الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعد ان اتصل بوش بالسنيورة واولمرت :رايس تتصل بالرئيس عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي لتخفيف حدة الاحتقان في الشرق الاوسط

نشر بتاريخ: 15/07/2006 ( آخر تحديث: 15/07/2006 الساعة: 09:10 )
بيت لحم- معا- أجرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليسا رايس التي ترافق الرئيس بوش إلى قمة مجموعة الدول الثماني مشاورات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك في تصريحات نشرتها اذاعة سوا التابعة لوزارة الخارجية الامريكية إن الاتصالين يأتيان في سياق الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتخفيف الاحتقان بين إسرائيل والفلسطينيين.

من ناحية أخرى اتصلت رايس برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة، وقال مكورماك إنها أعربت عن تأييدها لإرسال الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بعثة دولية إلى المنطقة للاطلاع على دقائق ما يجري.

من جهة أخرى، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو بأن الرئيس بوش يريد من إسرائيل التقليل ما أمكن من وقوع إصابات بين المدنيين في حملتها العسكرية على لبنان ولكنه لن يضغط عليها لوقف تلك الحملة.

وأضاف سنو في تصريح للصحفيين في سانت بيترسبيرغ حيث سيحضر بوش مؤتمر القمة للدول الثماني الكبرى أن الرئيس الأميركي اتصل هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة ومع زعماء آخرين في المنطقة في محاولة لتخفيف حدة الأزمة.

وقال إن بوش يعتقد أن لإسرائيل الحق في حماية نفسها، ولكنه ينبغي عليها في هذه الحالة أن تحد ما أمكن من إزهاق الأرواح وقصف المنشآت.

وفي رده على سؤال عما إذا كان بوش استجاب لطلب السنيورة للضغط على إسرائيل لوقف حملتها العسكرية، قال سنو إن الرئيس بوش لن يتخذ قرارات عسكرية نيابة عن إسرائيل.

وقد وصرح مسؤول أميركي كبير بأن الرئيس بوش اتصل هاتفيا من طائرة الرئاسة وهو في طريقه من ألمانيا إلى روسيا مع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وفي بيروت، قال بيان أصدره مكتب السنيورة إن بوش أكد لرئيس الوزراء اللبناني أنه سيضغط على إسرائيل لاحتواء الأضرار وتفادي وقوع إصابات بين المدنيين.

وأجرى الرئيس بوش اتصالا برئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس بوش يؤمن بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه في نفس الوقت يجب عليها أن تتجنب استهداف المدنيين والإضرار بالمنشآت المدنية.

ووصل الرئيس بوش الجمعة إلى روسيا التي يحضر فيها قمة الدول الثماني الكبار المنعقدة بدءا من يوم غد، السبت.

وفي واشنطن، طالب أعضاء في الكونغرس إدارة الرئيس بوش بالتدخل لمنع تردي الوضع في الشرق الأوسط في ضوء التصعيد العسكري في قطاع غزة ولبنان.

وقال السيناتور الجمهوري تشاك هيغل إن التصعيد العسكري في هذا الوضع الهش من شأنه أن يوسّع النزاع ليشمل المنطقة كلها وقد يورط الولايات المتحدة وسائر دول العالم فيه.

وطالب هيغل إدارة الرئيس بوش بأن تعمل سريعاً على وقف التصعيد وتخفيف الاحتقان في المنطقة.

كذلك، أعرب السيناتور الجمهوري جون ماكين عن تأييده لما تقوم به إسرائيل دفاعا عن نفسها قائلا إنها ترد على الاعتداء الذي تعرضت له.

أما رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ السيناتور جون وورنر، فقد أعرب عن خشيته من أن تؤدي العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى إلحاق الضرر بالمصلحة الأميركية الأشمل في المنطقة.

وقال السيناتور إنه فيما يعترف بأن إسرائيل هي ضحية اعتداءات استفزازية فإنه يدعو الإدارة إلى التفكير في احتمالات أن تؤدي المبالغة في الرد الإسرائيلي إلى التأثير على الدور الأميركي في العراق وعلى الجهود الدبلوماسية لحل أزمة الملف النووي الإيراني.