استمرار استصلاح الاراضي وتجهيزها لموسم الزراعة

بيت لحم-معا-ضمن برنامج استصلاح الاراضي وتجهيزها لموسم الزراعة القادم، افاد منسق شؤون الجدار والاستيطان في مديرية زراعة بيت لحم عوض ابو صوي ان اعمال استصلاح واعادة تاهيل الاراضي المحاذية للجدار والتي يتهددها خطر المصادرة لصالح المستوطنات ما زال مستمرا للاسبوع السابع على التوالي.

حيث شارك اليوم اكثر من عشرون متضامنا دوليا واسرائيليا اضافة الى اصحاب الاراضي في عملية استصلاح لارض المواطن محمود عبدالله الفاغوري والتي تقع داخل مخطط الجدار العنصري في منطقة شعب سلطان. وقدر منسق اللجنة الشعبية في واد رحال شادي فواغرة المساحة التي تم استصلاحها اليوم حوالي دونم ونصف، علما بان اعمال الاستصلاح في تلك المناطق يتم تنفيذها يدويا في الوقت الذي لاتسمح به قوات الاحتلال بادخال معدات ثقيلة للعمل في الارض.

واوضح ابوصوي ان قوات الاحتلال تقوم بعمليات المنع في خطوة منها لارهاق المزارع واجباره على ترك هذه الاراضي من غير رعاية او عناية وبالتالي تصبح وجبة سهلة لسرقتها وابتلاعها من قبل الاحتلال تحت طائلة من الحجج والادعاءات اهمها انها مهملة وغير مستغلة. والدليل واضح في اماكن عدة في فلسطين حيث قام الاحتلال بمصادرة الاف الدونمات بحجة انها غير مستغلة. وهذه الاجراءات من قبل الاحتلال يجب ان تكون بمثابة الدافع القوي امام اصحاب الاراضي للعمل على اعادة استصلاح اراضيهم من ناحية ومن ناحية اخرى يتوجب على الحكومة وضع الخطط طويلة الامد لعلاج مشكلة اعادة استصلالح وتاهيل الاراض ومد يد العون للمزارعين ومساعدتهم، في خطوة لتعزيز صمودهم وثباتهم على ارضهم.

ومن جهته اكد ابو صوي ان اعمال مساعدة اصحاب الاراضي والمزارعين ستستمر رغم صعوبة العمل ورغم الوقت الذي تستغرقه خاصة وانها اعمال يدوية، ولكن كل ذلك يهون امام بقاء هذه الاراضي فلسطينية وبايدي اصحابها، مناشدا في الوقت نفسه اصحاب الاراضي لمضاعفة جهودهم واهتمامهم بموضوع العودة للارض والعمل فيها، مؤكدا ان ذلك سيحسن من وضعهم الاقتصادي بطريقة او باخرى.

كما واكد فواغرة على استمرار اعمال الاستصلاح في الارض وحث اصحابها لمتابعة مثل هذه الاعمال طالبا مد يد العون والمساعدة من اصحاب الضمائر الحرى للمساعدة في عمليات الاستصلاح كي تعمم على مختلف المناطق، لما لها من اهمية كبرى في حماية الارض والمحافظة عليها من اطماع الاحتلال.