الأربعاء: 29/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير اسرائيلي يتحدث عن ممارسات قاسية ترتكب داخل مراكز الاعتقال التابعة للشرطة

نشر بتاريخ: 11/07/2006 ( آخر تحديث: 11/07/2006 الساعة: 19:14 )
بيت لحم -معا- اكد التقرير السنوي الصادر عن مكتب الدفاع العام الاسرائيلي الذي قدم لمحكمة العدل العليا ووزير العدل ووزير الامن الداخلي اضافة الى المستشار القضائي ان شروط احتجاز المعتقلين داخل مراكز الاعتقال التابعة للشرطة الاسرائيلية لم تشهد اي تحسن خلال عام 2005 .

واحتوى التقرير على معلومات تم جمعها خلال زيارات رسمية لـ 32 مركز اعتقال تابعة للشرطة و 11 سجنا تابعة لادارة السجون العامة اضافة الى 12 مركزا للاعتقال داخل المحاكم الاسرائيلية .

وساق التقرير عدة امثلة على الاوضاع السيئة التي يعيشها المعتقلون داخل هذه المراكز منها شكوى احد المعتقلين في مركز اعتقال بمدينة ايلات حيث ادعى ان سجاني المركز قاموا بتقيده طيلة الليل بسريره دون السماح له بتناول الطعام او الشراب او قضاء حاجته في حين اشتكى معتقل اخر من تقيده الى سريره طيلة ساعات النهار مما جعله يقضي حاجته على نفسه عدا عن قيام السجانين بمصادرة فراشه واستخدام خرطوم المياه لتنظيف المعتقل دون ان تفك قيوده .

وتطرق التقرير الى حالات من العنف الشديد بين المعتقلين في مركزاعتقال "النقب " حيث يحتجز صغار السن مع عتاة المجرمين في نفس الزنزانة واضاف " سجناء كبار السن قطعوا يد احد المعتقلين البالغ من العمر 15 عاما مهددين باغتصابه واجبروه على شرب البول وادخال اشياء كثيرة الى جسمة ولم تستجب الادارة الى استغاثة القاصر وطلبه فصله عن السجناء الكبار مما اجبره على التهديد بالانتحار وايذاء نفسه .

واضاف التقرير ان 25 مركزا للاعتقال من بين 32 لم تراع حقوق السجناء في النزهة اليومية ومنعتهم من الخروج مدة اسابيع واشهر في حين قام سجانو احد المراكز المذكورة باخراج المعتقلين مكبلين الى احدى الساحات العامة على مرأى من الجميع .

معتقلو سجن شطا التابع لادارة السجون العامة اشتكوا من قيام الادراة بتعريتهم امام زملائهم بحجة التفتيش والاعتداء عليهم بعد تقديمهم التماس للمحكمة.

واشار التقرير الى الازدحام الشديد في ثمانية من سجون الادارة العامة حيث ينام كثير منهم على ارضية الغرف عدا عن وجود عدد ممن انهوا فترة اعتقالهم دون ان يفرج عنهم .

وادعت ادارة السجون العامة ان تقرير مكتب الدفاع العام جاء بعد عاما كامل من الزيارات لذلك لم يلاحظ حل كثير من المشاكل التي اوردها مدعية ان وحدة التحقيق مع السجانين تشير الى انخفاض في عدد حالات العنف ضد السجناء .