السبت: 27/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير بالخليل:اعتقال مايزيد عن 400 مواطن من محافظة الخليل منذ مطلع العام الجاري

نشر بتاريخ: 17/07/2006 ( آخر تحديث: 17/07/2006 الساعة: 13:00 )
الخليل- معا- في تقرير صادر عن نادي الأسير الفلسطيني بالخليل حول أسرى محافظة الخليل خلال العام 2006 فقط بلغ عدد اسرى المحافظة ما يزيد عن ( 1800 ) منهم ( 400 ) اسير منذ مطلع العام الجاري وبضمنهم ( 60 ) طفلاً قاصراً دون الثامنة عشرة من أعمارهم بالاضافة الى أكثر من(197) أسيراً إدارياً من الخليل محتجزين في سجون الاحتلال وكذلك 30 أسيرة فلسطينية من الخليل (8) أسيرات منهنّ قاصرات وكذلك (13) حالة اعتقال بعد إطلاق النار عليهم، يضاف اليهم (65) حالة مرضية في الخليل منذ بداية العام 2006 ويلغ عدد العسكرين (21) أسيراً في محافظة الخليل يضاف اليهم وزيرين في الحكومة الفلسطينية الحالية و (6) من نواب المجلس التشريعي من الخليل.

واعتبر تقرير نادي الاسير ان محافظة الخليل محافظة منكوبة اعتقالياً فقد بلغ إجمالي الأسرى المعتقلين من أبنائها لدى السلطات الإسرائيلية حوالي (1400) أسير فلسطيني وهو العدد الرسمي المسجل لديها وأنّ هناك العديد من المعتقلين لم يسجلهم ذويهم لدى نادي الاسير لجهلهم بآلية التعامل في هذه النواحي حيث أنّ حجم الاعتقالات أكبر من هذا العدد.

واشار التقرير الى تزايد وتيرة الاعتقالات منذ مطلع العام 2006 وهناك اعتقالات جديدة في كل يوم تركزت في صفوف الأطفال القاصرين، فقد بلغ عدد الأسرى المعتقلين منذ بداية العام حوالي (400) معتقل مسجلين رسمياً لدى مكتب النادي في المحافظة موزعين حسب الأشهر كما يلي: (90) أسيراً في شهر كانون الثاني منهم (10) أطفال وأسيرة واحدة، و(120) أسيراً في شهر شباط منهم (16) طفلاً، و(100) أسير في شهر آذار منهم (14) طفلاً، و(90) أسيراً في شهر نيسان منهم (20) طفلاً وأسيرة واحدة، أي ما مجموعه تقريباً (60) طفلاً دون الثامنة عشرة من أعمارهم، وأسيرتيْن هما إيناس اطبيش من مدينة دورا والأخرى قاصرة وهي الأسيرة عبير أبو أسعد من بلدة إذنا قضاء الخليل, وتركزت الاعتقالات في شهريْ شباط وآذار في كل من بيت أمر وصوريف والخليل وبني نعيم والخليل.

ويُذكر أنّ عدد الأسيرات الكلي في محافظة الخليل هو (30) أسيرة ثمانية منهن قاصرات دون الثامنة عشرة من العمر منهن الأسيرة الطفلة هبة يغمور (16) عاماً والتي تعرضت لإطلاق النار من قبل الجنود الإسرائيليين أثناء عودتها من المدرسة إلى المنزل حيث أصابها الجنود بخمس رصاصات أدت إلى تفتيت جزء من الطحال عندها وإحداث نزيف اضطر الجنود على إثره لنقلها نقلاً طارئاً إلى مشفى هداسا عين كارم لمعالجتها.

ولا يزال رهن الاعتقال (13) من أنصار المجلس التشريعي الذين انتخبهم الشعب الفلسطيني منهم (6) معتقلين من محافظة الخليل ما زالوا رهن الاعتقال, وهناك المعتقلين الإداريين وهو الاعتقال والحكم الأكثر صدوراً بحقّ المعتقلين الفلسطينيين حيث أنّ أكثر من (400) أسير من محافظة الخليل محكومين إدارياً يقبع معظمهم في سجن النقب الصحراوي وعوفر، وقد جُدد هذا الاعتقال للكثيرين ولأكثر من مرة منهم الأسير محمود أبو الغلاسي من بلدة بيت عوا الذي جُدِّد له الاعتقال الإداري لأكثر من سبع مرات وما زال رهن الاعتقال الإداري, وهناك معتقلين من قوات حفظ الأمن أو ما يعرف بقوات الـ"17"حيث بلغ مجمل معتقلي محافظة الخليل المسجلين رسمياً لدى النادي هو (21) أسيراً عسكرياً وهو خرق لنظام الدولة وأمنها إذْ لم يعد هناك فرق بين مواطن عادي ورجل أمن فالكل تحت طائلة يدّ الاحتلال التي تصل إلى أيّ كان وفي أي وقت وفي كل مكان.

ولم تقتصر المعاناة على الاعتقال وإصدار الأحكام بل تكبر عندما يكون الاعتقال بعد إطلاق النار على الأسير أو عند اختطافه من المشفى وهو جريح يصارع الموت، فقد تعرّض أكثر من (13) حالة اعتقال لإطلاق النار وإصابتهم بإصابات خطيرة حيث سجلت لدينا (13) حالة إصابة برصاص منذ بداية العام 2006م نذكر منها الأسير يحيى أبو تركي الذي أصابه الجنود الإسرائيليون بثلاث رصاصات في الفخذ، والأسير توفيق الأطرش المصاب في كلتا يديه ورجله اليسرى حيث تم اختطافه هو وابن عمه جبريل الأطرش من مشفى الأهلي الخاص في مدينة الخليل حيث كانا مصابيْن ويتلقيان العلاج هناك، والأسير صفوت أبو شخدم أيضاً تعرض للإصابة ومن ثم الاعتقال والاحتجاز، وهناك حالات كثيرة وخطرة في بعض الأحيان.

وهناك أيضاً المعتقلين المرضى الذين لا يُراعى أثناء اعتقالهم وضعهم الصحي المتردي، ولا يشفع لهم المرض، حيث أنّ هناك أكثر من (65) حالة مرضية منذ بداية العام 2006 من محافظة الخليل معظمهم يعانون من أمراض وحالات صحية صعبة تتطلب رعاية خاصة ونوعاً خاصاً من العلاج، وفي هذه الحالة يُزجّ بالأسرى في معتقلات قذرة وأماكن لا تصلها أشعة الشمس ولا الهواء وهي تزيد في الوضع الصحي سوءاً وخطورة ونذكر من هؤلاء المرضى الأسير رائد جنازرة من بلدة حلحول حيث أنه يعاني من مرض جلدي ومن التهابات في الكلى، والأسير عودة أبو زينة الذي يعاني من أعصاب، والأسير جبريل أبو تركي المصاب بالثلاسيميا، ومجمل الأمراض هي من النوع الصعب والذي يسترعي الاهتمام والعلاج المتواصل.

وتجدر الإشارة إلى أن سجون الدولة الإسرائيلية هي في تزايد، فقد افتتحت إسرائيل أقسام وسجون جديدة لاستضافة معتقلين جُدُد على طريقتها الخاصة، فبالإضافة إلى الثلاثين سجن ومعسكر التحقيق والتوقيف التي نذكر منها:" نفحة، وعسقلان، وبئر السبع وإيشل وأوهلي كيدار، وديكل، وشطة، وجلبوع، والرملة، ونيتسان، وأيالون، والنقب، وعوفر، ومجدو، وتلموند، وهشارون، وهداريم، والدامون، وكفاريونا، والمسكوبية، وقدوميم، وبيت إيل، والجلمة، وكفار عتصيون، وسالم، وبتاح تكفا " هناك قسماً آخر جديداً يُدعى سجن رامون بالقرب من سجن نفحة الصحراوي وهو سجن جديد الاستحداث والنشأة بالي ومتعفن المحتوى فهو يفتقر إلى أبسط مقومات العيش وهو أشعة الشمس والهواء، وهو قسم خالي من الكتب وغيرها من وسائل العيش الأخرى التي يتساعد بها الأسير على تمضية وقته وقهر الملل الذي يلفه طوال الوقت.

وهناك أكثر من (200) أسير دخلوا مركز تحقيق عسقلان لاستجوابهم، وقرابة الـ (170) أسيراً دخلوا مركز تحقيق المسكوبية، وأيضاً أكثر من (100) أسير تم استجوابهم في سجن السبع، ويتعرض معتقلونا لأبشع أساليب التحقيق والتعذيب لا سيما في مركزي التحقيق عسقلان والمسكوبية (المسلخ) تتنوع بين الضرب الشديد المؤذي والشبح لساعات طويلة والبصق على الوجه والموسيقا الصاخبة وكرسي كشف الكذب والتحرش الجنسي والاغتصاب وخاصة أثناء التحقيق مع الأطفال القاصرين.

ومن الأسرى الذي تعرضوا للتعذيب الشديد الأسير صفوت أبو شخدم والأسير مبارك زيدات الذي قام الجنود بضربه بآلة حادة أصابته بالدوار والإغماء وكذلك وضع السكين على رقبته وتصويره عبر شاشات الجوال وتبادل تلك الصور في رسائل عبر الجوال فيما بينهم والاستهزاء به، وكذلك الأسير محمد هشام الجعبري الذي أساءوا وأغرقوا في تعذيبه وضربه رغم وضعه وحالته الصحية الصعبة.