الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

نصر الله: لو جاء الكون كله لن يستعيد الجنديين الأسيرين إلا عبر مفاوضات غير مباشرة لإجراء تبادل أسرى

نشر بتاريخ: 21/07/2006 ( آخر تحديث: 21/07/2006 الساعة: 02:09 )
بيت لحم- معا- في مقابلة مع الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أجرتها قناة الجزيرة نفى نصر الله الانباء الاسرائيلية التي تحدثت عن ضرب 50% من القوة العسكرية للحزب.

كما اكد الحزب ان بنيته القيادية لحزب الله بكافة اشكالها العسكرية والسياسية كما هي ولم يتمكن الصهاينة من المساس بها مشيرا الى ان كافة الدلائل تشير الى صحة حديثه حيث ان المقاومة ما زالت تتحكم بقصف الصواريخ طويلة المدى التي تضرب عمق المدن الاسرائيلية مؤكدا ان القدرة للاستمرار ما زالت متوفرة بشكل كبير لدى الحزب.

وقال:" أستطيع أن أؤكد، بدون مبالغة أو حرب نفسية، أن البنية القيادية لم تصب بأذى في الغارة العنيفة التي استخدم فيها 22 طناً من المتفجرات، وظنوا أنهم حققوا إنجازاً، ولكن ذلك ليس صحيحاً".

وتحدى نصر الله ان تثبت اسرائيل نجاحها في قصف منصة صواريخ واحدة مشيرا الى كذب الادعاءات الاسرائيلية التي تحدثت على قصف شاحنات تحمل صواريخ جاهزة للاطلاق.

واكد نصر الله ان استمرار قصف اسرائيل للاهداف المدنية يعكس مدى الفشل الاستخباري والعسكري الاسرائيلي.

وحول المواجهة البرية قال نصر الله ان ما يحدث على الحدود هو بدايات المواجهة موضحا ان المقاومون لم يبذلوا جهودا كبيرة حتى الان على الارض مفندا الادعاءات الاسرائيلية التي تحدثت عن تدمير مواقع محصنة قائلا:"ان هذه المواقع ما هي الا نقاط مراقبة تم اخلاؤها منذ اللحظة الاولى لعملية اسر الجنود الاسرائيليين".

واضاف زعيم حزب الله الى انه لولا صعوبة التحرك لكان الحزب اثبت ما حققه المقاومون بالصور للدبابات التي تم تفجيرها حيث اكد العدو تدمير عدد من دباباته.

وقال نصر الله ان الحزب لم يتعهد يوما بصد العدوان الاسرائيلي عن الاراضي اللبنانية باعتبار ان الحزب ليس جيشا كلاسيكيا الى انه تعهد بان يدفع جيش الاحتلال ثمنا باهظا في الياته وجنوده وممتلكاته في حال دخل قرى الجنوب اللبناني وان اي دخول سيكون كارثيا لهذا الجيش المعتدي.

واشار زعيم حزب الله الى الخسائر الاقتصادية الاسرائيلية الكبيرة التي يتكبدها الاحتلال الاسرائيلي متطرقا الى الخسائر البشرية في الارواح حيث قال ان سبب قلة هذه الخسائر رغم قوتها يعود الى اختباء الاسرائيليين في الملاجئ.

وشكر نصر الله الشعب اللبناني على مواقفه الداعمة للمقاومة مشيرا الى الالتفاف الجماهيري حول الحزب وتطرق الى فرق استطلاع الراي التي قدمت لاستطلاع اراء اللبنانيين الذي اكدوا التفافهم حول خيار المقاومة وهو الامر الذي سيقصر الحرب لان من ارسل هذه الفرق سيدرك ان الشعب اللبناني ثابت وبالتالي فشل الخيار العسكري الاسرائيلي.

على صعيد اخر تقدم الشيخ حسن نصر الله بالتعازي والاعتذار الحار للعائلة الفلسطينية في مدينة الناصرة التي فقدت ثلاثة من افرادها في قصف حزب الله مشيرا الى ان الحزب يتحمل كامل المسؤولية في هذا الموضوع محتسبا اياهم شهداء للمقاومة والنضال رغم ان هذا القصف لم يكن مقصودا وجاء نتيجة الظروف الصعبة للحرب.

وحول المواقف الدولية من العمليات العسكرية قال الشيخ حسن نصر الله ان الحزب لم يتفاجئ من مواقف المجتمع الدولي الا انه اشار الى الى وجود تفاجئ من بعض المواقف العربية التي ساهمت في استمرار الحرب وقال نصر الله :"لا نريد قلوبكم ولا سيوفكم فقط قفوا على الحياد".

واكد نصر الله ان هدف الحرب هو القضاء على القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة والنضال.

وحول الاوضاع السياسية الداخلية اكد زعيم حزب الله ان مشروعية المقاومة اخذت من برنامج الحكومة الذي منح الحزب حرية مقاومة الاحتلال وتحرير الاراضي اللبنانية مشيرا الى الخروقات الاسرائيلية المتكررة.

واكد نصر الله انه طرح على بعض القيادات السياسية امكانية خطف جنود لانهاء ملف الاسرى في سجون الاحتلال مشددا على ان ما يجري اليوم في لبنان ليس مسالة جنود اسرى بل هو يتعلق بنزع سلاح المقاومة.

واشار الى مخطط امريكي للقضاء على حزب الله ونزع سلاحه بعد ثبات عدم مقدرة تنفيذ هذا الموضوع على ايدي داخلية التي وفرت غطاء عربيا لهذه المخططات موضحا ان حزب الله كان دائما يخوض حروبا لمصلحة لبنان العليا مستذكرا بعض العمليات التي نفذها الحزب في هذا الاطار نافيا تنفيذ الحزب لعمليات لخدمة اهداف ايرانية وسورية.

واشار نصر الله الى ان حزب الله هو اكبر تيار شعبي واكبر تنظيم حزبي واكبر قوة عسكرية وانه لم يتم استخدام هذه المؤثرات لمصلحة الحزب.

ورفض الشيخ حسن نصر الله هذه الاتهامات التي قال ان هدفها التحريض ضد الحزب الذي تعاني عائلات قياداته كما يعاني اللبنانيون. وقال ان هناك البعض استفاد من علاقاته لاهداف شخصية ومالية على مدى السنوات وان الحزب استخدم علاقاته على مدار 24 عاما لخدمة لبنان وقضاياه فقط.

وفيما يتعلق بالنصر على اسرائيل قال نصر الله ان نصر حزب الله يتمثل في الاستمرار بالصمود وبقاء المقاومة وعدم كسر ارادتها وبقاء لبنان حرا كريما في وجه اعتى قوة اسرائيلية هو نصر وطالما بقي صاروخ يطلق من لبنان كل هذه الامور هو نصر للبنان معتبرا بقاء الحزب حتى اليوم في وجه اسرائيل هو نصر كبير.

واوضح نصر الله ان اسرائيل ليست ضعيفة وان جيشها هزم الجيوش العربية وان تغيير اسرائيل للغتها التي تحدثت عن القضاء على الحزب في بداية المعركة وتغييرها اليوم الى اضعاف الحزب كل هذه الامور تعتبر اشكالا من النصر.

وانتقد زعيم حزب الله موقف الامم المتحدة وطرحها لانهاء الازمة مؤكدا ان من يمثل المقاومة والجهة التي يعترف بها الحزب هو رئيس الجمهورية اللبنانية وانه لا تسامح في موضوع الاسرى بعد كل ما عاناه المواطنون اللبنانيون مضيفا ان من يريد التحدث معنا في موضوع الاسرى فليذهب الى الدولة اللبنانية ونحن سنتعاون واياها ونبحث الامور.

وأكد على أن حزب الله لن يسلم الجنديين الأسيرين إلا من خلال صفقة تبادل أسرى،

ونفى السيد نصر الله استعداد الحزب لإطلاق سراح الأسرى، وقال:" لو جاء الكون كله فلن يستعيد الجنديين الأسيرين إلا عبر مفاوضات غير مباشرة لإجراء تبادل أسرى".

وعبر عن ثقته بقرب وجود سمير القنطار وغيره من اسرى في لبنان بين اهله وناسه مشيرا الى ان امر تبادل الاسرى ما يزال مفتوحا خصوصا بمن ستشملهم اي صفقة تبادل.

كما أكد نصر الله أنه" لا يقاتل بالنيابة عن الأمة، ولكن هزيمة حزب الله هي هزيمة الأمة، وانتصاره هو انتصار الأمة".