الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجلس الأمن يدعو أطراف النزاع في الشرق الأوسط للتعاون مع فريق الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 03:05 )
بيت لحم- معا- بطلب من لبنان وإسرائيل، عقد مجلس الأمن جلسة الامس لمناقشة التصعيد العسكري الاخير بين إسرائيل ولبنان والأزمة التي تعصف بالشرق الأوسط بصفة عامة.

وفي بيان صحفي صادر اليوم ونشر على الموقع الالكتروني للامم المتحدة طالب رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جان مارك دولا سابليير، جميع الأطراف المعنية بالتعاون مع فريق رفيع المستوى أرسله الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي عنان، إلى المنطقة.

وقال دولا سابليير "إن مجلس الأمن يرحب بقرار الأمين العام لإرسال وفد رفيع المستوى إلى المنطقة، وطالب جميع الأطراف بالتعاون التام مع الفريق".

وكان الوفد الذي يرأسه المستشار الخاص للأمين العام للشؤون السياسية، فيجاي نامبيار، ويرافقه كل من منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، ألفارو دي سوتو، ومبعوث الأمين العام الخاص المعني بتطبيق القرار 1559، تيري رود لارسن، قد وصل إلى القاهرة.

ومن المقرر أن يلتقي الوفد بوزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، والأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى. وسيزور الوفد لبنان وسوريا والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل.

وقال دو لا سابليير "إن أعضاء المجلس يتطلعون إلى تقرير الوفد في أسرع فرصة ممكنة".

وفي بداية جلسة اليوم التي عقدها مجلس الأمن طالب وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، إبراهيم غمباري، جميع أطراف الصراع بالتحلي بضبط النفس ومنح الدبلوماسية فرصة للعمل.

وقال غمباري "نحن نوضح لجميع الأطراف أن تصعيد العنف لا يصب في مصلحة أي طرف، وأن المساحة الممنوحة للدبلوماسية أوشكت أن تغلق"، مؤكدا ضرورة إبقاءها مفتوحة.

وذكر غمباري جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والاتفاقات الدولية، مشيرا إلى أن الأمين العام قد انضم إلى قادة العالم لإيجاد حل للأزمة.

من ناحيته ضم جان ماري غيينو، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، صوته إلى صوت المطالبين بالتحلي بضبط النفس، مقدما إحاطة عن المقدمات التي أدت "إلى أخطر تصعيد بين إسرائيل ولبنان" منذ عام 2000.

وأشار غيينو إلى إدانة الأمين العام للهجوم الذي شنه حزب الله، الذي نتج عنه احتجاز جنديين إسرائيليين وطالب بإطلاق سراحهما فورا.

كما أشار غيينو إلى نداء الممثل الخاص للأمين العام في لبنان، غير بيدرسن، والذي أعرب فيه عن انزعاجه الشديد من الهجمات الإسرائيلية العنيفة والتصعيد الذي وقع على الخط الأزرق، كما أعرب عن قلقه من الحصار الجوي والبحري الذي تقوم به القوات الإسرائيلية والذي سيزيد من معاناة المدنيين في لبنان.

وتوالت بعد هذه التصريحات كلمات من ممثلي لبنان وإسرائيل وبقية أعضاء مجلس الأمن، ومن ثم عقد المجلس جلسة للتشاور خرج بعدها ببيان صحفي.