الحصار والاعتداءات يقضيان على آمال انتعاش السياحة في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 12/10/2010 ( آخر تحديث: 12/10/2010 الساعة: 14:53 )
غزة – معا- اجمع العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد ان القطاع السياحي في غزة يمر بأزمة كبيرة نتيجة للحصار الخانق المستمر منذ أربع سنوات فيما جاءت الاعتداءت على المنشآت لتوجه ضربة قاسمة لها.
وقال مدير عام وزارة السياحة والآثار في الحكومة المقالة د- محمد خلة، "ان هناك العديد من العوامل التي تؤثر على السياحة كالموقع الجغرافي والأمن والأمان لذلك لا بد من جعل هذا البلد يتمتع بالسياحة".
وأضاف خلة بان الحصار قضى على آمال أصحاب المنشآت السياحية المنتشرة على شاطئ غزة، وان الاحتلال في الحرب على غزة وجه عدة ضربات صوب المنشآت السياحية من فنادق ومطاعم ومنتجعات ومدن للملاهي، وان العديد من المنشات التي دمرت في الحرب تقدر بـ 79 منشأة، منها 7 منشات دمرت بشكل كلي و72 منشأة دمرت بشكل جزئي.
وأشار خلة على هامش ندوة بعنوان "مستقبل القطاع السياحي إلى أين؟"، اشارت "الى ان الوزارة عوضت أجزاء بسيطة من الخسائر المادية لأصحاب المنشات، وتسعى لتعويض المزيد من المنشآت بهدف النهوض بالقطاع السياحي من جديد، وبعد الحرب تم إنشاء العديد من المنشات السياحية ما أدى إلى رفع جزء من الضغوط النفسية للمواطنين.
واوصى خلة، بضرورة التزام كافة المرافق والمنشآت السياحية بالأدب والأخلاقيات العامة النابعة من الدين الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد وعدم تجاوزها.
من جهته قال عضو الهيئة الفلسطينية للفنادق والمطاعم السياحية معين أبو الخير، ان الاحتلال يمثل اكبر تحد للسياحة في قطاع غزة حاله حال الانقسام الفلسطيني الذي يعود بالسلب على السياحي والمشروع الفلسطيني بكافة ألوانه.
وأضاف أبو الخير، ان الهيئة سجلت أكثر من 50 اعتداء في 60 يوما ومنها "حرق منتجع كريزي ووتر " وإغلاق فندق البيتش والاعتداء على العديد من المطاعم مثل السماك والروتس والمتحف واللايت هاوس، وان هذه الاعتداءات تؤثر بشكل كبير على القطاع السياحي.
وشدد أبو الخير على ان أصحاب المطاعم والفنادق لم ولن يقبلوا بالخروج عن الأخلاق العامة في المنشات السياحية.
ودعا أبو الخير، الحكومة المقالة العمل على سن قوانين من اجل حماية المنشآت السياحية وكافة العاملين في القطاع السياحي، والعمل على تشكيل شرطة سياحة، مطالبا وزارة السياحة والآثار ان تعزز دورها كمظلة شرعية وحامية للمشروع السياحي من التدخلات الأمنية بغزة.
وقال نائب مدير عام المباحث في الحكومة المقالة منصور حماد، ان وزارة الداخلية تنظر بعين المساواة بين جميع المنشآت السياحية ولا تفرق بينها، وان من أهداف الوزارة نشر الأمن والأمان الذي يعتبر من أهم عناصر السياحة.
وفيما يتعلق بالاعتداءات على المطاعم والفنادق قال حماد، "نحن موجودون داخل دين واحد وعادات وتقاليد واحدة لذلك يجب ان نحترم رجال الأمن التي تضحي من اجل الأمن والأمان، على حد قوله".
وأشار حماد إلى ضرورة وجود التواصل بين القطاع السياحي والجهات الأمنية المختصة للوقوف على التجاوزات والعمل على حلها.