الحياة البرية تبدأ بتحجيل الطيور في الحديقة النباتية بأريحا

بيت لحم- معا- بدأ باحثو جمعية الحياة البرية في فلسطين في علم الطيور بتحجيل الطيور بحلقات فلسطينية الهوية وعالمية الاعتراف "Wildlife Palestine “في منطقة الحديقة النباتية محطة اريحا لمراقبة ودراسة الحياة البرية للموسم الخريفي الحالي، وذلك بهدف متابعة الدراسات التي بدأت بها الجمعية منذ عام 2001.

ويتميز هذا الموقع بكثافة الهجرة العالمية للطيور القادمة من اوروبا والعابرة الى افريقيا وخاصة الطيور المحلقة وكبيرة الحجم حيث تم رصد عدة اصناف منها وخاصة طيور اللقلق الابيض والاسود ابو سعد والطيور الجارحة مثل صقر العسل الاوروبيحوام النحل وطيور الشاهين والمرزة والباز والعقبان بانواعها وقد استطاعت الحياة البرية بوضع هذه الحديقة على لائحة خطوط هجرات الطيور العالمية على خارطة العالم الجديد للهجرات وذلك بالتعاون مع الناشيونال جيوغرافي National Geography المجلة العالمية الباحثة والدارسة في المواضيع المتعلقة بحماية الطبيعة.

ويعتبر موقع مدينة أريحا موقعا عالمية لهجرة الطيور وهي تعتبر حسب مفاهيم حماية الطبيعة موقعا يتصف مث عنق الزجاجة للهجرات الربيعية او الخريفية ....ومنذ عام 2001 سجل الباحثون الفلسطينييون في علم الطيور بالجمعية ما يقارب 280 صنفا من الطيور المقيمة والمهاجرة في الحديقة وكما تم تسجيل 11 صنفا من الطيور المنتمية للمنطقة والزائرة لحفرة الانهدام مثل الثرثارة العربية ودوري البحر الميت والوروار الشرقي واليمامة طويلة الذنب والحسون الصحراوي وصياد السمك"الرفراف" الصغير.

وكما تم تسجيل طيور مائية فيها مثل ابو ملعقة والغاق الكبير وطيور فريدة من نوعها في الطبيعة مثل العقاب النسارية والرخمة المصرية والزقزاق الذهبي الاوروبي وعصفور الشوك ... وقامت بتحجيل ما يقارب 4500 طير وشارك 8 باحثين ومهتمين من الجمعية ومن الخبراء الباحثين الدوليين بتحجيل الطيور ودراستها وكما تم تسجيل في موقعها طيور عالمية قادمة من فرنسا وتركيا والمانيا وسيبيريا ...وطيور محلية اقليمية قادمة من مناطق اللطرون والعقبة وبيسان وتم امساك طيورها المحجلة فيها في بولندا والدنمارك.

وتشترك الحياة البرية مع هيئة تنشيط السياحة والاثارفي محافظة اريحا والاغوار صاحبة الفكرة والتنفيذ منذ البداية وبالتعاون مع وزارة الزراعة وسلطة جودة البيئة في موقع الحديقىة النباتية في عملية تطويرها منذ تاسيسها وحتى الان ...وقد تطويرالبنية التحتية ووضع غرف لمراقبة وتحجيل الطيور وحمامات للزائرين وكما تم اعادة زراعتها بنبات الاثلالطرفا الذي ساعد بشكل كبير على تطوير الموئل الخاص بطيور دوري البحر الميت المنتمي للمنطقة حيث زادت اعداده بشكل ملحوظ.