الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلـس الـوزراء يبحث في جلسته الخامسة عشرة التصعيد الاسرائيلي والاوضاع المعيشية والمالية والانسانية

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 18:12 )
بيت لحم-معا- عقد مجلس الوزراء اليوم الثلاثاء 11-7-2006 جلسته الخامسة عشر في غزة، حيث أفتتح رئيس الوزراء الجلسة بالاشارة الى الظروف الصعبة التي تمر هذه الايام على الشعب الفلسطيني وحيا صمود الشعب ووقفته الموحدة ضد العدوان.

وبحث الاجتماع العديد من القضايا التي تخص الاوضاع في الاراضي الفلسطينية حيث تركز البحث على القضايا التالية التي جاءت في بيان المكتب الصحفي لرئاسة الوزراء عقب جلسته.

الاوضاع الامنية:
.....................
أكد رئيس الوزراء أن الشعب الفلسطيني مازال يعيش فصول المأساة الفلسطينية بسبب التصعيد الجنوني من قبل الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مشيرا لعمليات القتل المتعمد وخاصة قتل الأسر والأطفال واستمرار الحصار البري والبحري والجوي على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذلك كله دليل على أن منطق العقل ومنطق الحكمة بدا غائباً عن صناع القرار لدى إسرائيل.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية عبر وزارة الخارجية تتابع عن كثب الاتصالات بالامم المتحدة ومجلس الامن ووزراء الخارجية العرب ووزراء الخارجية للدول الاسلامية من أجل تحريك الرأي العام الدولي لمواجهة التصعيد الاسرائيلي العسكري على الشعب الفلسطيني.

وخاطب رئيس الوزراء القادة الاسرائيليون بأن يغلبوا لغة المنطق ولغة الحكمة والعقل، مطالبا اياهم وقف التصعيد الجنوني و الحرب الشاملة ضد الشعب الفلسطيني، وأن يتركوا المجال واسعا لمفاوضات سياسية ودبلوماسية هادئة تنهي قضية الجندي الاسير وتنهي المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وأسراه وتوقف دوامة الدم في هذه المنطقة

الاوضاع الانسانية:
.........................
أشار رئيس الوزراء الى المعاناة الشديدة التي يواجهها الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بشكل خاص، قائلا أن القطاع بات على حافة كارثة إنسانية حقيقية بسبب نقص أساسيات الحياة بسبب الحصار الخانق المفروض على شعبنا الفلسطيني، مشيرا الى خطورة بدء استخدام الاحتلال أسلحة حارقة ومسمارية تمزق الجسد وتهتك العظام، موضحا أن هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها مثل هذه القنابل وهذه الصواريخ والمتفجرات لمواجهة الشعب الفلسطيني.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية ومن خلال كافة الوزارات تتابع وبمسئولية وطنية عالية التصعيد الاسرائيلي وأثار العدوان سواءً على الصعيد الفلسطيني أو الصعيد العربي أو الصعيد الاقليمي أو الصعيد الدولي.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية مازالت تؤكد على المبادرة التي طرحتها، موضحا أن المفاوضات السياسية والدبلوماسية والطرق الهادئة البعيدة عن التصعيد العسكري هي وحدها الكفيلة بايجاد المخرج الحقيقي للازمة الراهنة.

وأشار رئيس الوزراء الى المعاناة الشديدة التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون العالقون على الحدود المصرية نتيجة اغلاق معبر رفح، موضحا حجم الماساة التي يعيشونها، وخاصة حالات المرضى وتعرضهم لخطر الوفاة على المعبر، مشيرا لحالات الوفاة التي كان أخرها وفاة الطفل محمد شراب الذي قضى نحبه على معبر رفح، محملا الاحتلال الاسرائيلي مسؤلية ذلك نتيجة منعهم فتح المعبر.مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية تولي هذا الموضوع أهمية كبيرة فهي تبذل الجهود على صعيد كافة الاطراف المتعددة ذات الصلة وخاصة الاشقاء في مصر، وتعمل في الوقت ذاته على توفير ما امكن من احتياجات لتخفيف المعاناة عن المواطنين العالقين على المعبر، مؤكدا مطالبته بضرورة فتح معبر رفح ودخول كافة المواطنين.

واشار هنية الى رفض الحكومة الفلسطينية عروضاً متعددةً من شأنها أن تخلق سوابق خطيرة وضد المصلحة الفلسطينية، حيث رفضت الحكومة ادخال المواطنين عبر معبر (كرم سالم) الذي تسيطر عليه اسرائيل، اضافة الى رفض الحكومة البحث في مقترح قدم من احدى الجهات حول ادخال المواطنين عن طريق البحر، مؤكدا أنه يجب دخول المواطنين عبر معبر رفح باعتباره الممر الرسمي لذهاب واياب الفلسطينيين من والى قطاع غزة.

الاوضاع المعيشية:
.........................
أكد رئيس الوزراء ان الاوضاع المعيشية للفلسطينيين داخل قطاع غزة باتت كارثية، مشيرا لبوادر كارثة يمكن ان تحل نتيجة النقص الحاد والكبير في المواد التموينية والمحروقات والادوية والاحتياجات الاساسية للمواطن الفلسطيني، حيث وجه رئيس الوزراء نداء عاجلا الي المجتمع الدولي وللامم المتحدة والجمعية العامة ومجلس الامن والى الجامعة العربية والى منظمة المؤتمر الاسلامي ومنظمات حقوق الانسان للتدخل العاجل من اجل وقف التدهور الانساني التي تمر به الساحة الفلسطينية.

كما وجه رئيس الوزراء نداء حكومته الى كافة التجار عدم ممارسة سياسة الاحتكار ورفع الاسعار والعمل بروح وطنية عالية للتخفيف عن ابناء الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، كما وجه رئيس الوزراء نداءه لابناء الشعب الفلسطيني بضرورة تعزيز روح التعاطف والتراحم والتعاون فيما بينهم في هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها ساحتنا الفلسطينية.

وأكد رئيس الوزراء أن كافة الوزرات الفلسطينية تعمل على قدم وساق وهي تتابع بشكل مباشر كل ما يتعلق بشؤون الحياة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، مؤكدا تجديد مطالبة الحكومة بضرورة الافراج الفوري والعاجل عن كافة الوزراء واعضاء المجلس التشريعي المختطفين والذين تم اعتقالهم في فترات سابقة.

ووجه رئيس الوزراء الشكر لكافة الدول العربية والاسلامية التي خرجت فيها المسيرات الضخمة المؤيدة للشعب والحكومة الفلسطينية والمنددة بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني والصمت العالمي، ذاكراً الرباط وتركيا وطهران وسوريا، كما وجه الشكر للاتحاد الاوروبي على مساعيه لادخال المحروقات الخاصة بوزارة الصحة الفلسطينية.

الاوضاع المالية:
.....................
أكد السيد رئيس الوزراء إسماعيل هنية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة اليوم عن وصول مبلغ خمسين مليون دولار أمريكي، من المبالغ الموجودة في الجامعة العربية.

واوضح هنية انه سيتم تحويل مثل هذا المبلغ في القريب العاجل ايضا، مشيراً أن هذا المبلغ حال وصوله يمكن أن يعالج شيئاً من الأزمة المالية المعاشة.

من ناحية ثانية أوضح رئيس الوزراء إلى أن بعض الأشقاء العرب يعملون على تحويل مبالغ إلى حسابات السلطة الفلسطينية، مشيراً في الوقت ذاته أن الحكومة الفلسطينية تتابع الأمر مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومع الرئيس محمود عباس "أبو مازن".