السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعتماد على الذات ... تحديد الهدف...دوافع في عيون هبة عفانة للحصول على المراتب الأولى في الثانوية العامة

نشر بتاريخ: 13/07/2006 ( آخر تحديث: 13/07/2006 الساعة: 19:01 )
غزة-معا- لكل مجتهد نصيب شعارا رفعته هبة زياد توفيق عفانة إحدى الأوائل المتفوقين في الثانوية العامة التي تسارعت دقات قلبها وحمد الله كثيرا عندما جائها نبأ يبشرها بحصولها على 98.2 فتتنهد قائلة "مثلما توقعت وذلك لرغبة ملحة كانت لديها في أن ترى الفرحة في أعين والديها" .

وتروي عفانة قصتها مع التفوق قائلة "أنه على الطالب الدور الأكبر في حصوله على أعلى الدرجات وأن عليه أن يحدد هدفا في حياته ليكون دافعا أمام عينيه على الجد والمثابرة لتحقيق ما يطمح إليه و أن من أفضل الوسائل التي على الطلاب انتهاجها في حياتهم هي النظام حيث كانت تلزم نفسها بالدراسة منذ بداية العام و تزيد معدل ساعات الدراسة في الأوقات التي كانت تشغلها ظروفا طارئة".

وتحلم عفانة بأن تكون مدرسة لغة انجليزية في احدى المدارس لتأثرها بأستاذ اللغة في مدرستها مدرسة الهدى الثانوية للبنات و الحصول على منحة دراسية تساعدها على مواصلة الدراسة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الحصار .

وتستطرد عفانة القول بأن للأهل دورا عظيما في حياة أبنائهم لا يمكن تجاهله حيث كانت سعادة الأهل بحصولها على أعلى الدرجات في السنوات السابقة دافعا كبيرا يزيل أي شعور بالتعب ويدفع بقوة نحو التحصيل العلمي .

وتواصل هبة " كنت أحضر للمواد الدراسية وأشارك باستمرار في الحصة بالعديد من الأسئلة للاستفسار و الفهم أكثر " كما أنها كانت تضع نفسها في أجواء الامتحانات في العديد من المرات قبل الامتحان التجريبي الذي يسبق الامتحانات النهائية بأيام قلائل و تقيم نفسها لتقف على نقاط الضعف و القوة" .

وتستطرد عفانة القول بأنها أنتهت مراجعة المنهاج الدراسي العديد من المرات قبل الامتحانات التجريبي وكغيرها من طلبة هذه المرحلة وصفت المنهاج بالقصير و أن امتحانات التجريبي كانت موفقة .

ومن الطريف في قصة الثانوية العامة مع هبة كان صوت الزنانات و الطائرات الإسرائيلية التي كانت بمثابة ساعة منبه لديها و رفيق سهر على مدار العام و أظهرت هبة أن الطائرات التي تسبب الرعب للمواطنين و تبعث على القلق وتوقع الدمار كانت تحدي للعالم بأن الفلسطينيين قمة في الاجتهاد والصبر و لا يستحقون هذا الصمت الدولي القاتل .

وأردفت هبة تقول" أن ما يجعل الطلبة يواجهون نسيان كل ما درسوه هو عدم مراجعة الدروس منذ بداية العام وحتى نهايته وأن تكدس المنهاج الدراسي و اعتماد حشو المعلومات في الرأس في أيام قليلة قبل الامتحانات من أكثر الأخطاء التي يقع فيها طلاب هذه المرحلة ".