الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المستوطنون يسابقون الزمن لتعويض فترة تجميد الاستيطان

نشر بتاريخ: 21/10/2010 ( آخر تحديث: 21/10/2010 الساعة: 15:04 )
بيت لحم- معا- منذ اليوم الاول لانتهاء قرار الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية في 26 ايلول الماضي والجرافات الاسرائيلية تسمع اصدائها من المناطق المحيطة بالمستوطنات، حيث يجري العمل بسرعة غير معهودة داخل المستوطنات لبناء مزيد من الشقق بغض النظر ان سكنها المستوطنين ام لا، حيث يتم الان بناء 544 شقة سكنية في العديد من مستوطنات الضفة الغربية.

وبحسب ما ورد على موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الخميس فان معدل البناء السنوي في مستوطنات الضفة الغربية كان يصل الى 2000 شقة، ولكن ما يتم الان من عمليات بناء بعد انتهاء فترة التجميد يدلل على تجاوز هذا المعدل، حيث تجري عمليات البناء بشكل سريع ولم تكن معهودة في السنوات السابقة، حيث تشير التقديرات ان أعمال البناء ارتفعت بـ 4 أضعاف خلال 3 أسابيع الاخيرة وكأن حال المستوطنين يريدون تعويض الفترة السابقة.

ووفقا لما ورد من احصائيات لعمليات البناء فانه يوجد ايضا ملاحظة اخرى مهمة في عمليات البناء الحالية، حيث ظهر تركيز على بعض المستوطنات التي يسكنها عدد قليل من المستوطنين، فمثلا مستوطنة " كرمي تسور" في منطقة الخليل يجري الان بناء 56 وحدة سكنية جديدة في الوقت الذي يعيش في هذه المستوطنة 135 عائلة من المستوطنين، كذلك الحال مع بعض المستوطنات في منطقة نابلس او شمال الضفة الغربية.

واشار الموقع ان منظمة "السلام الآن" تستعد لنشر تقرير مفصل عن عمليات البناء في المستوطنات خلال الايام القادمة والتي ستظهر امكانية ان يكون عدد الوحدات السكنية التي يجري البناء فيها اكبر من هذا العدد، وكذلك سيتضمن التقرير اعداد المستوطنين في مناطق الضفة الغربية والذي يقدر عددهم الان 300 الف مستوطن.