الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الصحة: جيش الاحتلال يستخدم أسلحة محرمة دوليا تحتوي على مواد سامة وإشعاعية

نشر بتاريخ: 10/07/2006 ( آخر تحديث: 10/07/2006 الساعة: 21:59 )
سلفيت- غزة- معا- كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير لها، أن جيش الاحتلال استخدم خلال عملياته العسكرية الحالية علي القطاع متفجرات من نوع جديد تسببت إصابات لم تعهدها من قبل، تحتوي على بعض المواد السامة والإشعاعية بسبب ما تحدثه من تمزق جسدي واحتراق داخلي، يترك آثاراً سلبية على حياة ومستقبل المصابين بعد أن يتعافوا.

وقالت الوزارة في تقريرها، الذي اعتمدت فيه على شهادات جمعتها من أخصائيي الجراحة في المستشفيات، أن جميع الإصابات التي استهدفتها آلة الحرب الإسرائيلية خلال عملياتها في قطاع غزة ،وعددها 249 إصابة منذ حملة (أمطار الصيف) التي بدأت منذ 27/06/2006، كانت معظمها ناتجة عن شظايا قذائف جديدة ومتطورة تؤدي إلي بتر الأعضاء وحرق كامل للأجسام المصابة.

ودعت وزارة الصحة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى ضرورة إرسال لجنة طبية تقوم بفحص الجرحى والتأكد من وجود مواد سامة تركتها القذائف الإسرائيلية داخل أجساد الشهداء والجرحى.

كما طالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال من اجل وقف استخدام الأسلحة المحرمة دولياً ضد المدنيين العزل والآمنين في منازلهم وأماكن تجمعاتهم.

وأوضح التقرير أن 6 شهداء وصلوا إلى المستشفيات أشلاء ممزقة، و37 شهيداً نتيجة إصابتهم بشظايا الصواريخ والقذائف، وأن من بين الشهداء اثنين من ذوي الاحتياجات الخاصة، احدهما أبكم والثاني متخلف عقلياً.

تشوهات وبتر للأطراف
وبينت الوزارة أن معظم الإصابات التي وصلت إلى المستشفيات وخضعت لعمليات جراحية، كانت ناتجة عن انفجارات شديدة أدت إلى بتر وتفحم للأطراف واحتراق يمتد إلى معظم أنحاء جسم المصابين. حيث تحدث الشظايا فتحات صغيرة وتنتشر داخل الجسم محدثة تهتكاً وحروقاً للأمعاء ومعظم الأحشاء الداخلية الأخرى.

وبين التقرير أن هذه الشظايا تترك آثارا شديدة تصل إلى حد التشوه جراء الحروق وبتر الأطراف، حيث تم بتر أطراف اثني عشر جريحاً، مع العلم أن هذه الشظايا قد تحتوي على بعض المواد السامة والإشعاعية بسبب ما تحدثه من تمزق جسدي واحتراق داخلي سيترك آثاراً سلبية على حياة ومستقبل المصابين بعد أن يتعافوا.

ووفق ما جاء في التقرير فان احد أخصائيي الجراحة العامة ذكر في شهادته أن الشظايا تظهر كأنها تراب منتشر على أجسام المصابين بمدخل صغير جدا وتخرج محدثةً فتحات كبيرة يصاحبها تهتك شديد للعظام والأنسجة والكبد والأمعاء.