الأربعاء: 15/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهباش: لا علاقة للسياسة بالحج وكل من يتجرأ على منعها فسيرتكب جريمة

نشر بتاريخ: 22/10/2010 ( آخر تحديث: 22/10/2010 الساعة: 18:13 )
رام الله -معا- قال الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية، أن الشعب الفلسطيني عاش قبل سنتين مأساة عندما منع حجاج قطاع غزه من الخروج بفعل "قوة الإنقلاب" التي وقفت وسدت الطرق أمام الحجاج وأنه تم تجاوز هذه المشكلة وخرج الحجاج لإداء هذه الفريضة العام الماضي، مضيفا ان هذا العام حتى الان تسير اجراءات الحج بشكل موحد، متمنيا ان يخرج جميع الحجاج الفلسطينيين لإداء الحج بلا معوقات ولا "خزعبلات" سياسية وانه لا علاقة للسياسة بالحج، فالحج عبادة مثل الصلاة "ننقسم بالسياسة ولكن لا ننقسم بالدين وان يتجرأ البعض في منع ركن من اركان الاسلام فهذه جريمه لا تغتفر " كما قال.

جاء ذلك خلال ادائه خطبة الجمعة بمسجد العمري بمحافظة رام الله، حيث هنأ الشعب الفسطيني بمناسبة قرب بدء السفر لشد الرحال الى الديار الحجازية، داعيا اياهم الى حمل رسالة توحيد الله ووحدة الشعب وان يحملوا معهم هم الشعب الفلسطيني، وهم القدس شقيق الحرمين الشريفين وان يقولوا للعالم الاسلامي بانهم شعب واحد وقلب واحد وعلما واحد .

وقال الهباش "ان من لا يلتزم بوحدة الامة فكانما لم يلتزم بتوحيد الله ومن اضر بوحدة الامة فاكمنا اضر بتوحيد الله، ومن خالف وحدة الامة فكانما خالف توحيد الله وأن الامة لا تقوم الا على هاتين القاعدتين الايمان بالله وتوحيد الله، فوحدة الحال ووحدة الهدف ووحدة الطريق كلها معاني عظمية تتجسد بموسم الحج ".

واضاف الهباش "لا يجوز لنا الا ان نكون امة واحدة ونحن نعيش بالتشتت والفرقة والانقسام ولا يجوز ان يقف بعضنا من البعض الاخر موقف العداء ونقول هذا ونحن نتجرع مرارة الفرقة والانقسام وما نتج عن الانقلاب الذي وقع بقطاع غزة فكيف لنا ان نساهم نحن كفلسطينيين في وحدة الامة، ونحن مفرقين وكيف سنكون عامل قوة لديننا ولإمتنا ونحن ضعفاء بفرقتنا وبانقسامنا وبعدائنا الذي يستشري يوم بعد يوم ويصب بمصلحة بعض الانظمة وبعض الجهات وفي مقدمتها الاحتلال الاسرائيلي الذي يستفيد ويغذي حالة الفرقة والانقسام ".

واضاف "ان الانقسام ليس بالشارع الفلسطيني بل عند الذين يقولون عن انفسهم القادة والنخب واصبحوا يتعاملون مع الانقسام كانه امر واقع تحت الاحتلال وانه يجب التعايش معه فنقول لهؤلاء "نحن نرفض هذا الامر ولن نتعامل ونقبل به وسنعمل على تغييره ونرفض الحياة تحت سقف الانقسام لانه يخالف ديننا ويخالف مصلحة شعبنا ويضر بتوحيدنا لله ونحن نمد ايدينا للمصالحة والوحدة وكل من يكرس الانقسام عليه ان يرحل ويترك الشعب الفلسطيني يقول كلمته الحرة الصادقة ".