الإثنين: 10/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

البرغوثي يدعو للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحدودها

نشر بتاريخ: 24/10/2010 ( آخر تحديث: 24/10/2010 الساعة: 18:46 )
بيت لحم- معا- دعا النائب د. مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية اليوم الاحد، العالم الى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران لعام 67 وعاصمتها القدس.

وقال البرغوثي في كلمة له امام حشد من خمسين الف شخص من بريطانيا والدول الاوروبية يشاركون في مؤتمر السلام العالمي وحوار الحضارات "اننا نرى امام اعيننا تآكل فكرة قيام دولة فلسطينية ومحاولات اسرائيل استبدال الدولة كاملة السيادة بدولة بانتوستانات وسجون".

وشرح البرغوثي للمشاركين خطورة الاوضاع في الاراضي الفلسطينية جراء الجدار "العنصري" والاستيطان ونهب الاراضي ومخاطر تطور نظام الابارتهايد والتطهير العرقي في القدس بشكل ينال من حقوق المسيحيين والمسلمين.

وقال البرغوثي إن اسرائيل تحاول وضعنا امام خيار "البانتوستانات" والسجون وتسمية ذلك دولة او خيار استمرار الاحتلال بشكله الحالي وهو ما لايمكن القبول به.

واضاف البرغوثي اننا نضع اسرائيل امام خيار دولة فلسطينية مستقلة على الاراضي المحتلة عام 67 بما فيها القدس، او مواصلة النضال الوطني ضد "الابارتهايد" والوصول الى خيار الدولة الواحدة.

ودعا البرغوثي الاف المشاركين في المؤتمر الى دعم المبادرة التي اطلقت من اجل الاعتراف "الفوري" بالدولة الفلسطينية على جميع اراضي عام 67 وعاصمتها القدس، بكامل مكوناتها كدولة مستقلة كاملة السيادة ومطالبة الجمعية العامة للامم المتحدة بالاعتراف بها.

كما دعا البرغوثي المشاركين الى تاييد تلك الفكرة والضغط على حكوماتهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدا ان هذا هو السبيل الوحيد لازالة الاحتلال في ميزان القوى الذي افشل المفاوضات وانطلقت منه اسرائيل لفرض الوقائع على الارض.

وقال البرغوثي "نحن جئنا من فلسطين من بلد الحضارات ومن بلد كان نموذجا للتعايش الذي مزقه الاحتلال والانظمة الاستعمارية ونعيش في عصر يتحدث فيه العالم عن العولمة وحرية السوق وازالة القيود، اذ لايمكن عزل ذلك عن تعدد الثقافات التي ترفضها بعض الحكومات رغم ان تعدد الثقافات هو اساس التعايش بين البشرية".

واكد البرغوثي اننا شعب نناضل من اجل السلام ولكن السلام العادل حيث لايمكن ان تخدعنا اسرائيل باستعاضة السلام الحقيقي والعادل بعملية سلام لاتنتهي.

واوضح ان القضية الفلسطينية هي قضية الانسانية جمعاء مذكرا بما قاله المناضل "نلسون مانديلا" يوم انتهاء نظام الفصل "العنصري" في جنوب افريقيا :"ان حرية شعب جنوب افريقيا لن تكتمل ما لم ينل الشعب الفلسطيني حريته".

وقال البرغوثي انني اذ ادعوكم اليوم الى اسناد مطلبنا بالاعتراف باستقلال الدولة الفلسطينية وحدودها واسناد نضالنا ضد التمييز العنصري، لأؤكد لكم ان الشعب الفلسطيني لن يقبل ان يكون عبدا للاحتلال ونظام "الابارتهايد" واننا سنناضل لننال ما نالته شعوب الارض من حرية واستقلال وديمقراطية وعدالة.