تنوي تمديد مفعول القرار الحكومي الخاص بتجميد اعمال البناء في المستوطنات .ووصف السيد نتانياهو هذا القرار بانه كان بادرة حسن نية محدودة الزمن موضحًا انه لا يستطيع تمديد مفعولها.

واكد ان إسرائيل جادة في سعيها لتحقيق السلام وستجري المفاوضات مع الفلسطينيين بصورة متواصلة.

وستتناول الوزيرة كلينتون في وقت لاحق الليلة طعام العشاء على مائدة نتنياهو قبل ان تتوجه غدا إلى عمان لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الأردنيين وفي مقدمتهم الملك عبد الله الثاني.

وتظاهر امام منزل نتنياهو مجموعة من المستوطنين مطالبين باستئناف اعمال البناء في المستوطنات.

وبدوره قال الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان العقبات ستكون موجودة اليوم وغدا وبعد غد وان المفاوضات ستكون شاقة وصعبة ولكن لا تنازل عن الثوابت الوطنية الفلسطينية المنسجمة مع الشرعية الدولية .

واضاف ابو ردينة ان الجانب الفلسطيني جاهز لتحقيق سلام عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.