الإعلام: مخططات الاحتلال لتغيير معالم القدس القديمة سطو على التاريخ
نشر بتاريخ: 06/10/2010 ( آخر تحديث: 06/10/2010 الساعة: 11:32 )
رام الله-معا- اعتبرت وزارة الإعلام المخططات "السوداء" لبلدية القدس الإسرائيلية، والقاضية بتشويه العديد من المعالم في البلدة القديمة، واستحداث باب في سور المدينة محاولة مريضة للسطو على التاريخ، وفعل ينم عن عقلية مصابة بالكراهية، وفرض لسياسة الأمر الواقع.
و حذرت الوزرارة، في بيان وصل "معا" نسخة منه، من خطورة النوايا التي أعدها مهندسون يهود لتجديد حائط البراق والحي اليهودي، والتي قُدّمت إلى ما تسمى لجنة التخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال أمس الثلاثاء، وما سيتبعها من باب سينحت في الصخر أسفل المدينة، سيبدأ من باب النبي داوود وباب المغاربة إلى أن يصل إلى موقف للسيارات.
وحسب الوزارة فإن فتح باب جديد في سور المدينة القديمة، وما يهدف إليه من استيعاب لآلاف اليهود الذين يتوجهون لزيارة حائط البراق، وسكان الحي اليهودي في قلب القدس، يمثل سطواً مزدوجًا، لأنه يسعي إلى خلق وقائع جديدة، ويدمر التراث التاريخي والمعماري للمدينة المقدسة في وضح النهار.
وقد ذكرت الوزارةفي بيانها بأسوار المدينة وما تحمله من دلالات، إذ شُيدت بعد أن أتم اليبوسيين بناء القلعة، وحمل اسم "السور الأول" في القرن الثامن عشر قبل الميلاد، وقد ظل هذا السور يتهدم ويعاد ترميمه على مر العصور، وبلغ ما أحصاه المؤرخون من عدد المرات التي تهدم فيها وأعيد تشييده ست مرات، إن ما كشفته عالمة الآثار البريطانية د. كاثلين كينيون العام 1961 من بقايا هذا السور الأول، يؤكد تاريخية الأسوار والحق الفلسطيني في القدس،
فيما شهدت فترة الاحتلال الآشوري قيام الملك منسي (691-639 ق.م) ببناء السور الثاني.
وشّيد هيرود أجريبا (37- 44 م) السور الثالث للمدينة، فيما أقامت الملكة إيدوكسيا زوجة الملك تيؤدوسيوس (438 – 443 م) سوراً جديداً حول المدينة لكنه هدم أيام الفرس (614 م)، وأعيد بناؤه قبل غزو الصليبيين.
وبعد معركة حطين وفتح القدس، أعاد القائد صلاح الدين الأيوبي بناء ما تهدم من الأسوار.
أما السور الحالي أقامه السلطان سليمان القانوني (1536-1540 م) في خمس سنوات، وقد هدم الاحتلال جزءاً كبيراً منه بعد احتلال المدينة عام 1967.
وترى الوزارة بسور القدس وبطوله الذي يمتد لنحو 4200 مترًا، و ارتفاعه الذي يصل أحياناً 30 مترا، نسيجاً تاريخيًا وإرثا معمارياً يستوجب تدخل الهيئات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونسكو"، ومثيلتها منظمة المؤتمر الإسلامي، بشكل فوري، لحماية أسوار القدس وتاريخها، ومنع طمس شواهد الوجود العربي والإسلامي والمسيحي والأرمني فيها.
وتحث الوزارة أعضاء الهيئات الدبلوماسية العربية والأجنبية على زيارة المدينة والوقف عند معاناة أهلها وحجرها، ونقلها إلى حكوماتهم، بغية التدخل لثني الاحتلال عن الاستمرار في غيه وقرصنته ونهبه.