الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

محكمة أمن الدولة الاردنية تبدأ غداً محاكمة نواب العمل الاسلامي لمشاركتهم بعزاء الزرقاوي

نشر بتاريخ: 22/07/2006 ( آخر تحديث: 22/07/2006 الساعة: 12:34 )
عمان- معا- تبدأ محكمة أمن الدولة الاردنية غدا الاحد, أولى جلسات محاكمة نواب حزب جبهة العمل الاسلامي, الذراع السياسى للاخوان المسلمين فى الاردن, وهم محمد ابو فارس وعلي ابو السكر وجعفر الحوراني وذلك على خلفية أزمة زيارتهم لمنزل عزاء أبو مصعب الزرقاوى عقب مقتلة على أيدى القوات الامريكية بالعراق وفتوى أحدهم بان الزرقاوى مجاهد شهيد.

وقد اسندت النيابة الى النواب الثلاثة بعد تبرئة رابعهم, تهم النيل من الوحدة الوطنية بإثارة النعرات المذهبية والعنصرية والحض على النزاع بين مختلف عناصر الامة.

وجاء في لائحة الاتهام انه فى التاسع من يونيو الماضى اتفق المشتكى عليهم الاول والموجود حاليا بالمستشفى تحت العلاج, والثاني والثالث الذهاب الى بيت العزاء للتعزية خارجين بذلك على الاجماع الوطني بعد ادارة ظهورهم للمصلحة الوطنية ومخالفين الثوابت الاردنية بشكل اثر على الامن الوطني والوحدة الوطنية ونسيج المجتمع بجلوسهم في بيت العزاء.

وأشار قرار اتهام النيابة الى انه أثناء وجود المشتكى عليهم الثلاثة في بيت العزاء اقدم المشتكى عليه الاول النائب ابو فارس على القاء خطبة على مرأى ومسمع المشتكى عليهما الثاني النائب ابو السكر والثالث الحوراني واللذين كان حضورهما تأييدا ومؤازرة لما ذهب المشتكى عليه الاول في خطبته وتنفيذا لما اتفقا عليه معه قبل حضورهما الى بيت العزاء وكان استماعهما للخطبة والسكوت على مضمونها دليلا على اتفاقهما المسبق معه وتأييدهما ومؤازرتهما له فيما ذهب اليه.

وجاء في لائحة الاتهام كذلك, النواب الثلاثة اصطدمت اراؤهم وافعالهم وتصريحاتهم وفتواهم مع مشاعر الملايين من ابناء الشعب الاردني الذي رد عليهم بالخروج بمسيرات غضب واعتصام.

وحسب اللائحة فإن المشتكى عليه الرابع (النائب المشوخي) لم يقم عليه الدليل قيامه بالتنسيق مع المشتكى عليهم الاول والثاني والثالث على الذهاب الى بيت عزاء الزرقاوي وانه لم يكن متواجدا اثناء إلقاء المشتكى عليهما الاول والثاني لخطبهما في بيت العزاء ولعدم ثبوت ان المشتكى عليه الرابع قد تفوه بأي كلمة اثناء تواجده في بيت العزاء ولم يثبت ارتكابه أي فعل او قول يشكل جرما او يستوجب عقاباً, وخلص القرار بتحويلهم الى محكمة امن الدولة بالتهمة المسندة اليهم.

وكان النائب محمد ابو فارس قد نقل فى وقت سابق الى مدينة الحسين الطبية بعدما اجريت له عملية قسطرة فى القلب بعدما تبين أنه يعاني من انسداد في أحد الشرايين الفرعية بالقلب وتم إعادته الى مركز توقيفه في مركز اصلاح وتأهيل قفقفا الذي حول له النائبين علي ابو السكر وجعفر الحوراني كذلكبعد ان كانون فى سجن الجفر جنوب العاصمة عمان بنحو 320 كيلو مترا.

وكان المراقب العام للاخوان المسلمين سالم فلاحات التقى رئيس الوزراء الاردني بحضور وزير الداخلية مرتين خلال عشرة ايام فى سبيل انهاء واغلاق الملفات العالقة بينهم وبين الحكومة فيما يتعلق بازمة نواب العمل الاسلامى من جهة وملف الجمعية الخيرية للاخوان المسلمين والتى تعد الذراع المالى لهم واسفر عن اصدار بيان للجماعة من سبع نقاط جاء فيه اعلان الولاء لله وللوطن والاردن ورفض العنف والافكار المتطرفة الامر الذى أثار غضب عدد من أعضاء مجلس شورى الاخوان معتبرين ان البيان تنازلا عن ثوابتهم في الوقت الذى لم تقدم فيه الحكومة اية بادرة لاغلاق هذه الملفات وبدء صفحة جديدة.