الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في ختام اجتماعها- القيادة تحمل اسرائيل مسؤولية تعطيل المفاوضات

نشر بتاريخ: 02/10/2010 ( آخر تحديث: 03/10/2010 الساعة: 07:58 )
رام الله - معا - شككت القيادة الفلسطينية، في ختام اجتماعها الذي عقد بمشاركة اعضاء التنفيذية وامناء الاحزاب والفصائل واعضاء مركزية فتح ، في مقر الرئاسة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، في جدية التعامل الاسرائيلي مع مساع السلام الحقيقية، متهمة الجانب الاسرائيلي بالسعي الى استخدام المفاوضات كغطاء لمواصلة النهج الاستيطاني.

واكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، على ان إصرار الحكومة الإسرائيلية على الجمع بين التوسع الاستيطاني وبين المفاوضات، يدلل على عدم جديتها في التعامل مع مساعي السلام، وإنها تسعى لاستخدام المفاوضات كغطاء لمواصلة ذات النهج الاستيطاني وتغيير عالم الأرض الفلسطينية وتقرير مصيرها بقوة الاحتلال والعدوان.

وحملت القيادة على لسان امين سرها ، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن تعطيل المفاوضات والعملية السياسية، وعن إحباط الجهود السياسية للإدارة الأميركية واللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بأسره، مشددة على أن استئناف المفاوضات يتطلب خطوات ملموسة تثبت جديتها، وفي مقدمتها وقف الاستيطان بدون قيود أو استثناءات، بديلا عن الكلام المعسول عن الرغبة في السلام والتفاوض المباشر الذي تكرر الحكومة الإسرائيلية ترداده بهدف خداع وتضليل الرأي العام العالمي والرأي العام في إسرائيل نفسها.

واشادت القيادة بموقف الرئيس الأميركي باراك اوباما، وخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أسس السلام وضرورة تطبيق حل يقود إلى قيام دولة فلسطين المستقلة، ومواقف إطراف اللجنة الرباعية الدولية وجميع الدول الصديقة، كما عبرت عن تقديرها لجهود لجنة المتابعة العربية ومساندتها للموقف الفلسطيني المتوازن الذي يحرص على العملية السياسية واستمرارها وإزالة العقبات من أمامها.

واعلنت القيادة استعدادها للمشاركة الفعالة في هذه الجهود لضمان انطلاق المفاوضات مباشرة تخلو من أساليب الخداع، ومن سياسة فرض الأمر الواقع الإسرائيلية وخاصة تقرير مصير الأرض المحتلة عبر التوسع الاستيطاني، موضحة انه سيتم البحث المعمق مع لجنة المتابعة العربية لجميع جوانب التحرك السياسي، والخيارات السياسية المطروحة لحماية الحقوق الفلسطينية والعربية، لضمان انطلاق العملية السياسية وفق أسس جدية تنسجم وقواعد الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

الى ذلك رحبت القيادة بالنتائج الاولية التي أسفرت عنها جهود المصالحة الوطنية، وأكدت على ضرورة مواصلتها، من أجل التقدم نحو إنهاء الانقسام، وتوقيع وثيقة المصالحة المصرية وحماية المصير الوطني من جميع المحاولات الهادفة لاستخدام الانقسام الداخلي ضد مصالح شعبنا وأهدافه الوطنية في التحرر والاستقلال.

وكان الناطق الرسمي باسم السلطة الوطنية، نبيل ابو ردينة، اكد أن القيادة الفلسطينية لن تذهب للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، مشددا للصحافيين، أن الموقف الفلسطيني هذا يأتي بسبب التعنت الاسرائيلي واصرارهم (اسرائيل) على الاستمرار في الاستيطان.

وقال ابو ردينة: "لن تكون هناك مفاوضات دون وقف كامل للاستيطان".

وجاء هذا الموقف في وقت ما زالت فيه القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس، ومشاركة اللجنة التنفيذية لـ "م،ت،ف"، والامناء العامين واعضاء مركزية فتح، مجتمعة في مقر المقاطعة في رام الله، وسط توقعات بصدور بيان رسمي عن الاجتماع يحدد فيه الموقف الفلسطيني الرسمي من المفاوضات السياسية والخطوات الفلسطينية المقبلة.

وأعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنها لن تشارك في هذا الاجتماع الذي ينظر إليه على أنه بالغ الاهمية كونه يأتي في اعقاب فشل المحاولات والجهود التي بذلها المبعوث الاميركي جورج ميتشيل من اجل ضمان استمرار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني- والاسرائيلي.

وأرجع الناطق باسم الجبهة عدم مشاركة جبهته في هذا الاجتماع إلى قرارها "بتعليق مشاركتها في اجتماعات المنظمة وما لديها من تحفظات فيما يتصل بالتعامل مع الموقف الأمريكي وحقيقة سياسات حكومة الاحتلال، وحالة التدهور السياسي والمؤسساتي التي تعيشها الساحة الفلسطينية، والتي باتت عبئا ثقيلا على القرار الوطني الفلسطيني، وقدرته على الاستجابة للتحديات التي تواجه شعبنا وأمتنا".