السبت: 11/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مديرة الاونروا تجتمع مع ممثلي الدول المانحة بخصوص إضراب العاملين

نشر بتاريخ: 15/10/2010 ( آخر تحديث: 16/10/2010 الساعة: 08:40 )
القدس -معا- إجتمعت مديرة عمليات وكالة الغوث في الضفة الغربية باربرة شنيستون مع عددا من ممثلي الدول المانحة للوكالة في فندق الأمبسادور في القدس .

وضم الاجتماع ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والدنمارك وسويسرا وبلجيكا والسويد وإيرلندا وكندا وهولندا والنمسا وذلك لشرح من موقف الوكالة من الإضراب المفتوح الذي أعلن عنه إتحاد العاملين العرب بدءا من يوم الخميس الموافق الرابع عشر من تشرين أول لكافة الطاقم العامل، ما أدى إلى عرقلة توفير الخدمات للاجئين فلسطينيين.

وبينت شنيستون في اجتماعها أن هذا الإضراب سيمنع الوكالة وكالة من توفير التعليم الإلزامي لـ 56,000 طالب وطالبة . كما ستمنع الوكالة من تقديم خدمة الرعاية الصحية الأولية لحوالي 5,000 إلى 6,000 حالة يوميا. واوضحت أن هذا الإضراب سيعيق عمل الوكالة في جمع النفايات فإبقاء النفايات وتجمعها ستؤثر على صحة وبيئة سكان المخيمات. كما أن هذا الإضراب سيوقف توزيع الرزمة الغذائية لحالات العسر الشديد لحوالي 33,000 أسرة مستفيدة.

وأكدت شنيستون في اجتماعها مع ممثلي الدول المانحة بأن هذه الخطوة الحالية ترتبط بقضية فردية ألا وهي دفع أجر أيام الإضراب. وموقف إتحاد العاملين العرب يتمثل في مطالبة الوكالة بالدفع للعاملين المضربين الذين لم يقوموا بأداء واجبهم نحو مجتمع اللاجئين.

وعرضت شنيستون موقف الوكالة قائلة :" من غير المقبول الدفع للعاملين المضربين حسب المعايير الدولية المتعلقة بعلاقات العمل كما أن هذا المطلب هو أمر لا يقبله مجتمع المانحين الدوليين. ولعل الأهم من ذلك أن هذه الخطوة ستمنع الوكالة من الإيفاء بالتزاماتها إزاء مجتمع اللاجئين. لذا، فإن سياسة "لا أجر بدون عمل" غير خاضعة للتفاوض."

وركزت شنيستون في إجتماعها بأن مذكرة التفاهم - التي أعلن عنها إتحاد العاملين العرب، مدعيا أن هذه المذكرة تم التوقيع والاتفاق عليها ما بين الإتحاد والوكالة لإنهاء الإضراب السابق الذي خاضه إتحاد العاملين العرب- هي أمر عار عن الصحة، لم يتم التوصل إلى اتفاق، ولا يوجد مذكرة تفاهم موّقعة ما بين إدارة الوكالة وإتحاد العاملين العرب.

وعبرت شنيستون للمجتمعين مرة أخرى عن استعدادها لمناقشة كثير من القضايا الهامة بعيدة المدى التي ترتبط برواتب العاملين وظروف عملهم. وتشمل هذه القضايا الهامة محاور خاصة بسياسة الأجور وإدارة الأداء والمهنة، ونظام التصنيفات الجديد الخاص بالوكالة.

وعبرت شنيستون عن أسفها لمواصلة إتحاد العاملين العرب التركيز على قضية أجر أيام الإضراب بدلا من التركيز على مصالح العاملين ذات الأهمية الكبرى. وتؤكد وكالة الغوث على استعدادها لمناقشة قضايا أجور العاملين وظروفهم لتأٍسيس علاقات عمل إيجابية والتوصل إلى اتفاق مع إتحاد العاملين .

وشرحت شنيستون لممثلي الدول المانحة محاولات وسعي وكالة الغوث المتكرر لحث والطلب من إتحاد العاملين العرب بإنهاء خطوات الإضراب والعودة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين.