الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

نهاية مخجلة لنجم كبير

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 17:03 )

بيت لحم - معا - كتب ياسين الرازم - كم كنت اتمنى مشاهدة نهاية سعيدة لمسيرة نجم المنتخب الفرنسي زين الدين زيدان الحافلة بالانجازات والالقاب وهو الذي اتحفنا بفنه الكروي فوق المستطيل الاخضر ومهاراته الفردية الاخاذة واجادته لدوره في قيادة منتخب بلاده, وذلك رغم اعجابي بالمدرسة الايطالية وتمنياتي للازوري الظفر باللقب وهو ما تحقق اخيرا بعد معاناة حتى تمنيت مشاركة زيدان ف الركلات الترجيحية لمشاهدة اخر ركلة ترجيحية لهذا النجم الذي عشقته الملايين الفرنسية والعربية ولكنه وبغرابة شديدة اصر على الخروج ن الباب الخلفي ومر من جوار الكأس الغالية خافض الرأس وغاب عن انظار الملايين في احدى غرف الغيار من ستاد برلين الاولمبي بعد ان ارتكب حماقة واساءة, بحقه وبحق تاريخه الشخصي قبل الاساءة بحق ملايين عشاقه ومحبيه, فكانت نهاية مخجلة وربما مخزية لنجم لامع وكبير في مناسبة عظيمة خسر شرف ان يكون طرفاً كاملا فيها, وتوقف تاريخه عند الدقيقة 110 عندما فعل فعلته النكراء واستحق الطرد والخروج المخجل من مباراة صممت لاعتزاله بعد العديد من الالقاب والانجازات.

فوجئت وانا اتابع الركلات الترجيحية نهائي المونديال ان ابنائس الثلاثة تحولوا وباتوا يشجعون المنتخب الايطالي وما زاد من دهشتي الاصوات التي خرجت من البيوت لحظة تسجيل اللاعب الايطالي غروسو الركلة الترجيحية الخامسة والتي اعلنت فوز ايطاليا بالكأس رغم ان الناس في مكان سكناي كانوا منقسمين بين فرنسا وايطاليا, وربما يقودنا هذا السلوك والانقلاب الجذري في التأييد والتشجيع الى محاولة معرفة السبب وهل هو الآن ايطاليا فازت ام لأن الجماهير من الرجال والشباب وحتى الاطفال تدين وتستنكر التصرف الارعن للنجم زيدان؟ الذي نجح في ان يكون نجما على غرار المئات من نجوم المستديرة وفشل في يكون نجما وقدوة معاً على غرار بيليه ومواطنه بلاتيني واصر على الانضمام الى قائمة مارادونا الذي سحر العالم بفنه واشغله بغروره وعنجهيته قبل مرحلة الاستفتاء الويلة من المخدرات.

حقاً لقد دخل زيدان التاريخ بألقابه وانجازاته وسيبقى علامة فارقة في تاريخ الكرة الفرنسية, ولكنه سجل اسمه فير مواضع اخرى, فها انه ثاني لاعب يطرد مرتين في النهائيات وان رصيده من البطاقات الحمراء اثنتي عشر بطاقة, ولن يقدر زيدان على محو التاريخ المفرح اوالمحزن لأنه اصر على الخروج من الابواب الخلفية المعتمة لكرة القدم العالمية وبدد فرصة ثمينة وذهبية في انهاء مسيرته الطويلة بفخر واعتزاز كما كنا والعالم معنا يتمنى في وداع نجم كبير, ولكن زيدان فشل في كتابة اخر كلمة في تاريخه وفشل في الامضاء على سجله الحافل فنال الاقصاء من المستطيل ومن قلوب ملايين محبيه وعشاقه.